هل تعدّ طراوة الثدي أمر طبيعي؟

ما هي طراوة الثدي وليونته؟

يمكننا تعريف طرواة الثدي وليونته أو كما يسمى بآلام الثدي عند لمسه، ويمكن تعريف هذه الحالة بأنها حالة يحدث بها ألم، وثقل، وضيق، وشعور بحرقة في أنسجة الثدي، أو الزيادة في طراوة الثدي وليونته، وفي معظم الحالات تؤثر هذه الحالة على الجزء العلوي والخارجي من الثدي، ومن الممكن أن يتمدد الألم ويصل إلى الذراعين^[١].

نعلم أن الثدي ينمو لدى الفتاة في مرحلة البلوغ وذلك بسبب زيادة إفراز الجسم لهرمون الإستروجين، وخلال دورة الحيض تتسبب العديد من الهرمونات في إحداث تغير في أنسجة الثدي والتي تتسبب في الشعور بألم أو الإحساس بشعور غير مريح لدى بعض النساء، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة ليست دائمة ولكنها في الغالب تكون حالة عرضية، وتقسم آلام الثدي إلى قسمين: إما دورية وهي التي تحدث بالتزامن مع دورة الحيض، وإما غير دورية وهي التي تحدث لعدة أسباب منها تعرض الثدي لإصابة معينة^[٢].

أسباب طراوة الثدي

تؤدي العديد من الأسباب إلى الإصابة بآلام الثدي، ومن هذه الأسباب^[٣]:

• الإصابة بألم ناجم عن المرحلة الدورية للثدي، يمر الثدي بمرحلة دورية، والمقصود بذلك أن الآلام التي تصيبه مرتبطة غالبًا بدورة الحيض، كما توجد عدة أعراض تدل على أن الآلام هذه ناجمة عن هذه المرحلة، ومن هذه الأعراض:
  • الشعور بأن الثدي ثقيل ومؤلم.
  • انتفاخ الثدي والشعور بكتل داخله.
  • تأثر الثديين بهذه الحالة وليس واحد منهما فقط.
  • ازدياد الشعور بهذه الأعراض قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوعين.
  • أن تكون المرأة في مرحلة الحمل أو الإنجاب، أو في حال الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث.
• اختلاف نسب الهرمونات في الجسم: تحدث معظم الآلام في الثدي بسبب هرمونين أساسيان في جسم المرأة وهما هرمون الإستروجين والبروجسترون، ولكن لم يستطيع الأطباء التأكد من السبب الحقيقي الذي يحفز الشعور بالألم، ويحدث هذا الألم الناجم عن التغير في الهرمونات في مراحل مختلفة من الحياة مثل: مرحلة البلوغ، والدورة الشهرية، والحمل، وخاصةً في الفترة المبكرة منه، ومرحلة الرضاعة فقد يتسبب إغلاق بعض القنوات المصنعة للحليب بالشعور بالألم، وأخيرًا مرحلة انقطاع الطمث.
• حدوث تغيرات في الألياف الكيسية للثدي: ترتبط هذه التغيرات أيضًا بالهرمونات وتكوّن الأنسجة الليفية والأكياس الممتلئة بالماء في الثدي، ولكنها حالة طبيعية بالغالب وغير مؤذية.
• عدم التوازن بين الأحماض الدهنية: في حال وجود عدم توازن في هذه الأحماض في خلايا جسم المرأة فيزيد ذلك من حساسية الثدي للتغير الهرموني.
• المرحلة غير الدورية لآلام الثدي، من الممكن أن تتسبب عوامل أخرى غير الهرمونات في الشعور بألم في الثدي، ويمكننا الاستدلال على هذه المرحلة من خلال عدة أعراض منها:
  • الشعور بحرقة أو ضيق في الثدي.
  • الشعور الدائم بعدم الراحة.
  • الشعور بالألم في ثدي واحد وفي منطقة معينة منه.
  • تخطي المرأة سن الأمل.
• الإصابة بالتهابات: كحدوث انسداد في الخلايا المصنعة للحليب في الثدي.
• الإصابة بجروح: فقد تحدث هذه الحالة في حال إجراء عملية أو زرع ثدي للمرأة.
• أخذ أدوية معينة: قد تؤثر بعض الأدوية على الثديين وبالأخص أدوية الهرمونات.

متى تكون طراوة الثدي غير طبيعية؟

في معظم الأحيان قد تظن المرأة أن آلام الثدي أو طراوته قد تكون أمرًا مقلقًا وعلامة دالة على الإصابة بسرطان الثدي، ولكن من الجدير الذكر أنه من النادر أن يكون ألم الثدي العرض الأول الدال على الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يجب على المرأة القلق في حال لاحظت وجود تغير في الثدي خلال الفحص الدوري أو في حال لازمها ألم غير طبيعي لا ينتهي^[٤].

متى تستدعي طراوة الثدي مراجعة الطبيب؟

كما ذكرنا سابقًا إن طراوة الثدي أو الشعور بألم فيه لا يعد أمرًا مقلقًا، ولكن في بعض الحالات يجب عليكِ مراجعة طبيب مختص، ومن هذه الحالات^[٢]:

• إذا كان ألم الثدي مصحوبًا بألم في الصدر، أو وخز، أو تنميل خاصةً في الأطراف.
• في حال كان الألم يمنعك من أداء مهامك اليومية.
• إذا استمر الألم لديك لأكثر من أسبوعين.
• إذا كان هذا الألم متزامنًا مع ظهور كتلة لديكِ على الثدي مع نموها باستمرار.
• في حال كان الألم متمركزًا في منطقة واحدة من الثدي دونًا عن الأخرى.
• ازدياد الألم سوءًا مع مرور الوقت.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل ليونة الثدي من علامات الحمل المبكر؟

في مرحلة الحمل المبكر يكون الثدي لديكِ حساسًا ويسبب الشعور بالألم حتى عند لمسه، كما أنه قد يكون أكثر ثقلًا وانتفاخًا، ويحدث ذلك بعد أسبوع أو اثنين من الحمل ومن الممكن أن يستمر هذا الألم حتى ترتفع نسبة هرمون البروجيسترون في جسدكِ بسبب الحمل، مما يعني أن ليونة الثدي هي علامة دالة على الحمل المبكر^[٥].

ما سبب طراوة الثدي قبل الدورة؟

قد تشعرين بأن ثديك طري ولين ويسبب ألمًا قبل قدوم الدورة؛ وذلك لأن الهرمونات خلال هذه المرحلة تستمر بالتذبذب مما يؤدي إلى حدوث أعراض مختلفة منها الشعور بألم في الثديين^[٦].

المراجع

1. ↑ Tim Newman (28-11-2017), "What are the causes of breast pain?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-5-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Jaime Herndon and Rachel Nall (24-1-2017), "What Causes Breast Pain?"، healthline, Retrieved 8-5-2020. Edited.
3. ↑ Nivin Todd, (30-1-2019), "Why Do My Breasts Hurt?"، webmd, Retrieved 8-5-2020. Edited.
4. ↑ Brian Krans, Jacquelyn Cafasso (3-10-2018), "What Are the Warning Signs of Breast Cancer?"، healthline, Retrieved 8-5-2020. Edited.
5. ↑ Stacey Feintuch (15-1-2018), "PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 8-5-2020. Edited.
6. ↑ Brian Levine (2-12-2019), "Breast Pain and Your Menstrual Period"، verywellhealth, Retrieved 8-5-2020. Edited.