تحاميل البروجسترون

تحاميل البروجسترون

تحاميل البروجسترون

تعتمد تحاميل البروجستيرون في تركيبتها الكيميائية على هرمون البروجسترون[١]، وهو هرمون أنثوي يُنتج في المبيضين، ويُعدّ المسؤول عن زيادة سمك جدار الرحم لاستقبال البويضة الملقّحة، وبالتالي حدوث الحمل، أما إذا لم تلقّح البويضة، فهرمون البروجسترون ينخفض مسبّبًا نزول الدورة الشهرية.[٢]


يُعتقد أن المستويات المنخفضة من هرمون البروجسترون هي المسؤولة عن الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض لدى العديد من النساء، وهي أعراض نفسية تتمثّل بالتوتر، واضطرابات النوم، والعصبية، وزيادة الرغبة في البكاء لسبب غير واضح، وغير ذلك من الأعراض التي تتضمن تقلّب المزاج، والاكتئاب، وأحيانًا زيادة الرغبة في تناول الطعام، أو فقدان الشهية، كما أنّ لهذه المتلازمة أعراضًا جسديةً تتركّز في الصداع، والانتفاخ، والإمساك المزمن، والألم في العضلات، وظهور البثور.[٣]


ويذكر أن مستويات البروجسترون تكون أعلى ١٠ مرّات عند المرأة الحامل مقارنةً بالمرأة غير الحامل[٤]؛ لأنه في فترة الحمل ينتج هذا الهرمون من المشيمة أيضًا، إذ يكون المسؤول عن تكوّن المشيمة تكونًا سليمًا، وفي نهاية الحمل ينخفض مستوى هرمون البروجسترون، فوجوده بمعدل مرتفع في دم الدم يحول دون إفراز الحليب اللّازم لرضاعة المولود[٥]، وعلى الرغم من أنّ البروجسترون هرمون أنثوي، إلاّ أنّ ذلك لا يعني عدم وجوده لدى الرجال، ولكنه يكون بنسب منخفضة جدًّا لديهم.[٤]


تعريف تحاميل البروجسترون

تتوافر تحاميل البروجسترون المعروفة بجرعات مختلفة، منها 200 و 400 مليغرام، وتؤخذ هذه التحاميل إمّا عبر المهبل، وإما عبر الشرج، وهذا يعتمد على الحالة المرضيّة، ورأي الطبيبة المُختصّة، ويذكر أن بعض الحالات تحتّم أخذ هذه التحاميل في الشرج، من ضمنها حالات عدوى المهبل، والتهاب المسالك البولية، والولادة الحديثة، أمّا الحالات التي تستدعي أخذها في المهبل، فهي تتضمن التهابات القولون، وسلس البراز، أمّا عن دواعي الاستعمال تحاميل البروجيسترون، فهي تؤخذ لأسباب عديدة، منها متلازمة ما قبل الحيض، وفي حالات اكتئاب ما بعد الولادة، كما يمكن أن تستخدم في حالات الإجهاض المتكرر، إذ تؤخذ كمثبّت للحمل عند الحمل لدى من يتعالجن بالعلاج المساعد على الحمل كالتلقيح الصناعي.[١]


الآثار الجانبية لتحاميل البروجسترون

في ما يتعلق بالآثار الجانبية لاستخدام تحاميل البروجسترون، فهي تحدث بنسبٍ متفاوتة لدى النساء، كما أن بعضهن قد لا يعانين من أي آثار جانبية لها، وتتضمن هذه الآثار ما يأتي:[١]

  • الشعور بالنعاس.
  • الشعور بالألم أو عدم الراحة في البطن.
  • ألم الثدي.
  • الهبات الساخنة.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الشعور بالإرهاق.
  • اضطراب الدورة الشهرية، إما بالتقديم أو التأخير.
  • خروج إفرازات زيتية من الشرج أو المهبل.
  • ألم في الشرج أو المهبل.
  • الإسهال والغازات.


ويذكر أن تحاميل البروجستيرون يجب أن لا تستخدم لدى النساء المصابات بحالات معينة، منها الحالات الآتية:[١]

  • القصور الكبدي الشديد.
  • جلطات القلب والسكتات الدماغيّة.
  • نزيف المهبل غير معروف السبب.
  • الورم السرطاني الذي من المعروف أو من المتوقع أنه يتأثر سلبًا بالبروجسترون، من ضمن ذلك سرطان الثدي، أو الجهاز التناسلي.
  • الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي.
  • النساء اللّواتي خضعن للإجهاض، ولكن ما زالت بعض الأنسجة موجودة داخل الرّحم.
  • الحمل خارج الرحم.

ولا بد أنّ نذكر بأن الدواء يجب أن يؤخذ حسب وصفة الطبية، كما يجب عدم الاستهانة به حتى وإن كان آمنًا لتواجد هرمون البروجسترون طبيعيًّا في الدم، فلا بدّ من المشورة الطبيّة والالتزام بها لضمان الشفاء ولصحة أفضل.[١]


أطعمة تساعد في زيادة مستويات البروجسترون

وُجد أن بعض الأطعمة النباتيّة والحيوانيّة تزيد من مستويات البروجسترون في الجسم، فعلى الرّغم من أنّها لا تحتوي عليه بالضرورة، لكنّها قد تساعد في تحفيز الجسم على إنتاجه، من ضمنها ما يأتي:[٦][٧]

  • الحبوب الكاملة.
  • الملفوف.
  • السبانخ.
  • الجزر.
  • منتجات الألبان.
  • الأسماك.
  • المحار.
  • البيض.
  • اليقطين.


أساليب غير غذائية لزيادة مستويات البروجسترون

توجد أساليب غير غذائية لزيادة مستويات البروجسترون الطبيعي في الجسم، ومن ضمنها الأساليب الآتية:[٦]

  • الحفاظ على وزن صحي: تؤدي زيادة الوزن إلى إنتاج جسم المرأة للمزيد من هرمون الإستروجين، وهذا يفضي إلى حدوث عدم توازن في مستويات البروجسترون، وعلى الرغم من أن الحفاظ على وزن صحي لا يعني بالضرورة أن جسم المرأة سينتج المزيد من البروجسترون، إلا أن ذلك يعني أن الهرمونات لديها ستكون أكثر توازنًا.
  • التقليل من التعرض للضغط النفسي: يؤدي الضغط النفسي إلى إنتاج هرمونات معينة خاصة به، كما يسبب تحويل الكليتين لهرمونات معينة أخرى، منها تحويل هرمون البروجسيترون إلى الكورتزول، وتتضمن أساليب التقليل من الضغط النفسي، التأمّل، والقراءة، وكتابة المذكرات، والمشاركة بالنشاطات الممتعة.
  • عدم الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على وزن صحي، كما تساعد في التقليل من الضغط النفسي، لكن الممارسة المفرطة للتمارين الرياضية تؤدي إلى تأثير عكسي، فهي قد تؤدي إلى إنتاج الجسم لهرمونات الضغط النفسي.


تأثيرات البروجسترون المنخفض على جسم المرأة

تودّي المستويات المنخفضة من البروجسترون إلى الإصابة بحالة تعرف بهيمنة الإستروجين، وهي حالة تحدث عندما يضطرب التوازن الدقيق بين مستويات البروجسترون والإستروجين، ويؤدّي هذا الاضطراب في التوازن إلى مستويات عالية من الإستروحين التي ستزيد عن مستويات البروجسترون، وهذا الاضطراب الهرموني قد يُسبّب العديد من المشكلات في الجسم، منها ما يأتي:[٧]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تفاقم أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
  • اضطراب المزاج والإصابة بالاكتئاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الهبات الساخنة.
  • الصداع.
  • ألم الثدي.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالإرهاق.
  • زيادة الوزن.
  • الأرق.
  • صعوبة التركيز.

وفي حال ترك مستويات البروجسترون منخفضة دون علاج لفترة طويلة، فعندها قد يؤدي اضطراب توازن الهرمونات إلى مشكلات صحية خطيرة، من ضمنها ما يأتي:[٧]

  • توقف الإباضة تمامًا، مما يفضي إلى توقف الدورة الشهرية.
  • حدوث نزيف شديد.
  • الإصابة بسرطان الرحم.
  • الإصابة بالعقم.
  • الإصابة بانتباذ بطانة الرحم.
  • الإصابة بسرطان الثدي.
  • حدوث تليف في الرحم.
  • الإصابة بالخرف البسيط.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • الإصابة بأمراض القلب.

نتيجةً لذلك، من المهمّ أن تبقى المرأة متابعة لمستويات الهرمونات لديها، وفحصها إن كانت تشعر بوجود أمر غير طبيعي في هرموناتها، وقبل البدء بتغيير نمط الحياة لزيادة مستويات البروجيسترون، يجب على المرأة قياس هذه المستويات أوّلًا للتأكّد من انخفاضها.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج rone/ "Cyclogest (progesterone) pessaries", Net Doctor, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  2. "Progesterone and Progestins", Hormone Health, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  3. "What to know about premenstrual syndrome (PMS)", Medical News Today, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Progesterone Test", Medline Plus, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  5. "Hormones of pregnancy and labour", Your Hormones, Retrieved 24-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Naturally Increase Your Progesterone Levels", Healthline , Retrieved 24-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "How to Naturally Increase Your Progesterone Levels Without Pills And Supplements", Lets Get Checked, Retrieved 24-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

1717 مشاهدة