اشكال الاسنان قبل وبعد التقويم

ما هو تقويم الأسنان ولماذا نحتاجه؟

تقويم الأسنان هو وسيلة لتقويم الأسنان، أو تحريكها، أو تصحيح مكانها لتحسين مظهرها وطريقة عملها، ويمكن أن يساعدكِ تقويم الأسنان أيضًا في الاعتناء بصحّة أسنانكِ ولثتّكِ على المدى الطويل، وجعل تناول الطعام أكثر راحةً من خلال توزيع ضغط العضّة على جميع أسنانكِ بالتساوي خلال تناول الطعام.

يُعطي تقويم الأسنان تأثيره من خلال الضغط على الأسنان لتحريكها ببطء في الاتجاه الصحيح، وعندما يبدأ الضغط يتغيّر العظم في الفكّ للسماح للأسنان وجذورها بالحركة، ويٌفضّل عمله مُبكّرًا في الطفولة أو المراهقة، لأنّ الفكّ يكون أكثر استجابةً للتقويم، وهو إجراء ضروريّ للعديد من الناس كالذين لديهم أسنان ملتوية أو مٌكتظّة، أو متراكبة فوق بعضها، وكذلك من لديهم مسافات واسعة بين أسنانهم، والذين يكون فكّهم السفلي مُتقدّمًا على العلويّ عند إغلاق الفم، وقد يلجأ لهذا الإجراء العديد من الناس لهدف تجميلي بحت، وليس لضرورة طبية، وسنذكُر في هذا المقال أهم أنواع التقويم وكيفية العناية به وتجنّب أضراره^[١].

كيف يختلف شكل الأسنان قبل وبعد التقويم؟

يُحرِّك التقويم الأسنان بالضغط المٌستمرّ عليها لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن، إذ يتكيّف شكل الفكّ تدريجيًّا ليتوافق مع هذا الضغط، ويوجد تحت اللثة غشاء مُحاط بعظام تربط الأسنان بالفكّ، إذ يتحكّم هذا الغشاء في مكان الأسنان، فالأسنان لا تكون مُتصّلةً مباشرةً بعظم الفكّ، ممّا يجعل تحريكها أمرًا مًمْكنًا، إذ يستجيب الغشاء للضغط الذي تتعرّض له الأسنان بواسطة تقويم الأسنان، وعادةً لا يُسبّب تركيب تقويم الأسنان أيّ ألم، ويستغرق تركيبه ما بين ساعة إلى ساعتين فقط، لكن قد يشعر الشخص بألم بعد الأسبوع الأول من تركيب التقويم، وكذلك في كل مرة يتم فيها تعديل تقويم الأسنان قد يصبح مؤلمًا لبضعة أيام لاحقة، وهكذا يتغيّر مكان الأسنان مرّةً بعد مرّة تحت الضغط المتواصل على الأسنان^[٢].

ما هي أنواع تقويم الأسنان؟

يعتمد نوع تقويم الأسنان الذي يوصي به أخصائي تقويم الأسنان على عدّة عوامل، منها العمر، ومدى انطباق الفكين على بعضهما، بالإضافة إلى وجود أسنان ملتوية من عدمه، إذ تكون أقواس التقويم عادةً مصنوعةً حسب الطلب، وفرديّةً لملاءمة احتياجات كل شخص بحسب حالته الصحية، ويكون التقويم التقليدي الذي يتبادر إلى الذهن بالنسبة لمعظم الناس مصنوعًا من أقواس معدنية يتم لصقها بشكل فردي على كل الأسنان، ويتم ضغط السلك المُقوّس على الأسنان وخط الفكّ، وتربط حلقات مرنة السلك المُقوّس بالأقواس المُلصَقة على السنّ، ثم يُعدّل السلك المُقوّس دوريًّا، إذ تتحرّك الأسنان ببطء إلى المكان المطلوب تحت الضغط، وتُبدّل الأشرطة المرنة بشكل دوري خلال الزيارات للطبيب.

تتضمّن الأنواع الأخرى من تقويم الأسنان، التقويم الخزفي الشفّاف، والذي يمكن رؤيته على الأسنان، وتقويم الأسنان اللساني الذي يوضع بالكامل خلف الأسنان، وتقويم الأسنان الشفّاف، والذي يُسمّى أيضًا بالتقويم المٌتحرّك لأنّه يمكن خلعه ووضعه مرةً أخرى خلال اليوم، وتنظيفه وتنظيف الأسنان، كما توضع مٌثبّتات للتقويم، وهي عبارة عن تقويم يٌعطى للمريض عادةً بعد الانتهاء من العلاج بالتقويم التقليدي، وتكون وظيفتها فقط إبقاء الأسنان في مكانها الجديد وتثبيتها بعد إزالة التقويم^[٢].

ما هي مدة وضع تقويم الأسنان ومتى يمكن ملاحظة نتائجه؟

تختلف مدة العلاج من شخص لآخر، ولكن عادةً يستغرق العلاج بتقويم الأسنان من عام واحد إلى ثلاث أعوام، وتتأثر مدّة العلاج بمدى اتباع تعليمات أخصّائي تقويم الأسنان بدقّة، إذ يؤدّي اتباع التعليمات لاختصار الوقت وارتداء تقويم الأسنان لأقصر فترة زمنية مُمْكنة، ولا يوجد عمر مُحدّد لعمل تقويم الأسنان، لكن توجد بعض المزايا لبدء العلاج في وقت مُبكّر من الحياة، إذ يكون خط الفكّ والأنسجة الموجودة فيه في مرحلة المراهقة لا تزال تتحرّك وتنمو، بينما النمو قد انتهى لدى البالغ، لذا يكون خط الفكّ لدى المراهقين أكثر مرونةً، وقد تكون أسنانهم أكثر استجابةً للحركة، لكن في العموم قد لا يستغرق العلاج وقتًا طويلاً إذا كانت أسنانكِ تستجيب بشكل أسرع للتقويم، وبمجرد توقّف أسنانكِ وفككِ عن النموّ توجد بعض التعديلات التي لا يمكن أن يُحقّقها تقويم الأسنان، وإذا كنتِ حاملاً أو تُفكّرين في الحمل فيجب أن تتحدّثي مع طبيب النساء والتوليد حول كيفية تأثير التقويم على حملكِ، كما يجب عليكِ أيضًا استشارة طبيبكِ العام إذا كانت لديكِ مشكلات صحية أساسية تُقلقكِ يمكن أن تتأثّر بتركيب تقويم الأسنان^[٢].

من حياتكِ لكِ

يُعدّ تقويم الأسنان إجراءً طبيًا تجميليًا آمنًا عامّةً، ومع ذلك قد يتسبّب ببعض المخاطر قصيرة المدى كظهور مسافات صغيرة حول أسنانكِ يمكن أن تتجمّع فيها جزيئات الطعام، وتُعزّز ترسّبات البلاك المليئة بالبكتيريا، ويمكن أن يؤدي الفشل في إزالة رواسب الطعام والبلاك من بين الأسنان إلى فقدان المعادن في سطح المينا الخارجي لأسنانكِ، ممّا قد يترك بُقعًا بيضاءً دائمةً على الأسنان، كما تزداد فرص تسوّس الأسنان، والإصابة بأمراض اللثة، وقد يتسبّب التقويم بمخاطر بعيدة المدى، تتضمّن نقصان أطوال جذور الأسنان أثناء حركة الأسنان، وذوبان بعض العظام الموجودة في مسار السن عند تحرّكه، بينما تتكون عظام جديدة بعدها، كما قد يحدث فقدان دائم لطول جذر السن خلال هذه العملية، ممّا قد يؤدّي إلى أسنان أقلّ استقرارًا بشكل دائم، لكن في معظم الحالات لا يُسبّب هذا أيّ مشاكل، وقد يؤدّي عدم الالتزام بتعليمات الطبيب إلى حركة خاطئة للأسنان، وفقدان انطباق الأسنان الصحي، وللعناية بتقويم الأسنان جمعنا لكِ هذه النصائح^[٣]:

• قلّلي من تناول الأطعمة والمشروبات السكرية والنشوية، والتي تُسهم في تكوين طبقة البلاك، وكذلك في تسوّس الأسنان.
• نظّفي أسنانكِ بعناية، ويُفضّل فعل ذلك بعد كل وجبة باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وفرشاة أسنان ذات شُعيْرات ناعمة، وإذا لم تستطيعي تنظيف أسنانكِ بالفرشاة بعد الطعام، اشطفي فمكِ بالماء جيدًا لإزالة كل الجزيئات العالقة بين أجزاء التقويم، وتأكّدي من نظافة أسنانكِ بالنظر في المرآة.
• استخدمي غسول الفلورايد أو الغسول الذي أوصاكِ طبيب الأسنان باستخدامه.
• استخدمي الخيط للتنظيف بين المشابك وأسفل الأسلاك، كما يمكنكِ التنظيف أيضًا بفرشاة ذات أسنان صغيرة مرنة للوصول بين المشابك والأسلاك.
• تجنّبي تناول الأطعمة اللزجة، مثل العلكة، والحلويات القابلة للمضغ، والكراميل، والحلوى، لأنّها يمكنها سحب الأقواس والمشابك والأسلاك من مكانها والتأثير على عملية التقويم.
• تجنّبي تناول الأطعمة القاسية أو المُقرمشة، مثل الثلج، والجزر النيء، والحلوى الصلبة، والبوشار، والمُكسّرات، لأنّها قد تُحطّم أجزاءً من التقويم.
• احرصي على زيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات والتنظيف بالقدر الذي يوصي به طبيب الأسنان للحفاظ على صحة أسنانكِ ولثّتكِ.
• اتبعي التعليمات التي يوصيكِ بها الطبيب، إذ يمكن أن يؤدّي عدم الامتثال إلى إطالة الوقت اللازم للانتهاء من التقويم وزيادة فرص حدوث المضاعفات.

المراجع

1. ↑ dental health staff (2020-08-31), "What are braces and what do they do?", www.dentalhealth.org, Retrieved 2020-08-31. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Kathryn Watson (2019-01-13)، "How Braces Straighten Teeth in Children and Adults"، www.healthline.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-31. Edited.
3. ↑ Mayo Clinic Staff (2019-05-20), "Dental braces", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-31. Edited.