حل للشعر الخفيف

حل للشعر الخفيف

مشكلة الشعر الخفيف

يبدأ الشعر طبيعيًا بفقدان جزء من حجمه، وسمكه، وقوته، ولونه مع التقدم في السن؛ إذ تُشير الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أنّ الناس يفقدون من 50 إلى 100 شعرة يوميًا، ثم ينمو الشعر مجددًا من البصيلات نفسها، إلّا أنّه مع التقدم في السن، تتوقف بعض البصيلات عن إنتاج الشعر، وتُصبح الشعرة رقيقةً جدًا مُسببةً مشكلة الشعر الخفيف، كما يُمكن أن يرتبط الشعر الخفيف ببعض العوامل الأخرى، مثل؛ النظام الغذائي، ونقص الفيتامينات أو بعض العوامل الوراثية، وتُؤثر مشكلة الشعر الخفيف على الصحة النفسية للفرد وثقته بنفسه، وتُعاني النساء من مشكلة الشعر الخفيف خصوصًا في المنطقة الأمامية من الرأس، بينما تتأثر المنطقة الواقعة بين بداية خط الشعر إلى الجزء الخلفي من الرأس أكثر عند الرجال، كما أنّ الحصول على بعض العلاجات البسيطة أو تجربة بعض العلاجات المنزلية تفيد في علاج هذه المشكلة[١].


طرق علاج الشعر الخفيف

يُشير الشعر الخفيف إلى حالات تساقط الشعر الخفيفة أو المتوسطة، ممّا يعني أنه لا يُؤدي إلى الصلع الكامل، كما أنّ مشكلة خفة الشعر وترققه تحدث تدريجيًا؛ فيجب تحديد الأسباب والبدء بالعلاج المناسب، كما أنّ مشكلة الشعر الخفيف تعتمد على عدة عوامل منها؛ العوامل الوراثية أو أسلوب الحياة اليومي أو كليهما معًا، وتُعدّ معظم حالات الشعر الخفيف قابلةً للعلاج في المنزل، وفيما يأتي بعض خيارات علاج الشعر الخفيف، ومنها[٢]:

  • تدليك فروة الرأس: يُعدّ تدليك فروة الرأس الخيار الأرخص للحصول على شعر كثيف وصحي، كما أنّه يخلو من الآثار الجانبية؛ إذ إنّ تدليك فروة الرأس يُساعد في تدفق الدم إليها، ويُمكن تدليك فروة الرأس أثناء الاستحمام بالضغط برفق عليها باستخدام أطراف الأصابع، أو يُمكن استخدام أجهزة تدليك فروة الرأس؛ إذ تُزيل خلايا الجلد الميتة منها أيضًا.
  • استخدام شامبو مخصص للشعر الخفيف: يُفيد الشامبو المخصص للشعر الخفيف أو علاج تساقط الشعر في تحسين أداء فروة الرأس ونمو الشعر عليها مع مرور الوقت والانتظام بالاستخدام؛ إذ يحتوي على العديد من الفيتامينات والأحماض الأمينية المفيدة لفروة الرأس، كما أنّه يُوفر حجمًا للشعر ويُظهره أسمك ويُفيد أصحاب الشعر الرقيق والناعم.
  • استخدام الزيوت الأساسية: تُعرف الزيوت الأساسية بأنها سوائل مستخلصة من النبات، وتُستخدم علاجًا في الطب البديل أو في المساجات العطرية؛ إذ ثبت نجاح استخدام زيت اللافندر في علاج الصلع النمطي عند بعض الأشخاص، وغالبًا ما يُدمج مع زيوت أخرى مثل؛ زيت إكليل الجبل أو الزعتر ، إلّا أنّه لا تُوجد أدلة كافية على فعالية علاج الزيوت للشعر الخفيف أو الصلع، كما يُفضل اختبار كمية صغيرة من الزيت على الذراع والانتظار لمدة يوم كامل قبل البدء باستخدامه على الشعر؛ لاختبار أيّ رد فعل تحسسي له على الجسم مثل؛ الاحمرار، أو الحكة، أو الطفح الجلدي.
  • تناول الفيتامينات المتعددة: تفشل بصيلات الشعر في توليد شعر جديد في حالات سوء التغذية أو بعض اضطرابات الأكل؛ إذ إنّ الشعر الصحي والكثيف يعتمد على الصحة العامة للجسم، كما يجب التأكد من أنّ مشكلة الشعر الخفيف لا تعود إلى نقص عام في فيتامينات الجسم؛ إذ يُعدّ الحديد وحمض الفوليك والزنك عناصرَ مهمةً في عملية نمو شعر صحي وكثيف، ويُمكن التأكد من ذلك بإجراء فحص الدم المناسب، وفي حال انخفاض قيم هذه الفيتامينات في الجسم يُوصي مزود الرعاية الصحية بتناول حبوب الفيتامينات، كما أنّ الإكثار من تناول الفيتامينات المصنعة يُؤدي إلى حدوث ضرر أكثر من النفع المتوقع.
  • تناول مكملات حمض الفوليك: يُعدّ حمض الفوليك نوعًا من فيتامين ب الضروري لإنتاج خلايا جديدة؛ إذ يُساعد حمض الفوليك في توليد بصيلات شعر جديدة، ممّا يُسهم في حل مشكلة الشعر الخفيف.
  • الحصول على قدر كافٍ من البيوتين: يُوجد البيوتين طبيعيًا في بعض الأطعمة مثل؛ المكسرات، والعدس، والكبدة، وهو مادة قابلة للذوبان في الماء، ويُعرف أيضَا بفيتامين ب7، لذا فمن غير المحتمل انخفاض نسبة البيوتين في الجسم بسهولة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا متوازنًا، وتكمن فائدة البيوتين في مساعدته على تحطيم بعض إنزيمات الجسم، كما تُوجد بعض الأدلة المشيرة إلى فائدته في علاج مشكله الشعر الخفيف والرقيق.
  • الحصول على قدرٍ كافٍ من الأحماض الدهنية الأساسية: لا يستطيع جسم الإنسان تصنيع الأحماض الدهنية الأساسية، وهي أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6؛ إذ يُفيد أوميغا 3 في مكافحة الجسم للالتهابات التي تُعدّ من أسباب تساقط الشعر الرئيسية، ويُوجد أوميغا 3 بكثرة في الأسماك، كما أنّ أوميغا 6 مهم جدًا لتحسين صحة الجلد عمومًا ومن ضمنها فروة الرأس، ويُوجد بكثرة في الزيوت النباتية التي تُعدّ من مصادره الرئيسية، وفي حال عدم تناول الأحماض الدهنية الأساسية من مصادرها الطبيعية يجب اللجوء إلى تناول مكملات غذائية لها تحت استشارة الطبيب.
  • دواء مينوكسيديل: يُمكن الحصول على دواء مينوكسيديل دون الحاجة إلى وصفة طبية؛ إذ يُعدّ علامةً تجاريةً معتمدةً لعلاج الشعر الخفيف وتساقطه من منظمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويُساعد المينوكسيديل على نمو شعر جديد تدريجيًا عند وضعه مباشرةً على فروة الرأس في مناطق الشعر الخفيف من مرة إلى مرتين يوميًا مدة 16 أسبوع تقريبًا.
  • العلاج بالليزر: يهدف العلاج بالليزر للمساعدة في إعادة نمو الشعر، وزيادة سمكه وقد يستغرق الأمر عدة أشهر للحصول على نتائج ملحوظة، وتُقدم خدمة الليزر في عيادات أطباء الأمراض الجلدية أو اختصاصيي الجلد، إلّا أنّ منظمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سمحت باستخدام بعض أجهزة العلاج بالليزر المنزلي، ويُعدّ أكبر عيب لهذه المنتجات تكلفتها المرتفعة، وتُفضل استشارة أحد المختصين قبل الإقدام على الاستثمار في أحد هذه الأجهزة.


أسباب تساقط الشعر عند النساء

تختلف حالات تساقط الشعر تبعًا للأسباب المُؤدية لها؛ إذ تُوجد أنواع متعددة من مشكلة تساقط الشعر، ويرتبط العديد منها بمشاكل طبية خصوصًا عند النساء؛ إذ يُمكن لمشكلات الغدة الدرقية، واختلال هرمونات الجسم أن تُؤثر في عملية نمو الشعر وزيادة تساقطه، لذا من المهم تشخيص السبب وراء التساقط للحصول على العلاج المناسب والفعّال لوقفه وجعله ينمو مرةً أخرى، كما قد يلعب الإجهاد، والعوامل الغذائية والوراثية أيضًا دورًا في تساقط الشعر؛ إذ يُؤدي الاجهاد البدني الشديد مثل؛ الإنجاب أو العمليات الجراحية، أو الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة إلى حدوث نوع من تساقط الشعر يُسمى تساقط الشعر الكربي؛ فيُجبر الاجهاد الحاصل أعدادًا كبيرة من بُصيلات الشعر على الدخول في مرحلة راحة لعدة أشهر ثم يتساقط الشعر بعدها، وتُوجد أسباب محتملة أخرى لمشكلة تساقط الشعر منها؛ التعرض للعلاج الإشعاعي، أو مرض السرطان أو الفشل الكلوي أو فشل الكبد، أو كآثار جانبية لبعض الأدوية أو أمراض المناعة الذاتية، ويُعدّ من الضروري استشارة الطبيب في حال ملاحظة ازدياد تساقط الشعر أو في حالات تساقط الشعر المُفاجئ، للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب[٣].


من حياتكِ لكِ

لا يرتبط الشعر الخفيف غالبًا بأيِّ مشاكل صحيّة، فإذا كنتِ سيدتي قلقةً بشأن تساقط شعركِ أو إذا تسبب تساقط الشعر بمشاكلٍ نفسيةٍ لكِ فيمكنكِ زيارة الطبيب، وإذا كان سبب تساقط الشعر الكثيف غير معروف فإنه يجب عليكِ زيارة الطبيب، وقد يقترح الطبيب زيارتك لطبيب جلدية مختص[١].


المراجع

  1. ^ أ ب "Causes and treatments for thinning hair"، medicalnewstoday, Retrieved 10-1-2020. Edited.
  2. "12 Ways to Stop Hair Thinning"، healthline, Retrieved 9-1-2020. Edited.
  3. "Women’s Hair Loss: Causes, Treatments, and Solutions"، onhealth, Retrieved 10-1-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :