عجائب البحار والمحيطات
تتميز حياة البحار والمحيطات باحتوائها على مجموعة من التناقضات الباهرة المختلفة التي تجمع بين الجمال الخالص والذعر والرعب اللامحدود، وعامةً توجد الكثير من العجائب المرتبطة بعالم البحار والمحيطات، وهي جميعها تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، لذا يجب تسليط الضوء قليلًا على ذلك العالم من خلال استعراض مجموعة من المعلومات التي أظهرتها الدراسات المختلفة، وهي جميعها تختص بعلم البحار والكيمياء البحرية والمجالات الدراسية ذات الصلة.[١]
ظواهر البحار والمحيطات
تُوجد في البحار والمحيطات مجموعة من العجائب والظواهر، وأبرزها ما يلي:[٢]
- أكل أسماك القرش لصغارها: تأكل أسماك القرش الأبيض صغارها من ذات الفصيلة عند شعورها بالجوع بعد الولادة مباشرة، إذ تكون ولادة أسماك القرش كل عامين أو ثلاثة أعوام على التوالي، ويتراوح عدد صغارها في كل عملية ولادة ما بين مولودين إلى اثني عشر مولودًا.
- ظهور ضوء أخضر في البحر: يظهر ضوء لونه أخضر لثوانٍ، وفيما يتعلق بموعد الظهور فإنه يكون عند التقاء أشعة الشمس خلال الشروق والغروب مع سطح المياه، مما يؤدي إلى انفصال الألوان عن بعضها لبضع ثوان فقط، أمَّا عن الأسباب فهي مجهولة.
- ظاهرة المد الأحمر للبحار: تُعد هذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية الخطيرة التي تؤثر مباشرةً على الحياة البحرية، وهي تنتج بفعل الطحالب البحرية التي تُنتج مواد سامة بنسبة كبيرة، مما يؤدي إلى قتل الحيوانات البحرية وتلوث المياه.
- ظاهرة بخار البحر الأسود: يتكون البخار الأسود في المناطق العلوية من البحار عند التقاء هواء البحر البارد جدًّا مع أشعة الشمس ذات الحرارة الشديدة، ومن الجدير ذكره أنَّه يُطلق على هذه الظاهرة اسم الضباب الأسود.
- رغوة البحر البيضاء أو زبد البحر: تتكون الرغوة في البحر بسبب انتشار نوع معين من الطحالب، وهي طحالب وحيدة الخلية، كما أنَّ الزبد يظهر كمسحوق غسيل، وبمجرد اختلاطه بمياه البحر فإنَّ الرغوة البيضاء تغسل الشواطئ.
- شلال ماء تحت البحر في مضيق الدنمارك: يُوجد شلال تحت البحر في مضيق الدنمارك، وهو شلال تلتقي فيه المياه الباردة والساخنة.
- ظاهرة البوروروكا: تحدث الظاهرة عند ظهور ثقب بين موجات المد والجزر، وعلى وجه الخصوص فإنَّ هذه الظاهرة تحدث عند التقاء المحيط الأطلسي مع نهر الأمازون بهدف إنتاج أمواج مستمرة ترتفع مسافة مقدارها 3.66 متر.
- ظهور جثث للحيتان على الشاطئ: تظهر جثث حيتان من فترة لأخرى على الشاطئ، وسبب ذلك اقترابها من الشاطئ كثيرًا لدرجة يصعب عليها الرجوع للمحيط، مما يؤدي إلى شعورها بالجفاف ثمَّ موتها.
- مثلث برمودا: يُوجد هذا المثلث في البحر الكاريبي، وهو سبب لخسائر مادية وأروح كثيرة، ومع مرور الزمن بيَّنت النظريات الجديدة سر اختفاء الطائرات والسفن عند الاقتراب منه.
مخلوقات عالم البحار
يُوجد في البحار والمحيطات العديد من المخلوقات المائية، وأبرزها ما يلي:[٣]
- السمكة البقرة: تُسمى بهذا الاسم لأنها تمتلك قرنين حادين طويلين يُشبهان كثيرًا قرني البقرة الموجودان فوق عينيها، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ السمكة تستخدم قرنيها للدفاع عن نفسها ضد الأعداء في المياه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الأسماك لا تستطيع الاقتراب منها بسبب ما تمتلكه من سلاح قوي يحميها من الأعداء، وهكذا تظهر قدرة الله عز وجل التي تدل على عظمة مخلوقاته في البحر، والأسرار العجيبة التي منحها لكل مخلوق.
- الفقمة: تُعرَّف الفقمة بأنها من الحيوانات البحرية الثديية الملساء، وهي لديها قدرة على قضاء معظم الأوقات في المياه، وولادة الصغار على اليابسة، وفيما يتعلق بفترة حياتها فإنها تعيش حوالي 40 سنة أو أكثر، وينمو الذكر منها حتى يصل طوله إلى حوالي 6.5 متر، بينما يقدَّر وزنه بحوالي 3.600 كيلوغرام، وهي تحتوي على طبقة دهنية يتراوح سمكها ما بين 2.5 و15 سنتيمترًا تُساعدها على التدفئة، والحصول على الطاقة عندما لا تحصل على نسبة كافية من المواد الغذائية، وللفقمة مجموعة من الأسنان الحادة المدببة التي تمسك الفرائس المختلفة، وهي لا تستطيع مضغ الأطعمة بسبب عدم وجود سطوح مستوية للأسنان، وتبلع الأسماك الصغيرة، ولديها عيون كبيرة لامعة تسمع وترى بوضوح، بالإضافة إلى أنَّ حاسة الشم لديها ضعيفة، وشواربها تظهر على الشفة العليا، وهي شوارب لديها حساسية عالية للمس، ويزيد طول زعانفها الأمامية عن 45سم، ويقدَّر عرضها بحوالي 15سم، لذا فهي من الحيوانات السبَّاحة القوية، وهي تنتشر في المحيطات والبحار الداخلية على اليابسة، ونسبة قليلة منها تتواجد في المياه العذبة، كما تقضي أنواع أخرى منها أيامها على اليابسة أو تعوم في الثلج.
- الحبَّار: يُعد الحبار من الأسماك البحرية التي لها ثماني أذرع، ومجسمات أطول من الأذرع التي تُستخدم في تناول المواد الغذائية، وتوجد له زعنفتان في طرف الجسم، ويتراوح طوله ما بين 30 إلى 45 سم، وهو ينتمي إلى عائلة الأخطبوطات، ويتميز بجسمه الناعم الموجود داخل صدفة واقية، كما أن له رأسًا كبيرًا يحتوي على عينين كبيرتين، وهو يغير لون جلده حتى يختفي عن أنظار الأعداء الأقوياء في البحر، ويتغذى على السمك والقريدس.
- النُّوتِيُّ: يُصنَّف النوتي ضمن المخلوقات البحرية العجيبة، وهو من الحيوانات البحرية التي يتغطى جسمها الناعم جزئيًّا بمحارة ملتفة، وهو ينتمي لفصيلة الأخطبوطات، ويحتوي على صدفة تضم حوالي ثلاثين غرفة، ويتبطن بمادة قزحية الألوان يُطلق عليها اسم أم عرق اللؤلؤ، لذا يُطلق عليه اسم اللؤلؤي، وفيما يتعلق بمكان عيشه فإنَّه يعيش في عمق يتراوح ما بين ست أمتار وثلاثمئة متر في المنطقة الجنوبية من المحيط الهادئ والهندي، ويتغذى على السرطانات والقشريات المختلفة، ويوجد منه حوالي ستة أنواع معروفة بالنسبة للناس، ويقدَّر حجم جسمه بحجم قبضة اليد، ويحيط برأسه المخروطي قرن استشعار قصير، ومحارته تتطور على شكل حلزوني خلال مراحل نموه المختلفة، وهو يُضيف لمحارته صدفة جديدة، ويتخلص من القديمة بسب عدم اتساعها لجسمه النامي.
المراجع
- ↑ محمد الجاويش، "في أعماق البحار.. محاضرات تستكشف عجائب المحيطات"، ميدان الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "بالصور: أسرار عالم البحار وظواهر غريبة لن تصدقها"، رائج، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "من عجائب عالم البحار"، دنيا الوطن، 13-5-2011، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.