محتويات
ما هي مقومات الهوية الوطنية؟
تشمل العناصر الأساسية للهوية الوطنية مجموعة من المقومات التي يُمكن التعرف عليها عندما يعبّر الفرد داخل الدولة بأي عنصر من عناصر الهوية الوطنية بأي شكل من الأشكال، وينعكس ذلك على شخصيته، إذ يقوم الأفراد الآخرين بوعي وفهم اختلاف الفرد وطريقة عرضه لهذه العناصر، وهذه العناصر والمقومات[١][٢]:
- اللغة المشتركة؛ وهي أساس تكوين الأمة، وهي وسيلة للفرد للتواصل لإظهار فكره وعواطفه للأفراد الآخرين، وهي شعور موحد لدى الأفراد الذين توحدهم لغة واحدة بالإنتماء لأمة واحدة، والتضامن فيما بينهم.
- الثقافة المشتركة؛ فالثقافة الإجتماعية المشتركة بين الأفراد تُشكل هوية وشخصية الأمة، فالثقافة تتعلق بكل جوانب حياة الأفراد والتي يعبرون عنها بشخصيتهم، ممّا يُقربهم من بعضهم البعض ويزيد من تماسكهم.
- التاريخ المشترك؛ فأفراد الأمة الواحدة يتشاركون وينتسبون إلى تاريخ واحد، ويعتزون به، فالأمة لا تتوحد إلا بتاريخها، ومع تاريخها تسير إلى مستقبل أفضل ومشرق.
- الوحدة الدينية؛ يُعبر الدين عن الرابطة الروحية بين الأفراد التي توحد مشاعرهم وتحميها من الهدم والتخريب، وهي رابطة تقوي أواصر الأفراد وتماسكهم في أمة واحدة، فالدين الإسلامي يوحد أفراد الأمم الإسلامية وهو أيضًا يعني اللغة العربية، لذلك يُشكل الدين مقومًا هامًا في الهوية.
- وحدة الإقليم أو الوطن؛ وهي الأرض التاريخية التي يتشارك مجموعة من الأفراد العيش فيها، وهي شعور الفرد بأنّه جزء لا يتجزأ من الأرض، وشعوره بالاتنماء لها وللأفراد الذين شاركهم أسلوب الحياة عليها.
- الذكريات والأساطير التاريخية التي تشاركها الأفراد.
- الاقتصاد.
- الحقوق والواجبات القانونية.
- الإيديولوجية المدنية.
- مجموعة من التفاهمات المشتركة، والتطلعات، والرموز الوطنية وغيرها.
تعرّفي على مفهوم الهوية الوطنية
يُقصد بالهوية الوطنية ما يحملها أفراد سكان الدولة، وهي شخصية الفرد واختلافه وشعوره بالانتماء في التفاعلات الشخصية والتفاعلات بين المجموعات داخل الدولة، وتعكس هذه الهوية التقاليد التاريخية والثقافية للدولة، مع القيم الأخلاقية والمعتقدات والسيادة الوطنية التي تحملها الدولة، وتتأثر الهوية الوطنية بالسمات والانتماءات الاجتماعية للبشر أفرادًا وجماعات، وهي نتاج لتطور القومية الحديثة، والدولة القومية تحرص دائمًا على تدعيم الانتماء للهوية الوطنية لدى السكان في إقليم الدولة[٣].
وقد عرّفها الكاتب والمفكر إبراهيم ديب بأنّها: "الوعاء الكبير الذي يعترف ويوثق ويستوعب كل طوائف ومكونات المجتمع، وأنّها كائن يتجسد في نفوس أبناء الوطن الواحد كجزء من تكوينهم الوجداني والذهني والنفسي"[٤].
كيف يمكنكِ تعزيز الهوية الوطنية؟
من الطرق للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها ما يلي[٥]:
- أظهري هويتكِ الوطنية عبر تطبيقكِ أسسها في كل جوانب الحياة للقضاء على العقبات التي تعمل على تذويب هذه الهوية .
- قومي بتطوير مستواكِ الثقافي ومعارفك، ثم اطلعي على معارف وعلوم الحضارات الأخرى واستفيدي منها.
- شاركي من حولكِ تاريخ الهوية الوطنية بالبحث عن الأحداث السياسية والاقتصادية والعسكرية من مختلف الحقب السابقة، واسرديها وحلليها لاستنباط العبر لتستفيد منها الأجيال المتعاقبة.
المراجع
- ↑ أوشن سمية، دور المجتمع المدني في بناء المجتمع الهوياتي في العالم العربي، صفحة 75-79. بتصرّف.
- ↑ "The Core Elements Of National Identity", bartleby, Retrieved 8/5/2021. Edited.
- ↑ Qiang Liua,David Turne, Educational Philosophy and Theory, Page 2. Edited.
- ↑ عبدالحكيم أحمين، الهويات الافتراضية في المجتمعات العربية، صفحة 14. بتصرّف.
- ↑ "ماهية الهوية وكيفية الحفاظ عليها "، طريق الإسلام، 20/9/2013، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.