أسباب بكاء الرضيع ليلًا

أسباب بكاء الرضيع ليلًا

هل من الطبيعي أن يبكي الرضيع ليلًا؟

يُعد بكاء الرضيع ليلًا أثناء الليل أمرًا طبيعيًا وشائعًا عند كثير من الأطفال، فهم يستيقظون من نومهم ليلًا ويبكون ويصرخون دونما سبب واضح للأهل، وبطبيعة الحال تكون معظم حالات البكاء ليلًا راجعةً إلى الشعور بالجوع؛ إذ تكون معدة الرّضيع صغيرةً جدًا، في حين ينمو جسمه بسرعة كبيرة، مما يعني أنه محتاج إلى الاستيقاظ عدة مرّات ليلًا كي يحصل على الغذاء، فلا يمكنه أن ينام لمدة طويلة تزيد عن ست ساعات دون تناول أي طعام[١].


تعرّفي على أسباب بكاء رضيعكِ ليلًا

يرجع بكاء طفلك خلال الليل إلى مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتضمن ما يأتي[٢]:

  • الجوع: تكون معدة طفلك الرضيع صغيرةً جدًا، مما يعني حاجته المتكررة إلى الرضاعة خلال الأشهر الأولى لولادته، لذلك يجب عليك إرضاعه بمعدل مرة واحدة كل ساعتين أو ثلاث ساعات، وإلّا فإنه سيُعبر عن حاجته إلى الطعام عبر بعض الأمور، مثل البكاء ووضع يده في فمه وضرب شفته.
  • الغازات: يكون الأطفال الصغار عرضةً للإصابة بالغازات، فقد يبتلع طفلك الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة من زجاجة الحليب، مما يدفعه أحيانًا إلى البكاء نتيجة هذا الأمر، لذلك يمكنك في حالات كهذه أن تضعيه على بطنه ثم تدلكي ظهره برفق وعناية.
  • اتّساخ الحفاض: إذا بلّل طفلك حفاضه أو تغوّط فيه، فإنه قد يتضايق نتيجةً لهذا الأمر ويبدأ بالبكاء، لذلك ينبغي لكِ أن تُغيريه فورًا كي يعود إلى الهدوء وينام، ويجب عليكِ أن تتجنبي التفاعل معه أثناء تغيير الحفاض كي يقدر على النوم مجددًا.
  • البرد: يحتمل أن يكون بكاء طفلك أثناء الليل مؤشرًا على معاناته من البرد، لذلك يمكنك أن تُغطي جسمه بأغطية خفيفة كي توفري له الدفء والرّاحة.
  • التّسنين: يحتمل أن يكون بكاء طفلك ليلًا راجعًا إلى مشكلة التسنين (ظهور الأسنان)؛ إذ تبدأ آلام التسنين عادةً بعد بلوغ عمر طفلك أربعة أشهر، مما يتسبب في سيلان لعابه ومحاولته مضغ أي شيء يقع في يديه، بيد أنّك قادرة على تخفيف هذه الأعراض عبر تدليك لثته بلطف وتقديم عضاضة له.
  • المرض: ربما يكون بكاء طفلك ليلًا مؤشرًا على معاناته من التعب أو الغثيان أو الإرهاق، وهي جميعها علامات محتملة على إصابته بالمرض، فإذا ترافق بكاء طفلك مع أعراض الحمى والسعال والقيء وفقدان الشهية، فيجب عليكِ أن تراجعي الطبيب فورًا لتشخيص المرض.


ماذا تفعلين في حال بكاء رضيعكِ ليلًا؟

إذا استيقظ طفلك ليلًا وهو يبكي دونما مبرر واضح على الرغم من تلبية جميع احتياجاته، فمن المحتمل أن يتكرر حدوث هذا الأمر بوصفه عادةً يوميةً، لذلك يمكنك اتباع الخطوات التالية لتخفيف أعراض البكاء ومساعدته على النوم[١]:

  • ضعي طفلك في سريره عندما يكون نعِسًا وما يزال مستيقظًا، فهذا الأمر يشجعه على النوم مجددًا بمفرده عندما يتسيقظ ليلًا ويبكي.
  • احرصي على تفقد طفلك أثناء الليل إذا لم يتوقف عن البكاء عند النوم، فإذا كان منزعجًا أو خائفًا، فاحضنيه قليلًا حتى يهدأ.
  • اجلسي في غرفة طفلك عند بكائه ليلًا حتى يهدأ ويتوقف عن البكاء، ثم غادري الغرفة بعد ذلك.
  • اتركي لعبةً طريةً صغيرةً إلى جانب طفلك إذا كان عمره أكبر من ستة أشهر، فهذا الأمر يجعله يشعر بالارتياح والأمان عند استيقاظه ليلًا.
  • احرصي على أن تقتصر مدة القيلولة عند طفلك خلال اليوم على أقل من ساعتين.
  • احرصي على تغيير حفاض طفلك المبلل إذا كان سببًا في بكائه، شريطة أن تقومي بهذا الأمر تحت أضواء خافتة جدًا كي لا يتأثر نومه.


متى يكون بكاء رضيعكِ ليلًا أمرًا يستدعي القلق؟

إذا كان طفلكِ يعاني من البكاء ليلًا لمدة 3 ساعات يوميًا على مدار 3 أيام أسبوعيًا، فإن هذا الأمر يكون مؤشرًا على معاناته المحتملة من المغص وارتجاع الحمض، مما يتطلب منك استشارة الطبيب للتخلص من هذه المشكلة[١]، وعمومًا إذا كان بكاء طفلك كثيرًا، فينبغي لك طلب المعونة من طبيب الأطفال، سيما إذا اتّسم بكاؤه ببعض الصفات، كأن يكون محمومًا ومفاجئًا يحدث دونما سابق إنذار، وقد يترافق أيضًا مع بعض الأعراض مثل قبضة اليد المشدودة وتيبس الجسم والمعاناة من ثقل في يديه وقدميه، ولا يعرف حتى الآن السبب الدقيق وراء معاناة طفلك من المغص، بيد أنه قد يكون مرتبطًا بنمو الجهاز الهضمي عنده[٣].


من حياتكِ لكِ

يحتمل أن يعاني طفلك من النوم المتقطع ليلًا نتيجة الحاجة المتكررة إلى الرضاعة، وهنا يمكنك أن تتبعي بعض النصائح التالية للمحافظة على روتين نوم طفلك[٤]:

  • اتبعي روتينًا محددًا وهادئًا لنوم طفلك، فالإفراط في تحفيزه خلال المساء قد يؤدي إلى معاناته من صعوبة في النّوم، لذلك يمكنك أن تجربي بعض الأمور المهدئة، مثل الاستحمام أو الاحتضان أو الغناء أو تشغيل الموسيقى الهادئة، شريطة أن تنتهي هذه الأمور بنقطة نهاية محددة تتزامن مع مغادرتك الغرفة، ويستحسن أن تمارسي هذه النشاطات في غرفة هادئة وخافتة الإضاءة.
  • ضعي طفلك في سريره عندما يشعر بالنّعاس وما يزال مستيقظًا، فهذا الأمر يساعده على ربط نومه بالسرير، وينبغي لكِ أيضًا أن تضعيه على ظهره، وأن تنظفي سريره وتغطيه بالأغطية الخفيفة.
  • امنحي طفلك وقتًا معينًا كي يهدأ قليلًا، فقد يعاني من الاضطراب والبكاء ريثما يخلد إلى النوم، فإذا لم يتوقف عن البكاء، فيمكنك حينها أن تحدثيه وتبقي جانبه حتى يهدأ ويشعر بالاطمئنان.
  • احرصي على استخدام أضواء خافتة وحركات خفيفة وهادئة عند العناية بطفلك ليلًا، فهذا الأمر يُفهمُه أن الوقت هو وقت النّوم وليس اللعب.
  • اتركي مع طفلك لهايّةً (المصاصة الصغيرة) كي تساعد على تهدئته أثناء النوم، إذ تبين أنّ استخدام اللهاية خلال النوم مفيد في تقليل خطر إصابته بمتلازمة الموت المفاجئ.
  • احترمي عادات طفلك في النوم، سيما إذا كان ينام متأخرًا أو يستيقظ باكرًا، مما يعني أن عليك تغيير عاداتك اليومية وجدولك الزمني بما يتلاءم معه.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Baby crying at night: Normal or cause for concern?", reidhealth, Retrieved 2020-8-18. Edited.
  2. "How to Handle Your Baby Crying at Night", parenting.firstcry, Retrieved 2020-8-18. Edited.
  3. "When Your Baby Won’t Stop Crying", helpguide, Retrieved 2020-8-18. Edited.
  4. "Helping baby sleep through the night", mayoclinic, Retrieved 2020-8-18. Edited.

فيديو ذو صلة :

444 مشاهدة