زوجك متعلق بأهله، إليك الحل

زوجك متعلق بأهله، إليك الحل

تعلق زوجكِ بأهله

ربما تشتكين كزوجة من تعلق زوجك بأهله؛ لكن هذه حقيقة قد تواجهها الكثير من الزوجات، فمن الممكن أن تعيش الزوجة مع عائلة الزوج أو في سكنٍ منفصلٍ ولكنه يبقى متعلقًا بهم، ففي بعض الأحيان يُعطي الزوج الأولوية لوالديه وإخوانه حتى بعد زواجه وتكوينه عائلةً خاصةً، فلذلك قد تلاحظين بأن زوجكِ يستمر بتلبية الاحتياجات المالية والنفسية لعائلته وكثيرًا ما يطلب منكِ ومن أطفاله المساومة، كما أنه من الممكن أن يطلب منكِ الانتقال من مكان سكنكم البعيد عن أهله للبقاء بالقرب منهم، فأنت كزوجة قد تتذمرين بسبب هذا القرار لكنه بذلك يُخبرك بأن رعاية أسرته هي واجب عليه وعليكِ أن تتقبلي ذلك بصفتكِ زوجته، بالإضافة إلى أنكِ كزوجته من المفترض أن تجعلي حياته أسهل وليس أصعب، وفي حال تذمرتِ من هذا الوضع فعليكِ أن تتذكري بأنه تم تكييفه على ذلك منذ طفولته وليس الأمر كما تعتقدين أنه لا يحب عائلته الجديدة لكنه على الأغلب غير قادر على الموازنة بين الطرفين[١]، يقول أحد الاستشاريين إن أكثر ما يُسبب المشاكل بعد الزواج هو فشل المغادرة والانفصال عن الوالدين، وهذا صحيح بالنسبة لكِ ولزوجك، لكن انفصال المرأة يكون أسهل؛ بسبب شعورها بالأمان مع زوجها، لكن عندما يكون زوجكِ متعلقًا ربما يكون الأمر أصعب لانفصاله فيجب عليه أن يدرك انفصاله عنهم وأنه أصبح ربًا لأسرته وأطفاله وأن يُثبت نفسه في عمل أو تجارة منفصلة عن والده مع التأكيد عليه أنه لازال يحترمهم ويُكرمهم[٢].


ماذا تفعلين في حال تعلق زوجكِ بأهله؟

قد يفرض الواقع عليكِ تقبل تعلق زوجكِ بأهله ومعرفة كمية الضغط الذي قد يتعرض له ويستسلم للكثير من الأمور أمام والديه، لذلك سنقدم لك فيما يأتي بعض الحلول أو الخطوات التي تتعاملين بها في حال واجهتك هذه المشكلة[٢]:

تقبل علاقة زوجكِ القوية بوالدته

كثير من الأمهات تدور حياتهن حول الأطفال، فبالرغم من عملهن غالبًا خارج المنزل أيضًا إلا أنهم لا يتركون أطفالهن بل يطورون علاقةً قويةً معهم، فإذا رغب زوجك بإحضار هدية أو شيء ما لوالدته فمن الأفضل أن تشعري بالسعادة بدلًا من الاستياء؛ لأن زوجك يملك مالًا ويريد أن يقدم لأمه الأفضل وهذا ليس أمرًا سيئًا طالما أنه غير متكرر.


تنظيم خطط السفر

قد يكون مزعجًا بالنسبة لكِ قضاء عطلة عائلية دائمًا مع كبار السن أو أصهارك وأشقائهم، فإذا كنتِ تسافرين مرتين في السنة يمكنكِ إخبار زوجك أن تسافرا مرةً مع عائلته باختيارهم وجهتهم للسفر، والمرة الأخرى معكِ ومع أطفاله باختيارك أنتِ وجهة السفر وعمل ميزانية لذلك، بالإضافة إلى التخطيط للأنشطة التي تنوين القيام بها.


وضع ميزانية

إذا رأيت معظم دخل زوجك الشهري يذهب لوالديه ويتركك تعانين من قلة الموارد المالية في آخر الشهر فعليك وضع ميزانية بالاتفاق معه بشأن المبلغ الذي سيخصصه لوالديه، وكم يجب الاحتفاظ به لعائلتكِ، مع التأكيد على عدم تجاوز الميزانية لديه وبهذه الطريقة لا يستطيع زوجكِ تفضيل عائلته عليكِ.


مراعاتكِ لحالات الطوارئ

في حال زيارة زوجك لابن عمه في المستشفى باستمرار دون مساعدتك في الأعمال المنزلية كتدريس طفلك مثلًا مادة الرياضيات، يمكنكِ التحدث معه بهذا الشأن وتشرحي له أنه من الرائع شعوره بابن عمه لكن من الرائع أيضًا الجلوس مع طفله وتدريسه مادة الرياضات، فيُمكن أن يزور ابن عمه اليوم واليوم التالي يدرس الرياضيات مع ابنه.


خفض الزيارات النسبية

في حال شعرتِ أن الأقارب يأتون باستمرار دون أخذ موعد، وينتظرون منكِ أن تتركِي كل شيء وتجلسي لاستقبالهم فيجب أن تشرحي له أن لديه عطلة نهاية الأسبوع يُمكن أن يرتب الزيارات فيها؛ فزوجك قد لا يشعر بكمية الضغط عليك في حال وجود حاشية من الأقارب باستمرار.


تخصيص بعض الوقت لكِ

ليس من الضروري دائمًا قضاء نهاية الأسبوع في مكان تواجد الأصهار وعدم وجود طموحات لتناول العشاء في الخارج أو مشاهدة الأفلام، لذلك يجب إخبار زوجك بأنه ليست لديكِ مشكلة في زيارة أقاربه، لكن أن تكون علاقة زيارة أسبوعية وأنه قد يكون لديك بعض الوقت معه كزوجين.


إعطاء الأولوية أيضًا لعائلتكِ أنت

في حال اختار زوجك عائلته وخصص لها مبلغًا من دخله فعليك أنت أيضًا اختيار عائلتك وتخصيص مبلغ من دخلك لهم، بالإضافة إلى تضمينهم في جدول زيارات الأسرة وقضاء الوقت مع والديكِ وزيارة أقاربك بقدر ما يفعل فسيدرك بعض الأشياء ثم يُنشئ الحدود في العلاقات.


اتخاذ قراراتك الخاصة

في بعض الأوقات يكون القرار الخاص بكِ موضوع نقاشِ جميع أفراد العائلة كأين سيدرس ابنكِ أو متى ستعود ابنتك للمنزل، وقد يعطي زوجك أهميةً كبيرةً لآراء من حوله، فيجب عليكِ أخذ مثل هذه القرارات بنفسك.


التعبير عن مشاعركِ

قد لا يدرك زوجك أنك تشعرين بأنه اختار عائلته عليكِ وما يفعله أمر طبيعي ولا يعلم أنه يؤذيكِ عند معاملتكِ كمعاملة المواطن الثاني، فعليكِ مناقشته وإخباره بما تشعرين به.


مراعاتكِ لظروف زوجكِ

قد توجد ظروف بحاجة فعلًا لبقاء زوجكِ مع عائلته ومساعدتهم ماديًا كمرض أحدهم أو الحاجة للمال فيجب عليكِ مساعدته ودعمه بالوقوف معهم؛ كي لا ينفر منكِ.


تجنب الاستياء

يجب عليك تجنب الاستياء وترديد أن زوجك دائمًا يُفضل عائلته عليكِ في حال أن علاقته قوية بوالديه؛ فيُمكن أن توجد حالات وظروف تجعل الزوج يختار عائلته، ولا بد أنه يتوقع دعمك له فلا تظهري الاستياء من ذلك لأنه سيخلق سلبيةً في علاقتكما بل حاولي اتخاذ خطوات إيجابية من خلال التواصل وخلق الحدود وعدم الاستمرار في الاستياء.


علامات تأثير أهلكِ أو أهل زوجكِ في علاقتكما

لا شك أنّ تدّخل الأهل في علاقتكِ مع زوجك له تأثير على حياتكما، ولهذا التدخل علامات واضحة قد تدل عليه أهمها ما يأتي[٣]:

  • التطفل الكبير على حياتكما؛ ويعني ذلك ظهور الآباء كثيرًا في حياتكما دون دعوة منكما ومشاركتكما الكثير من التفاصيل.
  • محاولتهم فعل كل شيء من أجلكما؛ فمثلًا تقديمهم لمساعدة مالية كدفعة السيارة، أو إنقاذهم لأحدكما من من المشاكل المالية، أو رعاية الأطفال.
  • طريقة التعامل؛ فانخراط الوالدين في مساعدتكما قد يؤدي إلى المزايدة من قبلكما مقابل كرمهم، فمن الأفضل إخبارهم بعدم قبول الهدايا والالتزام بها.
  • الإساءة لشريكك؛ فيجب الطلب منهم وبشدة التوقف عن ذلك فإن كان يوجد شيء جميل فليقولوه، وإذا كان عكس ذلك فلا داعٍ لقوله.
  • انتقادهم لنمط حياتكما؛ يُمكن إبداؤهم عدم إعجابهم لخروجكما ساعاتٍ طويلةً من المنزل أو كيفية إنفاق اموالكما.


المراجع

  1. "12 Things To Do When Your Husband Chooses His Family Over You"، bonobology, Retrieved 2020-7-19. Edited.
  2. ^ أ ب " My Husband Is Too Attached To His Parents: How To Separate Husband From His Parents"، medium, Retrieved 2020-7-19. Edited.
  3. "12 Ways Your Parents (or His) Are Ruining Your Relationship", thenest, Retrieved 22-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :