محتويات
استغلال زوجكِ لكِ
يفترض أن تُبنى العلاقة بين الزوجين على تبادل الأخذ والعطاء، وأن يساند كلّ منهما الآخر في الظروف التي تمر بهما، وقد يكون أحد الطرفين أكثر عطاءً من الآخر، فإذا شعرتِ بأنك وحدك من تبادرين في المساعدة مهما كان نوعها فمن الممكن أن زوجكِ يستغلّك، وقد لا يتّضح لكِ ذلك بسهولة، فربما يجيد هو خلق الأعذار عند لومك له على تقصيره، كما يصعب عليك اكتشاف استغلاله حين تكونين مغرمةً به، لكن توجد بعض العلامات المؤكدة على استغلال زوجكِ لكِ، وعليكِ ملاحظتها، ولا يعني وجودها بالضرورة إنهاء علاقتك به، بل فرصةً لتصويب الأخطاء الموجودة، وعدم استسلامك للاستغلال والاعتياد عليه، بل رفضه ومقاومته أو محاولة علاجه، حتى لا يضرّ بصحتك النفسية، ولبدء مرحلة صحيحة خالية من الاستغلال في حياتك الزوجية، وقد لا تكون سيطرة زوجك واستغلاله ظاهرةً بتصرفات علنيّة قاسية يمكن ملاحظتها، مثل التعنيف أمام الناس، أو الاعتداء العاطفي أو الجسدي، بل يمكنه استغلالك بأساليب تلاعب مبطنة، وبأن يشعرك دائمًا بأنك مخطئة، وأنك محظوظة لحصولك على زوج مثله يستطيع تحمل شخصيتك، ويحدث ذلك مع كثير من الأزواج على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية[١][٢][٣].
هذه العلامات تشير إلى استغلال زوجكِ لكِ
إليك هذه العلامات التي تشير إلى استغلال زوجك لكِ[١][٣]:
- خوفك من رفض طلباته، ليس لأنك لا تريدين خذلانه فقط، بل لأنك تخشين من ردة فعله، وهذه علامة خطرة في علاقتك مع زوجك.
- موافقتك على سير الأمور كما يرغبها هو دائمًا، فهو يحدد ما يريده وفقًا لما يناسب رغباته الشخصية ووقته وظروفه، حتى لو كان ذلك مشاهدة الفيلم الذي يفضله هو دائمًا، دون إعطاء أهمية لرأيك أو رغباتك، وحين تقترحين أمرًا يختلق الأعذار لينسحب من تنفيذها، وهذا مؤشر سيئ لأن العلاقات الناجحة بين الشريكين مبنية على العطاء والاهتمام المتبادلين.
- تذبذب سلوك زوجك معك بين الاقتراب والابتعاد، فهذا مؤشر على التلاعب، وعدم الاهتمام الحقيقي، أو الاحترام والثقة.
- اضطرارك للاعتذار منه دائمًا حتى لو كان هو المخطئ، فجميع الأزواج يواجهون الخلافات، وقد تصل الأمور بينهم لتبادل الشتائم، ثم يعتذر من أخطأ للآخر، لأنه تفوّه بكلام لا يقصده، ثم يجدون الحل معًا، وهذا سلوك طبيعي وشائع، فإذا كان زوجك يستغلك سيجد طريقةً لإقناعك بأنك أنتِ المخطئة دائمًا وعليك الاعتذار في كل مرة، حتى لو كنتِ أنتِ الضحية في المشكلة، ويستمر في تهميش مشاعرك.
- غياب اهتمامه بك، وعدم رغبته في معرفة تفاصيل شخصيتك، أو اهتماماتك، فقد لا يسألك حتى كيف كان يومك، وقد لا يعيرك انتباهه حين تخبرينه مثلًا عن حبّك لممارسة هواية معينة، أو لا يستمع حين تسردين له موقفًا مرّ بكِ.
- معاملته اللطيفة لك تكون عندما يريد منك طلبًا، أو خدمةً معينةً، واحذري تلبية ما يريده، فبمجرد حصوله على ما يريد، سيعود لمعاملته السيئة.
- شعور أصدقائك وعائلتك ومن تثقين بهم بالقلق عليكِ، فهم يلاحظون عيوب زوجكِ التي لا يمكنكِ ملاحظتها، لا سيما الأصدقاء المقربون، لذا استمعي لنصائحهم، فلديهم أسباب وجيهة حين ينتقدون استغلال زوجك لك.
- عدم تلبية زوجك لرغباتك، وعدم اهتمامه بغضبك أو استيائك، وهذا يجعل علاقتكما غير متوازنة، فإن كنتِ أنتِ مَن تبذلين جهدًا لإنجاح تلك العلاقة دائمًا، ولا يهتم هو بالتغيير من أجلك فهذه علامة واضحة على استغلاله، وأنت تستحقين معاملة أفضل.
- انتقاد زوجك لطباعك، وتصرفاتك، مما يجعلك تعتقدين أنه على حق، وأنه يريد منك التغير للأفضل، وتبقين في صراع لتغيير نفسك حسب ما يرضيه، كطريقة لبسك، أو كلامك، لكن هذا السلوك سيضر بنفسيتك، ولن تشعري بالقبول أو الحب.
- تهديد زوجك المبطن، فليس بالضرورة أن يهددك بطرق معتادة وعنيفة، لكن قد يلمّح بالانسحاب، أو بحرمانك من حقوقك، لتنصاعي لرغباته وتنفذي ما يريد.
- تقديم زوجك حبّه المشروط، فيقول لك مثلًا، أنه يقدرك فقط حين تكونين ناجحةً بالعمل، أو أن شكلك لا يرضيه إلا إذا مارستِ الرياضة وخسرتِ بعض الوزن، أو غيّرتِ تسريحة شعرك، أو عدم رغبته بالعودة للمنزل إن لم تُعدي وجبات الطعام التي يحبها، أو أنّه كان ليشاركك الحديث لو كنتِ أكثر ثقافةً.
كيف تتعاملين مع استغلال زوجكِ لكِ؟
يُمكنكِ ان تتعاملي مع استغلال زوجكِ لك وفق النصائح الآتية[٢][٤]:
- تواصلي مع زوجك بوضوح وإيجابية، وناقشي معه المشاكل التي تعانين منها في علاقتكما، وتعلّمي الطريقة المناسبة للتواصل بينكما، بما يتناسب مع رغباتكما وعاداتكما.
- كوني حازمةً، وتعلمي كيف تقولين "لا" حين يطلب زوجك منك خدمةً أو طلبًا ليستغلك، وسيفرض ذلك احترامكِ على زوجكِ، وتأكدي أن رفضك للاستغلال سيبني علاقتكما بطريقة ناجحة.
- اطلبي من زوجك ما تحتاجينه دون تردد، ولا تستمري بتقديم الخدمات والمساعدات له باستمرار، حتى يعتاد فكرة تبادل الأدوار، وأن الواجبات متبادلة بين الطرفين.
- غيّري من أسلوبك معه، فربما كان أسلوبك هو ما يزيد طمع زوجك واستغلاله، واختاري قدوةً ملهمةً واقتدي بها، يمكنك تعلّم طرق التعامل الصحيحة التي تساعدك في تصويب أخطائك.
- وفّري مالك، ولا توافقي على استغلال زوجك لمالك، ويمكنك استثماره لصالحك الشخصي.
- حددي مخاوفك، وعبّري عنها بلطف وصراحة، ولا تستهيني بها، لكن دون مهاجمة زوجك، واطلبي منه تفسير تساؤلاتك، وإن اعترف بأخطائه فكري معه بطريقة لتغييرسلوكه، وابدئي عباراتك بقول "أنا" وليس "أنت"، حتى لا يعتقد بأنك تهاجمينه، مثل أن تقولي: "أنا لا أجد من يستمع لي حين أكون مستاءة"، بدلًا من قولك: " أنت لا تستمتع لي حين أكون مستاءةً".
- اتركي زوجك يتحدث إليك، واستمعي لمبرراته، ولا تقاطعيه، وإن كنتِ لا توافقينه على ما يقوله، فانتظري حتى ينهي حديثه، ثم عبّري عن رأيك، عندها يمكنك معرفة ردة فعله الصحيحة، وما إن كان نادمًا ومعتذرًا، أو غير مهتم.
- ضعي خطةً مستقبليةً أنت وزوجكِ، لتحديد التصرفات المزعجة وتجنبها، حتى لا تظل العلاقة في نفس مجراها الخاطئ.
- واجهي مشاكلك بواقعية، وحددي ما يمكنك قبوله وما لا يمكنك قبوله، وطوّري إستراتيجياتك الخاصة للتعامل مع الخلافات، وتعلمي مهارات حل النزاعات، لتطالبي بحقوقك باحترام ودون أضرار.
المراجع
- ^ أ ب Jessica Wick (21-2-2018), "Relationship Advice: Surefire Signs You're Being Used by Your Partner "، cheatsheet, Retrieved23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Jack Ito, "Marriage feeling used relationship coaching"، relationship, Retrieved23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Andrea Bonior (1-6-2015), "Controlling Unhealthy and dangerous patterns aren't always obvious."، psychologytoday, Retrieved23-7-2020. Edited.
- ↑ Klare Heston (10-1-2020), "How to Know if Your Boyfriend Is Using You"، wikihow, Retrieved23-7-2020. Edited.