حب الشباب
يكثر ظهور حب الشباب على البشرة في فترة المراهقة بسبب زيادة تنشط الغدد الدهنية، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي عمر، كما أنها ليست خطيرةً على الصحة، لكنها قد تترك ندباتٍ وعلاماتٍ على الجلد، وعادةً الغدد التي تُنتج الزيوت تحفزها الهرمونات الذكرية التي تنتجها الغدة الكظرية عند كل من الذكور والإناث، وتُصيب حبوب الشباب ثلاثةً من أصل أربعة أشخاص في المرحلة العمرية من 11 إلى 30 عامًا، كما تساهم مجموعة من العوامل في ظهور تلك الحبوب منها: الجينات الوراثية، والدورة الشهرية، والقلق، والتوتر، والمناخات الحارة والرطبة، واستخدام المكياج والكريمات المعتمدة على الزيوت، والضغط على البثور والعبث بها، إلا أن السبب الرئيسي لظهور حب الشباب هو ارتفاع مستويات الأندروجينات، وهي الهرمونات الذكرية التي ترتفع مستوياتها عندما تبدأ مرحلة المراهقة، وتحول عند النساء إلى هرمون الإستروجين الأنثوي، وتؤدي مستويات الأندروجينات المرتفعة إلى نمو الغدد الدهنية تحت الجلد، وتُنتج الغدة الأكبر حجمًا مزيدًا من الزهم والزيوت على سطح البشرة، وتلك الزيوت الزائدة يمكن أن تُدمر الجدران الخلوية لمسامات الجلد، مما يُسبب نمو البكتيريا[١].
ماسكات لإزالة حبوب الوجه
رغم أن حب الشباب الشديد يتطلب عادةً رعايةً طبيّةً، إلا أنه يُمكن تحسين مظهر الحبوب الصغيرة بوصفات منزلية سهلة، منها[٢]:
- قناع الكركم والعسل: تُخلط نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع ملعقة كبيرة من العسل، ويُفرد المزيج على الوجه، ويترك من 10 إلى 15 دقيقةً، إذ يُعد الكركم مضادًا طبيعيًّا للالتهابات، وعند خلطه بالعسل ينتج قناع للبشرة غني بمضادات الأكسدة، كما أنه مضاد للبكتيريا ومضاد للميكروبات بشكل طبيعي ويهدّئ البشرة الملتهبة ويمنع ظهور حبوب في المستقبل.
- قناع الصبار والشاي الأخضر أو الكركم: الصبار مهدئ طبيعي لذا يمكن أن يكون مفيدًا إذا كان حب الشباب ملتهبًا ومتهيجًا للغاية للمساعدة في تهدئة البشرة، كما يحتوي هذا النبات أيضًا على حمض الساليسيليك الطبيعي والكبريت، وهو ما يجعله علاجًا مثاليًا لحب الشباب، خصوصًا لأصحاب البشرة الدهنية، وعند مزجه مع المكونات القوية الأخرى مثل الكركم المسحوق أو الشاي الأخضر فإن ذلك يساعد على التحكم في زيوت البشرة، ويُقلل من حساسيتها، وقد يعمل الصبار أيضًا من الداخل إلى الخارج، أي عند تناوله مع الطعام، إذ وجدت إحدى الدراسات أن شرب عصير الصبار قد يساعد في تحسين حب الشباب، وعند خلطه بأحد المكونات كالكركم أو الشاي الأخضر فإنه يُترك من 15 إلى 20 دقيقةً، ثم يغسل.
- قناع دقيق الشوفان: يحتوي الشوفان على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ونخالة الشوفان على وجه التحديد تُعد مصدرًا جيدًا لفيتامينات B، وفيتامين E، والبروتينات، والدهون، والمعادن، ويُغلى الشوفان بالماء، ثم يُترك الخليط ليبرد تمامًا قبل وضعه على البشرة، ويمكن إضافة بضعة قطرات من زيت شجرة الشاي أو الكركم للحصول على نتائج أفضل، ويترك على البشرة لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقةً.
- قناع زيت شجرة الشاي: تُخلط قطرة أو قطرتان من زيت شجرة الشاي مع قناع الطين، ويترك من 10 إلى 15 دقيقةً، ولا تزيد مدة وضعه عن 30 دقيقةً، فزيت شجرة الشاي مضاد للبكتيريا ومضاد للالتهابات، ورغم أن الأبحاث قد أثبتت أنه فعال لعلاج حب الشباب، إلا أنه يمكن أن يكون قويًّا على البشرة لا سيما عند استخدام جرعات عالية منه وتطبيقها مباشرةً على الجلد، ويجب الحذر عند استعماله لأن التركيزات العالية يمكن أن تُسبب تهيّجًا للجلد، كذلك يمكن أن يُسبب زيت شجرة الشاي اضطرابًا في الهرمونات، لذا يُفضل تخفيفه بوضع قطرة أو قطرتين منه مع العسل أو في قناع الطين، مما يُشكل حاجزًا بين الجلد والمواد المهيجة المحتملة، كما يمكن مزج بضع قطرات من زيت شجرة الشاي مع 12 قطرةً من زيت آخر مثل زيت الزيتون أو زيت الجوجوبا أو زيت اللوز الحلو، ثم يُدلك الجلد بها مثل المرطب مع تجنب العينين، ويوضع على بشرة نظيفة، ويترك من 5 إلى 8 دقائق، وعند الشروع في استخدام زيت شجرة الشاي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الدراسات التي توثق فعاليته تكون غالبًا طويلة الأجل، لذا يجب أن يكون الاستخدام متواصلًا لملاحظة الفوائد.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ سيدتي اتباع عدد من النصائح اليومية التي من شأنها تقليل احتمالية ظهور حبوب جديدة على البشرة، منها ما يأتي[٣]:
- المحافظه على نظافة الوجه: سواء أكان الشخص يُعاني من حب الشباب أم لا عليه أن يغسل وجهه مرّتين يوميًا لإزالة الشوائب وخلايا الجلد الميتة] والزيوت الزائدة من سطح البشرة، ولا يُفضل غسله أكثر من مرتين يوميًا؛ لأن ذلك قد يضر أكثر مما ينفع، كما يفضل غسل الوجه بالماء الدافئ وليس الساخن، باستعمال منظف معتدل ولطيف على البشرة، كما يُفضل عدم استخدام صابونٍ قاسٍ يحتوي عطورًا صناعيةً؛ لأنه يؤذي الجلد الملتهب ويُسبب المزيد من التهيج، كما يجب تجنب فرك البشرة بقسوة بالمنشفة أو القفاز المقشر أو الليفة الخشنة، بل يُدلَّك برفق باستخدام قطعة قماش ناعمة جدًا أو باليدين فقط، ثم يُغسل جيدًا بالماء، ويجفف بمنشفة نظيفة؛ لأن المناشف المتسخة تنشر البكتيريا على الوجه وتزيد حالة الحبوب سوءًا، لذا يفضل استخدام المنشفة مرةً واحدةً فقط.
- ترطيب الوجه باستمرار: إذ تحتوي العديد من أدوية ومستحضرات مكافحة حب الشباب على مكونات تجفف البشرة، لذا يجب دائمًا استخدام مرطب يقلل الجفاف ويقشّر البشرة، وتوجد مرطبات مصنوعة خصوصًا للبشرة الدهنية، أو الجافة، أو المُختلطة.
- استخدام أدوية حب الشباب التي تباع دون وصفة طبية: توجد مستحضرات لمكافحة حب الشباب لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومعظمها يحتوي على مكونات مثل: البنزويل بيروكسايد، وحمض الساليسيليك، وحمض الجليكوليك، وحمض اللاكتيك، وهي التي تحد من تكاثر البكتيريا، وقد تُسبب أيضًا تقشّر البشرة وجفافها، لذا يفضل البدء بكمية قليلة، ثم يمكن بعد ذلك ضبط مقدار الاستخدام وعدد المرات حسب حالة الجلد، كما يُستخدم جِل ريتينويد الموضعي، إذ يمنع تكوّن حب الشباب أو ظهورها، لكن يجب استخدام هذه الأدوية والكريمات بحذر إذا كانت البشرة حسّاسةً.
- استخدام مستحضرات التجميل باعتدال: فعند ظهور حبوب في الوجه يجب تجنب وضع كريمات الأساس أو البودرة أو أحمر الخدود، وإذا اضطرت السيدة لوضع المكياج يجب غسله في نهاية اليوم، ويجب اختيار مستحضرات التجميل الخالية من الزيوت والأصباغ والمواد الكيميائية، كما يمكن استخدام مكياج مخصص للبشرة المهيئة لظهور حب الشباب؛ أي إنه لا يُسبب تشكُّله، وتُفضل قراءة قائمة المكونات للمنتج قبل شرائها.
- الحذر عند استخدام مستحضرات العناية بالشعر: إذ يجب تجنب استخدام العطور أو الزيوت أو المراهم أو الجل على الشعر؛ لأن الشعر كثيرًا ما يلامس الوجه، وعند وجود مواد كهذه عليه يُمكنها سد مسام الجلد وتهييج البشرة، لذا يفضل استخدام شامبو وبلسم لطيفين لتنظيف الشعر، كما يمكن للشعر الدهني أن ينقل زيوته إلى الوجه، لذا يجب غسله جيدًا، خاصةً عند ظهور حبوب في الوجه، وصاحبات الشعر الطويل عليهن إبقاؤه بعيدًا عن الوجه.
- تجنب لمس الوجه باليدين: يجب تجنب لمس الوجه أو وضع اليدين على الخد أو الذقن؛ لأن ذلك ينشر البكتيريا ويهيّج البشرة الملتهبة، كما يجب تجنب العبث بالحبوب أو إزالة البثور بالأصابع؛ إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالندبات الغائرة في الجلد بعد زوال الحبوب.
- الابتعاد عن أشعة الشمس: يُمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تزيد من الالتهاب والاحمرار، ويُمكن أن تُسبب فرط التصبغ بعد الالتهاب أو ظهور بقع داكنة مكان الحبوب، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض أدوية حب الشباب قد تجعل البشرة أكثر حساسيةً لأشعة الشمس، لذا يُنصح بتقليل وقت التعرض لها، خصوصًا ما بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً، كما يجب ارتداء ملابس واقية تغطي الجلد المعرّض لأشعة الشمس، مثل: ارتداء قميص بأكمام طويلة، وسروال وقبعة واسعة الحواف، سواء في حال وجود حبوب الوجه أم لا يجب استخدم واقٍ من الشمس واسع الطيف يحتوي على 6% أو أكثر من أكسيد الزنك، و درجة حمايته 30 فما فوق، ويجب وضعه على البشرة قبل 20 دقيقةً على الأقل من التعرض للشمس، كما يُفضل أن يكون من النوع الذي لا يُسبب الحبوب لتقليل احتمالية ظهور حبوب جديدة.
- الاهتمام بنوعية الطعام: يتفق معظم الخبراء على أن بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة لا تُسبب الحبوب، لكن من الأفضل تجنب تناول الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة، كما يفضل إضافة المزيد من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي، ويجب الانتباه إلى أن منتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر قد تؤدي إلى ظهور حب الشباب، لذا يُفضل تجنبها.
- ممارسة الرياضة يوميًا: إذ إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جيدة لصحة الجسم كله، بما في ذلك البشرة، لكن عند ممارسة الرياضة يجب تجنب ارتداء الملابس أو استخدام معدات التمارين الرياضية التي تحتكّ بالجلد؛ لأنها قد تُسبب التهيج، كما يجب الاستحمام مباشرةً بعد التمرين.
- تجنب أسباب التوتر والقلق: فبعض الدراسات تربط بين التوتر وشدة حالة الحبوب أو حب الشباب على الوجه، لذا تجب معرفة مصادر القلق والتعامل معها وإيجاد حلول لها.
المراجع
- ↑ "What you need to know about acne"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ "15 Best Face Masks for Acne-Prone Skin"، healthline, Retrieved 2019-11-26. Edited.
- ↑ "10 Tips for Preventing Acne"، webmd, Retrieved 2019-11-28. Edited.