محتويات
الهرمونات
تُعدّ الهرمونات رسائل كيميائية تُفرز مباشرةً في جسم الإنسان، ويحملها الدم إلى أعضاء وأنسجة الجسم لممارسة وظائفها المختلفة، وتُوجد العديد من أنواع الهرمونات التي تلعب دورًا في الوظائف والعمليات في الجسم والتي تضمّ مراحل النمو والتطوّر الجسدي، وتبادل المواد الغذائية، والوظائف الجنسية والتناسلية، فضلًا عن الوظائف الإدراكية وتقلبات الإنسان المزاجية، كما تؤدي العديد من الوظائف المُتعلّقة بالحفاظ على درجة حرارة جسم الإنسان، والعمليات الحيوية، وتفرز الهرمونات من الغدد الصماء في الجسم، وهي غدد بلا قنوات؛ لذلك تفرز الهرمونات مباشرةً في مجرى الدم وتنتقل إلى أعضاء الجسم المختلفة، ومن بعض هذه الغدد الصماء الرئيسية في الجسم هي الغدة النخامية، والغدة الدرقية، والغدة الكظرية، والبنكرياس، والخصيتان والمبايض وجميع هذه الأعضاء تفرز الهرمونات بكميات محددة وصغيرة جدًا لأن الجسم يتطلب كميات صغيرة جدًا من الهرمون لإحداث تغييرات كبيرة في الجسم؛ لذلك يُعدّ إفراز الهرمونات بكميات مفرطة يمكن أن يؤدي إلى حالات مرضية، كما هو الحال في حال إفراز كميات قليلة من الهرمونات يؤدي أيضا إلى حالات مرضية[١].
تغير الهرمونات عند المرأة بعد الزواج
تطرأ تغييرات كثيرة في هرمونات المرأة بعد الزواج لعدة أسباب، وهذه التغيرات تؤثر على الدورة الشهرية فتصبح غير منتظمة؛ أي أن دورة الطمث تصبح لديها أقل من 24 يومًا أو أكثر من 38 يومًا، والحد الطبيعي للدورة الشهرية كل 28 يومًا، فتشير بعض الأبحاث إلى أن الزواج قد يؤثر على الدورة الشهرية للمرأة ويزيد من بعض أعراض الحيض، مثل: التشنجات والصداع، وتُوجد عدة عوامل تؤثر على الدورة الشهرية لدى المرأة وأبرزها ما يلي[٢]:
- التوتر العصبي: أن التوتر النفسي يغير الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية لدى المرأة؛ ففي بداية الزواج تكون المرأة مقبلةً على حياة جديدة قد تسبب لدى المرأة بعض الاضطرابات والإرهاق والتعب، وأيضا خلال فترة تحضيرات ما قبل الزواج من تخطيط لحضور حفل زفاف ومتطلبات الزواج قد يكون هذا الإجهاد كافيًا لإحداث اضطراب في دورة المرأة الشهرية، فيجب أن تعود الدورة لوضعها الطبيعي بمجرد انخفاض مستويات التوتر لديها .
- التغيير في الروتين: تؤثر التغييرات في الروتين اليومي على الدورة الشهرية، فيعد الزواج من الأمور التي تغير من روتين اليومي ويمكن أن تحدث تأثيرًا على الدورة الشهرية؛ فالانتقال إلى منزل جديد، والتكيف مع حياة جديدة مع الشريك، وتناول الطعام بشكل مختلف، كلها تغييرات تؤثر على هرمونات المرأة.
- تغير في الوزن: يطرأ تغيير على وزن المرأة بعد الزواج؛ فالنساء أكثر عرضةً لزيادة الوزن بعد الزواج من الرجال؛ لأن التغييرات التي تحدث في النظام الغذائي قد تكون من العوامل المساهمة في زيادة الوزن، وقد تبين أن التغيرات السريعة في الوزن تسبب دورةً غير منتظمة لدى المرأة؛ لأن دهون الجسم تؤثر على كمية الإستروجين التي ينتجها جسم المرأة؛ فالنساء اللواتي لديهن نسبة الدهون أكثر؛ ينتجن إستروجين أكثر من النساء ذوات الدهون الأقل، وهذه الزيادة في هرمون الإستروجين يمكن أن تسبب دورةً غير منتظمة أو غياب الدورة الشهرية أو زيادة في الدورة الشهرية.
- أسباب أخرى غير مرتبطة بالزواج: توجد العديد من الأسباب الأخرى لعدم انتظام الدورة الشهرية لا ترتبط بالزواج، ولكن يمكن أن تؤثر على المرأة وأبرزها ما يلي:
- انقطاع الطمث.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- مشكلات في بطانة الرحم.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- الأورام الليفية.
- مرض التهاب الحوض.
- بعض الأدوية التي تستخدمها المرأة.
تغير الهرمونات عند الرجل بعد الزواج
تحدث تغيرات في الهرمونات عند الرجل بعد الزواج، ومنها انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل المتزوج، ويعدّ هذا الهرمون هرمون الذكورة، ويخدم عددًا من الوظائف داخل جسم الرجل، منها: التكاثر، والكتلة العضلية، وبنية العظام، وسبب هذا الانخفاض يعود لممارسة العلاقة الجنسية؛ فإنه يقلل من هذا الهرمون، كما أن مسارات هرمون التستوستيرون يمكن أن تتأثر بعملية الشيخوخة الطبيعية؛ فإنه مع تقدم العمر ينخفض هرمون التستوستيرون، ولكن يمكن علاج حالات الاختلال الهرموني عند الرجل عن طريق أدوية التستوستيرون، وهي إما المواد الهلامية أو اللصقات التي تحتوي على هرمون التستوستيرون، ويمكن أن تساعد في الحد من أعراض قصور الغدد التناسلية وغيرها من الحالات التي تسبب مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون مثل البلوغ المتأخر أو التقزم[٣][٤]، كما يتعرض الرجل أيضًا لفترات طبيعية من عدم التوازن الهرموني ويعود ذلك لعدة أسباب منها[٣]:
- سن البلوغ.
- شيخوخة.
- سرطان البروستات.
- قصور الغدد التناسلية.
ومن أعراض الاختلالات الهرمونية لدى الرجال ما يأتي:
- انخفاض الدافع الجنسي.
- ضعف الانتصاب.
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- انخفاض كتلة العضلات.
- انخفاض نمو شعر الجسم.
- النمو المفرط لأنسجة الثدي.
- هشاشة العظام.
علاقة الهرمونات بالأمراض
يُمكن تشخيص اضطرابات الهرمونات من خلال فحوصات تُجرى في المختبر، وعن طريق التشخيص السريري الذي يقوم به الطبيب؛ إذ تؤخذ العينات للمختبر، وتتكون هذه العينات من سوائل الجسم مثل الدم أو البول أو اللعاب، وتُجرى الفحوصات اللازمة على العينة، وذلك لتحديد ومعرفة مصدر الخلل الهرموني الذي حدث في جسم المريض.
في حال نقص الهرمونات يكون العلاج باستخدام الهرمونات الاصطناعية البديلة، وفي حالات الإفراز الزائد للهرمونات في الجسم تستخدم الأدوية للحد من آثار الهرمون على الجسم، وعلى سبيل المثال يمكن علاج الشخص المصاب بخمول أو قصور في الغدة الدرقية باستخدام هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي الذي يمكن تناوله كحبوب منع الحمل، بينما يمكن إعطاء الشخص المصاب بإفراط نشاط الغدة الدرقية دواءً مثل بروبرانولول لمواجهة آثار هرمون الغدة الدرقية الزائد في الجسم[٥].
المراجع
- ↑ "What are Hormones?", www.news, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "What Causes Irregular Periods After Marriage?", healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What to know about hormonal imbalances", medicalnewstoday, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Testosterone levels decrease in men who get married, increase in men who get divorced", psypost, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "What are Hormones?", news-medical, Retrieved 15-12-2019. Edited.