محتويات
المرحلة الثالثة من الحمل
تعد المرحلة الأخيرة من الحمل من أهم المراحل للجنين؛ إذ تحدث فيها كثير من التغييرات على الأم والجنين، فيستمر النمو في حجم ووزن الجنين، كما يستمر نمو المخ والكليتين، وتبقى عظام الجمجمة ليّنة لتسهيل مرور الجنين أثناء الولادة، ومع نهاية المرحلة الثالثة من الحمل تتطور رئتاه بالكامل، وتكون ردود أفعال الطفل مكتمله؛ فيمكنه إغماض عينيه وتدوير رأسه والتعرّف على الأصوات المحيطة به وعلى الضوء واللمس، كما يتغير وضع الجنين لإعداد نفسه للمخاض والولادة؛ فيكون اتجاه رأس الجنين إلى الأسفل؛ أي إلى منطقة الحوض نحو قناة الولادة، وفي نهاية شهر الحمل يبلغ طول الطفل حوالي 46-51 سم، ويزن حوالي 3.2 كيلو غرامًا، وقد تشعر الأم بعدم الارتياح، وتجد صعوبة في التنفس أو النوم ليلًا، كما قد ترتفع حرارة الجسم، وتحتاج إلى دخول الحمام أكثر من مرة نتيجة ضغط الجنين على المثانة، فضلًا عن آلام الظهر[١][٢].
صغر حجم الجنين
إن الطفل صغير هو الذي يقل وزنه عن الوزن المعتاد بالنسبة لأطفال في عدد أسابيع الحمل نفسه، إذ يزن الأطفال عادة أكثر من 2.5 بحلول الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أما الأطفال الذين يولدون بوزن أقل من 2.5 فيعد وزنهم منخفضًا نتيجة الولادة، وعدم حصول الطفل في رحم أمه على كمية كافية من الأوكسجين، أو المواد الغذائية خلال فترة الحمل؛ لذا فإن أجهزة وجسم الطفل لا ينموان كما ينبغي، كما أن بعض المشاكل التي تسبب صغر حجم الأطفال في عمر الحمل تحد من كمية الدم التي تتدفق عبر المشيمة؛ مما يُسبّب حصول الطفل على أوكسجين أقل من المعتاد، فيزيد من مخاطر الحمل والولادة، كما يحدث تقييد النمو في وقت مبكر من الحمل بسبب مشاكل الصبغية عند الطفل، أو مرض عند الأم، أو مشاكل حادة في المشيمة؛ ويُعد تقييد النمو متأخرًا إذا حدث بعد الأسبوع 32 من الحمل[٣].
أسباب صغر حجم الجنين
من الأمور التي تسبب صغر حجم الطفل في مرحلة الحملما يلي[٤][٥][٦]:
- إصابة الأم بأمراض القلب.
- إصابة الأم بداء السكري.
- إصابة الأم بمرض في الرئة أو أمراض الكلى.
- إذا كان وزن الأم أقل من 50 كيلو غرامًا.
- تعاطي المخدرات.
- شرب الكحول بإسراف.
- استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل.
- التدخين.
- سوء التغذية التي من شأنها أن تسبب فقرًا في الدم؛ فعند اتباع حمية غذائية قليلة السعرات ولا تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للحامل؛ فإن هذا يؤثر سلبًا على حجم الجنين.
- الإصابة بالالتهابات أثناء الحمل.
- إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم المزمن؛ إذ يؤثر على تدفق الدم للجنين من خلال المشيمة.
- قد يعاني الجنين من عيوب خلقية أو خلل في الكروموسومات.
- الحمل المتعدد؛ فالحمل بتوائم يسبب صغرًا في حجم الأجنة؛ وذلك بسبب ضيق المساحة اللازمة للنمو في الرحم.
- انخفاض تدفق الدم في الرحم والمشيمة.
كيف يُشخص الجنين
يمكن تشخيص الأطفال المصابين بمشكلة تقيّد النمو داخل الرحم أثناء الحمل بطرق مختلفة؛ مثل قياس ارتفاع قمة رحم الأم، ويرتبط هذا القياس بالسنتيمترات عادة بعدد أسابيع الحمل بعد الأسبوع العشرين؛ فإذا كان القياس منخفضًا لعدة أسابيع؛ يكون الطفل أصغر من المتوقع، وقد تشمل الأساليب الأخرى المستخدمة للتشخيص ما يلي[٥]:
- الموجات فوق الصوتية لتقدير حجم الطفل.
- تدفق دوبلر للمساعدة في التأكد من تدفق الدم إلى الطفل أثناء الحمل.
- مراقبة زيادة وزن الأم، لمعرفة كيف ينمو الطفل أثناء الحمل.
- الوزن عند الولادة مقارنةً مع عمر الحمل بمجرد ولادة الطفل، ويمكن للطبيب حساب كتلة جسم الطفل للتأكد من أن حجمه طبيعي أو صغير.
طرق الوقاية وحماية الجنين
يمكن للمرأة زيادة فرصة إنجاب طفل سليم وخالٍ من المشاكل الصحية من خلال الالتزام ببعض السلوكيات السليمة قبل الحمل وخلال فترة الحمل، والالتزام بنظام صحي لضمان راحتها وصحة الجنين، ومن هذه الأمور ما يلي[٧]:
- تناول حبوب حمض الفوليك يوميًا.
- الالتزام بمواعيد الطبيب
- تجنب شرب الكحول خلال فترة الحمل؛ لأن الكحول تنتقل إلى الجنين عن طريق الحبل السري، مما يؤدي إلى الإجهاض وإصابة الجنين بمجموعة من الإعاقات الجسدية والسلوكية والعقلية مدى الحياة.
- الابتعاد عن التدخين، فمن مخاطر التدخين أثناء الحمل: الولادة المبكرة وبعض العيوب الخلقية (الشفة المشقوقة، أو الحنك المشقوق) ووفاة الرضع، فالإقلاع عن التدخين يساعد في الحماية من بعض المشاكل الصحية للطفل مثل انخفاض الوزن عند الولادة.
- تجنب المخدرات؛ فالمخدرات أثناء الحمل تؤدي إلى إنجاب طفل قبل الأوان، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وقد يعاني الطفل من مشاكل صحية أخرى مثل العيوب الخلقية.
- سؤال الطبيب عن بعض اللقاحات الموصى بها خلال فترة الحمل، إذ تحمي النساء الحوامل من الالتهابات التي يمكن أن تسبب تشوهات خلقية للجنين، كما يمكن أن يساعد الحصول على اللقاحات الصحيحة في الوقت المناسب في الحفاظ على صحة المرأة والطفل.
- اتباع خطوات سليمة لمنع الإصابة ببعض الالتهابات التي يمكن أن تصاب بها المرأة أثناء الحمل، وتكون ضارة للجنين ويمكن أن تسبب عيوبًا خلقيةً له، ومن هذه الخطوات ما يلي[٨]:
- الابتعاد عن القطط وعدم اللعب معها.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- الابتعاد عن شرب الحليب غير المبستر وبعض الأجبان الطريّة.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المعدية.
- المحافظة على الوزن الصحي؛ لأن السمنة تؤثر سلبًا على الجنين والأم الحامل.
- عدم تناول الأدوية إلا باستشارة الطبيب، والتأكد من أنها لن تؤثر سلبًا على الجنين؛ فبعض الأدوية قد تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية[٩].
- تناول الأسماك باعتدال، والابتعاد عن الأسماك الغنية بالزئبق لأنها تؤثر على الجنين[٩].
المراجع
- ↑ , "Your Baby's Growth and Development In the Third Trimester of Pregnancy"، webmd, Retrieved Edited.
- ↑ "The Third Trimester", stanfordchildrens, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Small for Gestational Age", stanfordchildrens, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Intrauterine growth restriction", chw, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Small for Gestational Age", urmc,Freeborn, Donna, PhD, CNM, FNP , Lee, Kimberly G, MD, MSc, IBCLC، Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "IUGR—Why Is My Baby Small and What Can Be Done About It?", aafp, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Commit to Healthy Choices to Help Prevent Birth Defects", cdc,، Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Tips for Preventing Infections Before and During Pregnancy", cdc,، Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Reducing Risks of Birth Defects", acog,، Retrieved 2-12-2019. Edited.