محتويات
ظهور الحبوب في الذقن
تحدث الحبوب عندما تُسدّ المسامات بالزيت وخلايا الجلد الميتة، ويُفترض أن ترتفع خلايا الجلد الميتة إلى سطح المسام وتتقشر، إلا أنّه عند إنتاج الخلايا للكثير من الزيت، فإنّ هذا سيؤدّي إلى التصاق خلايا الجلد الميتة ببعضها، وهذه الكتل الصغيرة من الزيت والجلد تتسبب بانسداد المسام في البشرة، وفي بعض الأحيان فإنّ البكتيريا التي تعيش طبيعيًّا على الجلد تتراكم خلف الانسدادات في المسامات؛ ولأن البكتيريا تنمو داخل المسام؛ فإنها تُسبّب الاحمرار والالتهابات المصاحبة للحبوب.
يُعدّ ظهور الحبوب في الذقن أمرًا شائعًا جدًّا، وتشير الأبحاث إلى أن حبوب الذقن والفك ترتبط غالبًا بالهرمونات، خصوصًا لدى النساء، وفي حال ظهور العديد من البثور الصغيرة على الذقن والوجه، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بحالة تُسمّى بوردية الوجه، وهي حالة شائعة وتسبب احمرارًا في الوجه، وتجعل الأوعية الدموية مرئية، وغالبًا ما يرافقها بثور مليئة بالقيح تشبه الحبوب، ويتطرق هذا المقال إلى توضيح أسباب حبوب الذقن، وطرق علاجها والوقاية منها.[١][٢]
أسباب ظهور حبوب في الذقن
توجد أسباب عديدة لظهور الحبوب في الذقن، بما في ذلك:[٣][٤]
- انسداد المسامات: تنتشر غالبًا الحبوب بسبب انسداد المسامات عند تراكم البكتيريا والزهم والجلد الميت فيها.
- تقلب الهرمونات: إنّ حدوث تغيير في الهرمونات، يسبب ظهور البثور بأعداد كبيرة وفي أماكن غير معتادة كظهورها في الذقن، وعادة تحدث حالة التغير في الهرمونات لدى الإناث بسبب الدورة الشهرية وهي حالة شائعة لدى المراهقين، والهرمونات المسؤولة عن تحفيز إنتاج الزهم هي الأندروجينات، والزهم هو الزيت المسؤول عن التسبّب بانسداد المسام وظهور الحبوب، ونظرًا إلى أن الهرمونات يمكن أن تتقلّب طوال فترة البلوغ فقد تظهر حبوب الذقن وتختفي في أي وقت.
- الأسباب النفسيّة وضغوطات الحياة: إن الإجهاد يزيد من إنتاج الزهم؛ وبالتالي ظهور الحبوب، كما أنّ الحرمان من النوم قد يزيد من التوتر النفسي ومقاومة الإنسولين، كل هذه العوامل يمكن أن تسبب ظهور الحبوب على الذقن.
- حبوب منع الحمل: قد تسهم حبوب منع الحمل في علاج حب الشباب؛ فالهرمونات الموجودة فيها تقلل من مستويات الإندروجين في الجسم؛ وبالتالي التقليل من إنتاج الزهم والسيطرة على الحبوب، إلا أنه بمجرد التوقف عن تناول هذه الحبوب ترتفع مستويات الإندروجين؛ مما يتسبب بزيادة إنتاج الزهم.
علاج الحبوب في الذقن
توجد العديد من الخيارات لعلاج الحبوب في الذقن، ولا تصلح كل العلاجات للجميع، ولكن معظم الحبوب يمكن التخلص منها بسهولة، والحالات البسيطة من البثور الصغيرة أو الحبوب يمكن علاجها عادة بكريمات حب الشباب التي تُصرف دون وصفة طبية، وتسهم المنتجات المحتوية على بيروكسيد البنزويل أو حمض الساليسيليك في تجفيف الحبوب في غضون بضعة أيام أو أسابيع، وبالنسبة لحالات الحبوب العنيدة، فإنها تتطلب مساعدة من طبيب الأمراض الجلدية، واعتمادًا على نوع الحبوب وشدّتها؛ قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بواحد أو أكثر من خيارات العلاج الآتية:[١]
- العلاجات الموضعية: قد تساعد العلاجات الموضعية كالكريمات والمراهم على قتل البكتيريا الموجودة على الجلد، وتقليل إنتاج الزيوت، وفتح المسام، وقد تحتوي العلاجات الموصوفة على الريتينويد، أو بيروكسيد البنزويل، أو المضادات الحيوية.
- المضادات الحيوية: قد يصف طبيب الأمراض الجلدية مجموعة من المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم؛ للتقليل من البكتيريا الموجودة على الجلد.
- حبوب منع الحمل: قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل الهرمونية لتنظيم الهرمونات المسببة لحب الشباب.
- الآيزوتريتنون: يكون هذا الدواء هو الخيار المناسب لعلاج الحبوب الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.
- العلاج بالليزر: يمكن أن تقلل علاجات الليزر والضوء عدد البكتيريا المسببة لحب الشباب على الجلد.
- التقشير الكيميائي: يمكن أن يقلل التقشير الكيميائي الذي يجريه طبيب الأمراض الجلدية من ظهور الحبوب والرؤوس السوداء.
- الاستخلاص: يمكن لطبيب الأمراض الجلدية استخلاص كيسة حب الشباب أو العقيدات الكبيرة واستخراجها جراحيًّا.
نصائح لتخفيف الحبوب في الذقن
حتى يتحقق نجاح علاج الحبوب في الذقن لا بد أيضًا من معرفة ما يجب تجنبه؛ إذ توجد العديد من الممارسات التي قد تزيد من تفاقم الحبوب والتي تجب معرفتها وفيما يأتي ذكر لبعضها:[١]
- غسل الوجه مرتين يوميًّا فقط، فالإفراط في تنظيف الوجه قد يُهيّج الحبوب.
- تجنب غسولات الوجه القاسية، والمقشرات، فالتقشير يمكن أن يجعل الحبوب أسوأ.
- تجنب الضغط على الحبوب والعبث بها؛ لأن هذا يمكن أن يسبب المزيد من الالتهابات، وقد يؤدي إلى تندب.
- تجنب المواد القابضة المحتوية على الكحول، والالتزام بترطيب الوجه.
- تجنب النوم بالمكياج، والحرص على غسل الوجه دائمًا قبل النوم.
- تجنب تغيير العلاج كل أسبوع، والالتزام بدواء حب الشباب أو روتين العناية بالبشرة بضعة أسابيع على الأقل حتى تظهر نتائج.
طرق الوقاية من الحبوب في الذقن
ليس من الممكن دائمًا الوقاية من ظهور الحبوب تمامًا على الذقن، ومع ذلك توجد العديد من النصائح التي يمكن تطبيقها للمساعدة في ذلك، ومنها ما يأتي:[٤]
- تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة الغنية بالسكر.
- الحد من التوتر، أو غيرها من محفزات الهرمون.
- تجنب الإفراط في لمس الوجه باليدين والأصابع.
- استخدام واقٍ من الشمس خالٍ من الزيت بانتظام.
- غسل أغطية المخدات والفراش دوريًّا.
- تجنب منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الزيوت، والتي يمكن أن تسد المسام.
- إبعاد الشعر عن الذقن، وغسله بانتظام.
أطعمة تزيد الحبوب
رغم عدم وجود دراسات تثبت أن النظام الغذائي يرتبط بظهور الحبوب، إلا أنّه توجد العديد من الأسباب للاعتقاد بوجود هذا الرابط، فأثناء فترة البلوغ، ينتج الجسم هرمونًا يسمى عامل النمو الشبيه بالإنسولين، وهذا الهرمون يحفز الغدد الدهنية؛ مما يتسبب في إنتاج المزيد من الزهم وظهور الحبوب، وتوجد العديد من الأطعمة التي تزيد من مستويات عامل النمو الشبيه بالإنسولين في الجسم، بما في ذلك منتجات الألبان، والأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي والحِمل الجلايسيمي المرتفعين، وفي العادة تميل الأطعمة المصنعة إلى أن تكون كذلك، ووفقًا لجمعية السكري الأمريكية، تتضمّن قائمة الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع ما يأتي:[٣]
- الخبز الأبيض.
- الأرز الأبيض، ومنتجات الأرز الأخرى كالمعكرونة المصنوعة من الأرز.
- اليقطين.
- رقائق الذرة.
- الأرز المنفوخ.
- دقيق الشوفان الفوري والحبوب الفورية الأخرى
- كعك الأرز والفشار وغيرها من الوجبات الخفيفة.
- بعض الفواكه والخضروات كالأناناس، والبطيخ، والبطاطس.
- منتجات الألبان كالحليب، والآيس كريم، واللبن، والجبن.
المراجع
- ^ أ ب ت "How to Get Rid of That Chin Pimple", healthline, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ "Hormonal treatment of acne vulgaris: an update", Clinical Cosmetic and Investigational Dermatology, 2016, Page 241–248. Edited.
- ^ أ ب "Chin Acne: What Is It, Causes, And How To Treat It", stylecraze, Retrieved 4-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to do about chin pimples", medicalnewstoday, Retrieved 1-4-2020. Edited.