محتويات
إبرة الكورتيزون
تُستخدم إبر الكورتيزون استخدامًا شائعًا من قِبل الأطباء كعلاج للالتهابات والتخفيف من الألم في منطقة معينة من الجسم؛ إذ تُحقن في المفاصل مثل الكاحل، والكوع، والورك، والرُكب، والكتف، والمعصم، وكذلك العمود الفقري، وتحتوي إبر الكورتيزون عادةً على الكورتيكوستيرويد ومخدر موضعي، ورغم أنها علاج فعال إلا أنّ العديد من الأطباء ينصحون بعدم اللجوء إلى إبر الكورتيزون أكثر من ثلاث مرات في السنة الواحدة لتجنب الآثار الجانبية لاستخدامها[١][٢].
تنقسم أنواع حقن الكورتيزون لنوعين؛ الحقن الموضعي وهو الحقن الذي يقلل من الالتهابات في منطقة محدودة أو صغيرة من الجسم، ومن الأمثلة عليها؛ الحقن الموضعي داخل المفصل، والحقن فوق الجافية أو الشوكي، والحقن الجهازي وهو الحقن الذي يُقلل الالتهاب في الجسم أو في جهاز من أجهزة الجسم بأكمله أو يُنظم نشاط جهاز المناعة؛ إذ يُعالج الحقن الجهازي الحساسية وبعض الأمراض التي تُصيب أكثر من منطقة من الجسم، ومن الأمثلة عليها؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، ومشكلات التنفس، وأمراض الكولاجين، وكذلك السرطان[٣].
أضرار إبرة الكورتيزون
إنّ إستخدام إبرة الكورتيزون كأي دواء آخر لها ردود فعل محتملة وآثار جانبية وأضرار تنعكس على صحة الفرد، وغالبًا ما يكون الأطباء غير مدركين للآثار الجانبية لإبر الكورتيزون لأن هذه الأعراض محدودة وتظهر بعد فترة طويلة من حقن الإبرة، ومن أبرز هذه الأضرار والآثار ما يأتي[٤]:
- ارتفاع نسبة السكر في الدم: يُعدّ ارتفاع نسبة السكر أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري؛ فقد يُسبب الكورتيزون ارتفاعًا مؤقتًا في مستوى الجلوكوز في الدم؛ فيجب على مرضى السكري والذين يتناولون الإنسولين مراقبة نسبة السكر وتعديل جرعات الإنسولين إذ لزِمَ الأمر، وإذا أدى حقن الكورتيزون إلى ارتفاع معدل السكر أكثر مما هو متوقع؛ يجب الاتصال بالطبيب لمعرفة إذا كان يوجد علاج إضافي للسيطرة على مستوى السكر.
- احمرار الوجه: قد يعاني المرضى من احمرار الوجه، وهذا أكثر شيوعًا لدى النساء؛ فقد تصل نسبة حدوثه إلى 15% من المرضى الذين يتلقون إبر الكورتيزون، ويُمكن أن يبدأ الوجه بالاحمرار في غضون ساعات قليلة بعد الحقن وقد يستمر لبضعة أيام.
- الألم الموضعي: بعض المرضى يعانون من عدم الراحة بعد الحقن وقد يعانون من زيادة الألم لمدة تتراوح بين 24-48 ساعةً بعد العلاج، وعادةً ما يقل هذا الألم سريعًا، ويمكن استخدام مكعبات الثلج والأدوية المضادة للالتهابات للتخلص من هذه الآلام.
- تغير لون الجلد: قد يؤدي الكورتيزون على المرضى ذوي لون البشرة الداكنة إلى ظهور لون أفتح حول موضع الحقن وهذا ليس ضارًا.
- فقدان الأنسجة الدهنية: يُمكن للجرعات العالية من الكورتيزون أن تؤثر على بعض الأنسجة في الجسم، فحقن الكورتيزون في الأنسجة الدهنية يُمكن أن يؤدي إلى مشكلة تُسمى ضمور الدهون، ويؤدي ضمور الدهون إلى فقدان الأنسجة الدهنية التي يُمكن أن تتسبب بتقشر الجلد أو ترقُّق الدهون، والمرضى الذين يحقنون بالكورتيزون في منطقة الكعب لعلاج التهاب اللفافة الأخمصية قد يجدون المشي مؤلمًا؛ نتيجةً لترقق الدهون.
- تمزق الأوتار: يُمكن أن يُسبب الكورتيزون ضعفًا في الأوتار، وهذا واحد من الأسباب التي تجعل الطبيب يحُد من عدد مرات حقن الكورتيزون، كما يُمكن أن يُسبب تمزقًا في الأوتار نتيجةً لالتهابها.
يُمكن التقليل من هذه الأضرار باتباع خطة علاج خاصة، وتناول الأدوية وفقًا للتوجيهات، والالتزام بالمواعيد، وإخبار الطبيب في حال ظهور إحدى هذه العلامات كالنزيف، والحمى، وزيادة الألم فوق المتوقع[٣].
حالات يُمنع فيها استخدام إبرة الكورتيزون
تُوجد عدة حالات لا يُنصح خلالها حقن الكورتيزون، ومنها[٣]:
- لا يُنصح بحقن الكورتيزون عند وجود عدوى في المفصل أو في المنطقة المراد حقنها أو في أي مكان آخر في الجسم؛ لأنه في حال كان المفصل مدمرًا نتيجةً للالتهابات، فمن غير المرجح أن تعطي الحقن أي فائدة.
- إذا كان الشخص يُعاني من نزيف أو تناول دواء مضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين، فقد يتسبب حقن الكورتيزون بحدوث نزيف في موقع الحقن.
- لا يُنصح بالحقن المتكرر للكورتيزون أكثر من مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر بسبب زيادة خطر إضعاف العظام والأنسجة الرخوة في منطقة الحقن.
طريقة حقن الكورتيزون
يُحقَن الكورتيزون بطرق مختلفة؛ إذ يُحدد الطبيب أفضل طريقة بناءً على التشخيص، والعمر، والتاريخ الطبي، والصحة العامة، ورُبما بناءً على التفضيل الشخصي، ومن هذه الطرق ما يأتي[٣]:
- الحقن فوق الجافية: إذ يحقن الطبيب الكورتيزون قرب القناة الشوكية لتقليل الالتهاب في العمود الفقري، فيُمكن أن يؤدي تقليل الالتهاب إلى تخفيف الألم الناجم عن أمراض العمود الفقري، مثل تضيق العمود الفقري، والأقراص المنفتقة، والإصابات في الأعصاب الشوكية، ومن المرجح أن يجمع الطبيب بين الكورتيزون والمخدر الموضعي عند الحقن فوق الجافية.
- الحقن داخل المفصل: في هذا النوع يحقن الطبيب الكورتيزون مباشرةً في المفصل، وقد يستعمل التخدير الموضعي للحقن داخل المفصل، ويكون هذا النوع من الحقن في العيادات أما في الحالات التي يصعب الوصول فيها إلى المفصل مثل منطقة الورك فعندئذ ييكون الحقن في المستشفيات.
- الحقن داخل الآفة: الحقن داخل الآفة نوع من أنواع الحقن الموضعي الذي يستعمل لعلاج الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب، والجدرة وهي نمو مفرط لأنسجة الكولاجين في مكان الندبة أو الجرح.
- الحقن العضلي: في هذا النوع يحقن الطبيب الكورتيزون مباشرةً في العضلات، وهذا يُعدّ من الحقن الجهازي، إذ يُقلل الالتهاب في أكثر من منطقة من الجسم، وقد يستعمل الطبيب التخدير الموضعي معه.
- الحقن في الوريد: وهو الحقن مباشرةً في الوريد ويُعدّ من أنواع الحقن الجهازي، وعادةً ما يُستخدم هذا الحقن لعلاج الحالات الخطيرة في المستشفى.
الحالات الطبية التي تعالج بإبر الكورتيزون
يمكن اللجوء لحقن الكورتيزون لعلاج التهاب مناطق صغيرة في الجسم، كما يُمكن استخدامها لعلاج التهاب منتشر في الجسم، ومن الحالات التي يمكن استخدام إبر الكورتيزون لعلاجها ما يأتي[٥]:
- التهاب التجويف الكيسي أو التهاب الجراب في الورك أو الركبة أو الكوع أو الكتف، ويُعد التهاب التجويف الكيسي أو التهاب الجراب حالة مؤلمة، تُؤثر على الأكياس الصغيرة المملؤة بالسائل، التي تعمل كوسادة للعظم، والأوتار، والعضلات المحيطة بالمفاصل، ويُعد الكوع، والكتف، والورك، أكثر الأماكن شيوعًا لحدوث التهاب التجويف الكيسي، وغالبًا ما يحدث هذا الالتهاب قرب المفاصل التي تُؤدي حركةً متكررةً دوريًا[٦]:
- التهاب الأوتار.
- التهاب المفاصل.
- الفصال العظمي في الركبة.
- حالات القدم المؤلمة مثل؛ التهاب اللفافة الأخمصية.
- التهاب الأوتار في الكفة المدورة في الكتف.
- علاج الكتف المتيبس أو المتجمد.
- بعض اختلالات الجلد مثل؛ الثعلبة.
- متلازمة الانحشار.
- تخفيف ألم الظهر أو ألم عرق النسا.
- الربو.
الفئات المؤهلة لأخذ حقن الكورتيزون
يمكن لمعظم الأفراد أن يأخذوا حقن الكورتيزون، ولكن يجب إخبار الطبيب قبل أخذ حقنة الكورتيزون في الحالات التالية[٧]:
- أخذ الفرد حقنة ستيرويد خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ إذ يجب انتظار مدة 6 أسابيع على الأقلّ بين الحقن.
- أخذ الفرد 3 حقن ستيرويد خلال العام الماضي؛ إذ عادة ما ينصح الطبيب بأخذ 3 حقن كحد أقصى في المنطقة نفسها خلال مدة 12 شهرًا.
- حصول ردة فعل تحسسية تجاه الستيرويد في السابق.
- وجود عدوى بما في ذلك؛ وجود عدوى في العين.
- أخذ مطعوم في الفترة الأخيرة أو عقد النيّة على أخذ مطعوم.
- الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو محاولة الحمل.
- المعاناة من حالات أخرى مثل؛ مرض السكري، أو مرض الصرع، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات في الكبد، أو القلب، أو الكلى.
- أخذ أدوية أخرى مثل؛ مضادات التخثر.
المراجع
- ↑ "How Many Cortisone Shots Can You Have?"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-26. Edited.
- ↑ "Cortisone shots", mayoclinic, Retrieved 2019-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cortisone Injection"، healthgrades, Retrieved 2019-12-28. Edited.
- ↑ "Using Cortisone Shots for Inflammation"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-27. Edited.
- ↑ "Cortisone Injection", medicinenet, Retrieved 16-3-2020. Edited.
- ↑ "Bursitis", mayoclinic, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ "Steroid injections", nhs, Retrieved 16-3-2020. Edited.