محتويات
حبوب منع الحمل
تمنع حبوب منع الحمل حدوث الإخصاب عن طريق إيقاف عملية الإباضة؛ أي منع خروج بويضة من المبيضين في كل شهر، كما أن حبوب منع الحمل تزيد من سُمك مخاط عنق الرحم؛ مما يُصعب اختراق الحيوان المنوي للبويضة، وتكون آلية عمل حبوب منع الحمل مختلفةً حسب نوعها، إذ تُؤخذ بعض الحبوب يوميًا لمدة 21 يومًا، وتحتوي كل حبة على كمية متساوية من الهرمونات، أما الأيام السبعة الباقية فتكون من غير حبوب، وهي من أشهر أنواع حبوب منع الحم، أما النوع الآخر فهو الحبوب التي تؤخذ يوميًا لمدة 30 يومًا، ويتميز هذا النوع من الحبوب بإضافة 7 حبوب غير فعالة؛ أي لا تحتوي على هرمونات، وتكون الحبوب مرتبة في العبوة تسلسليًا لذلك يجب اتباع التسلسل حسب الحبوب في العبوة[١].
أضرار حبوب منع الحمل للحامل
لا يبدو أنّ تناول حبوب منع الحمل أثناء الحمل المبكر يزيد من خطر حدوث عيوب خَلقية، بينما أشارت بعض الأبحاث الى وجود صلة بين استخدام حبوب منع الحمل في بداية الحمل وزيادة فرصة الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة أو تشوهات المسالك البولية الخَلقية، وتلك المخاوف عمومًا لم تلاحظ هذه الحالات سريريًا على المصابين، وعمومًا فإن حبوب منع الحمل تقلل من فرص الحمل وخطر البويضة المخصبة التي تُزرع خارج الرحم؛ والذي يُسمى بالحمل المنتبذ، والتي تحدث غالبًا في أحد الأنابيب التي تنقل البويضة من المبايض إلى الرحم، والتي تُسمى بقناة فالوب، ومع ذلك إذا حدث إخصاب للبويضة أثناء تناول حبوب منع الحمل الذي يحتوي على البروجستين فقط والمعروف باسم الحبة الصغيرة، فتوجد فرصة أكبر قليلًا في أن يكون الحمل خارج الرحم[٢].
يجب إجراء اختبار الحمل المنزلي فورًا عند الشك في الحمل رغم تناول حبوب منع الحمل، فإذا كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي إيجابيةً فيجب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وإذا كان من الصعب إجراء اختبار منع الحمل يجب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل حتى التأكّد من الحمل أو استبعاده، وفي غضون ذلك يُمكن استخدام طرق أخرى لتحديد النسل مثل العوازل الطبية، أما إذا حصل حمل فترة تناول حبوب الحمل؛ فيجب مراجعة الطبيب المختص رغم المخاطر الضئيلة[٢].
حدوث الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل
تُعدّ حبوب منع الحمل من وسائل تحديد النسل الفعالة في منع الحمل، والتي تستخدمها الكثير من النساء، وقد تصل فعاليتها الى 99.7% عند الالتزام بالمواعيد المحددة وعدم تأخير أو نسيان أي من الجرعات، لكن لوحظ انخفاض نسبة الفعالية إلى 91% مع الاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل، وهذا يعني أنّ 9 من أصل 100 امرأة قد يحدث عندها الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل، كما توجد بعض العوامل التي تقلل من فعاليّة الحبوب، وبالتالي حدوث الحمل غير المتوقع، ومن تلك العوامل[٣]:
- نسيان تناول بعض الحبوب: يُشترط في ثبات فعالية حبوب منع الحمل تناولها يوميًّا؛ فإذا فات يوم دون تناول الحبوب؛ فقد تختلف مستويات الهرمونات عن المستوى الكافي لمنع الحمل، وإذا كانت توجد صعوبة في الالتزام بتناول حبوب منع الحمل يوميًا؛ فقد تكون وسائل منع الحمل البديلة أكثر تناسبًا مع الحالة.
- القيء: في حال التقيؤ بعد تناول حبوب منع الحمل بوقت قصير؛ لأنهّ هذا سيؤثّر على امتصاصها في الجسم، فيجب تناول جرعة أخرى من الحبوب في أقرب وقت ممكن، وتناول الجرعة التالية كالمعتاد.
- اختلاف أوقات تناول الجرعة: من المهم تناول جرعة حبوب منع الحمل في نفس الوقت من اليوم؛ وذلك للمحافظة على الهرمونات مستقرةً يوميًا، ويمكن ضبط المنبه اليوميّ للتذكير بتناول الجرعة في الوقت الصحيح كل يوم.
- عدم البدء بعبوة جديدة من الحبوب مباشرةً: من الضروري الالتزام بالبدء بعبوة جديدة من الحبوب بعد انتهاء الأولى وعدم تفويت أيام دون تناول جرعة حبوب منع الحمل.
- تناول بعض الأدوية: توجد أدوية تقلل من فعالية حبوب منع الحمل؛ مما يجعل الحمل خيارًا واردًا، ومن تلك الأدوية:
- المضادات الحيوية، مثل الريفامبيسين.
- مضادات الفطريات، مثل الجريزوفولفين.
- أدوية علاج الصرع، مثل الفينوباربيتال، والفينيتوين، والكاربميزوبين.
- مضادات الفيروسات التي تستخدم لمعالجة المصابين بالإيدز.
- العرن المثقوب.
وسائل منع الحمل
توجد وسائل مختلفة لتحديد النسل وعدم حدوث حمل بعد الجماع، وتختلف الطرق في جوانب عدة، لذلك يجب اختيار الوسيلة الأنسب والأفضل حسب كل حالة، ومن تلك الوسائل[٤]:
- الواقي الذكري: هو الوسيلة الوحيدة التي تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا بجانب منع الحمل، ويمكن استخدام الواقي الذكري حسب الحاجة ولا يحتوي هرمونات، إنما هو فقط عازل.
- حبوب منع الحمل: هي حبوب تؤخذ مرةً واحدةً باليوم، وتكون فعّالةً في حالة الالتزام بمواعيد تناول الجرعة يوميًّا، ويوجد نوعان من حبوب منع الحمل:
- حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين.
- الحبة الصغيرة التي تحتوي فقط على البروجستين.
- اللولب: هو عبارة عن أداة صغيرة على شكل حرف T، قد تكون هرمونية أو غير هرمونية، وتُثبت في داخل رحم المرأة عن طريق الطبيب المختص، وقد تصل مدة فعالية اللولب إلى 10 سنوات، وعند إزالته يمكن الحمل من جديد.
- غَرْسات منع الحمل: يوضع أنبوب صغير تحت الجلد في أعلى اليد، ويُفرز هذا الأنبوب هرمون البروجستيرون، وقد يستخدم الطبيب المختص مخدرًا موضعيًا لتثبيت أو إزالة الغَرْسَة، وتدوم مدة صلاحيتها 3 سنوات تقريبًا.
- حقن منع الحمل: يُحقن هرمون البروجستيرون في العضل، ويستمر لمدة 3 أشهر ويجب إعادة الحقنة بعد انتهاء الفترة المحددة.
الآثار الجانبية لتناول حبوب منع الحمل
إن الآثار الجانبية المشهورة لتناول حبوب منع الحمل بسيطة ولا تعد خطيرة ومنها[٥]:
- الدوخة.
- زيادة الوزن.
- تورم أو انتفاخ الثدي.
- تبقع دموي بين فترات الدورة الشهرية.
- قلة دم الدورة الشهرية.
- تقلب المزاج.
توجد بعض الآثار الجانبية التي تعد خطرة ولكن نسبة الإصابة بها قليلة ويجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أيّ منها وهي[٥]:
- الم في المعدة.
- الم في الصدر.
- صداع شديد.
- غباش الرؤية وعدم وضوحها.
- انتفاخ أو ألم في الساقين.
من حياتكِ لكِ
يُمكنك تناول حبوب منع الحمل، إذ تعد آمنة، لكن توجد بعض المحاذير عند استخدامك حبوب منع الحمل المركبة ومنها[٥]:
- العمر فوق 35 سنة والنساء المدخنات.
- الخثرات الدموية في اليدين أو الأرجل أو الرئتين.
- أمراض في القلب أو الكبد.
- سرطان الثدي أو الرحم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الصداع النصفي.
المراجع
- ↑ "Combined pill", nhs, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Do birth control pills cause birth defects if taken during early pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon,Rachel Nall (17-8-2018), "Can a person get pregnant while taking the pill"، Medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ " 9types of contraception you can use to prevent pregnancy (with pictures", Health.qld.gov.au,9-10-2019، Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Nivin Todd (5-8-2018), "Birth Control Pills"، Webmed, Retrieved 21-12-2019. Edited.