أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية عند الأطفال

قصور الغدة الدرقية

يعرف قصور الغدة الدرقية بأنه حالة تتمثل بعدم إنتاج الغدة الدرقية الواقعة في مقدمة الرقبة لكميات كافية من هرموناتها التي تتحكم بعمليات الأيض في الجسم، كما أنها تؤدي العديد من الوظائف الأخرى في الجسم،^[١] ويمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال عند الولادة وهو ما يعرف بقصور الغدة الدرقية الخلقي، كما يمكن أن تتطور المشكلة خلال الطفولة عند توقّف الغدة الدرقية عن العمل بكفاءة بعد أن كانت كذلك، ويسمّى القصور حينها بالقصور المكتسب، وداء هاشيموتو هو المسبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية المكتسب لدى الأطفال والبالغين، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم به جهاز المناعة لدى الفرد خلايا الغدة الدرقية وكأنها أجسام غريبة مسبّبًا التهابها وتضررها مع الوقت، أما الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا لقصور الغدة الدرقية فتتضمن تعرض الغدة النخامية الموجود في الدماغ والتي تعطي الأمر للغدة الدرقية بكمية الهرمونات التي تنتجها للضرر، أو تناول بعض الأدوية كالليثيوم والأوكساكاربازين والأميودارون، أو التعرض للعلاج الإشعاعي، أو التهاب الغدة الدرقية الذي يمكن أن ينتج عن الإصابة بالعدوى الفيروسية^[٢].

أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال

يمكن أن يصاب الطفل بقصور الغدة الدرقية لسنوات دون العلم بذلك؛ إذ إن أعراض القصور خفيفة وتدريجية، كما أنها مشابهة للأعراض الناتجة عن مشاكل صحية أخرى، فالعديد منها غير خاص بقصور الغدة الدرقية، ويمكن تجاهل هذه الأعراض من قبل الأهل باعتبارها جزء طبيعي من الحياة،^[٣] وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي^[٤]:

• الأعراض لدى الأطفال حديثي الولادة: تظهر الأعراض على الأطفال حديثي الولادة خلال الأسابيع أو الأشهر الأولى من الولادة، وتتضمن كبر حجم اللسان، وقلة النشاط وزيادة النوم عن الطبيعي، وارتفاع صوت النفس، وقلة البكاء، وقلة شرب الحليب، والإمساك، واصفرار الجلد وبياض العينين.
• الأعراض لدى الأطفال الذين بدؤوا بالمشي: تتفاوت هذه الأعراض تبعًا لعمر الطفل، وتتضمن تقصّف الشعر، وبطء معدل ضربات القلب، وبطء التطور العقلي للطفل، وتأخر البلوغ، وتأخر ظهور الأسنان الدائمة، وقصر القامة، وقصر الأطراف عن المعدل الطبيعي لأقرانه، وانتفاخ الوجه، أما الأعراض الأكثر ظهورًا على الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية فهي جفاف الجلد والإمساك والتعب.
• الأعراض لدى المراهقين: تتشابه الأعراض لدى المراهقين مع البالغين وتتضمن الإمساك، وتقصف الشعر وتكسّر الأظافر، وجفاف الجلد، وتأخر قدوم الدورة الشهرية لدى الإناث، وبطء النمو، وزيادة الوزن، وكبر حجم الخصيتين لدى الذكور، وانتفاخ الوجه، وتأخر البلوغ، وخشونة الصوت، وكبر حجم الغدّة، وتأخر تطوّر الثدي لدى الإناث، وألم المفاصل والعضلات، وصعوبة التركيز، والاكتئاب، والنسيان المتكرر، والتعب، والمشاكل السلوكية والمزاجية.

علاج قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال

يكون علاج الأطفال حديثي الولادة المصابين بقصور الغدة الدرقية أكثر نجاحًا في حال بدأ خلال الشهر الأول من عمر الطفل، ويتضمن العلاج الأساسي لقصور الغدة الدرقية بتناول العلاج الهرموني المعروف باسم الليفوثايروكسين يوميًا؛ علمًا أن الجرعة المناسبة للدواء يمكن تحديدها من قبل الطبيب اعتمادًا على عدة عوامل من ضمنها عمر الطفل؛ كما أن التأخر في تقديم العلاج للطفل يمكن أن يتسبب بتأخر تطور الطفل وحدوث مشاكل بالجهاز العصبي لديه^[٤].

تشخيص قصور الغدة الدرقية

يشك الطبيب بإصابة الطفل بقصور الغدة الدرقية اعتمادًا على الأعراض السابق ذكرها، ويمكن تأكيد التشخيص بالقصور بسهولة من خلال فحص مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية لدى الطفل، فارتفاع هذا الهرمون لديه يشير إلى إصابته بقصور الغدة الدرقية؛ إذ إنّ الغدة النخامية تزيد من إفراز هذا الهرمون في حال إصابة الغدة الدرقية بالكسل بهدف تنشيطها، ويُفحص معظم الأطفال خلال الثلاثة أيام الأولى من مولدهم روتينيًّا لتتبع حالة المصابين بهذه المشكلة^[١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Hypothyroidism in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 16-12-2019. Edited.
2. ↑ "Hypothyroidism in Children and Adolescents", thyroid, Retrieved 16-12-2019. Edited.
3. ↑ "Hypothyroidism", chop, Retrieved 16-12-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Jill Eisnaugle (17-2-2016), "Hypothyroidism in Children: Knowing the Signs and Symptoms"، healthline, Retrieved16-12-2019. Edited.