أفضل طريقه لعلاج الكحة عند الأطفال

أفضل طريقه لعلاج الكحة عند الأطفال

السعال عند الأطفال

يُساعد السعال في التخلّص من المواد العالقة في الممرّات الهوائية والرئتين، وقد تكون هذه المواد جزيئاتٍ تُستنشق، أو مواد معينة من الرئتين، وتخرج على شكل بلغم، وقد يصاحبها دم في بعض الحالات. يمكن تصنيف السعال لسعال جافّ وسعال رطب وهو المصحوب ببلغم، يُمكن تصنيفه أيضًا لسعال حادّ وهو الذي يستمرّ لفترة تقلّ عن 4 أسابيع، وسعال مزمن؛ وهو الذي يستمر لفترة 4 أسابيع فأكثر، وفي الحقيقة قد لا تحتاج جميع حالات السعال إلى استشارة الطبيب، فبعضها قد يكون بسيطًا، ويزول وحده دون تلقي أي علاج، بينما تحتاج حالات أخرى إلى استشارة طبيب، لذا فهذا المقال يُسلّط الضوء على أفضل طرق علاج السعال عند الأطفال، والتعرّف لأهم أسبابه، وأنواعه[١].


أفضل طريقة لعلاج الكحة عند الأطفال

فيما يأتي تفصيل لأفضل طرق علاج السعال عند الأطفال:


العلاجات الدوائية

يتعافى معظم الأطفال المُصابين بالسعال دون الحاجة لتناول أي دواء، ومع ذلك توجد العديد من الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، وأخرى تُباع بوصفة طبية، لعلاج السعال والزكام عند الأطفال، لذا تقتضي الإشارة إلى أنّ منظمة الغذاء والدواء توصي ببعض التنبيهات والتوجيهات بخصوص استعمال أدوية السعال عند الأطفال، وهي موضحّة كالآتي[٢]:

  • لا توصي منظمة الغذاء والدواء بإعطاء الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين أي دواء يوصف دون وصفة طبية لعلاج السعال والزكام.
  • لا تُعطى أدوية السعال التي تحتوي على الكوديين أو الهايدروكودون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنةً.
  • لا يُنصح عمومًا بإعطاء أدوية الزكام والسعال للأطفال، لأنّها قد تُسبب آثارًا جانبيةً خطيرةً.
  • لا ينبغي علاج السعال الناتج عن عدوى فيروسية، كعدوى الزكام وغيرها، بتناول المُضادّات الحيوية، إذا عادةً ما يزول السعال وحده خلال أسبوع إلى أسبوعين.


التدابير المنزلية

يُمكن اتباع بعض التدابير المنزلية التي تساعد في تخفيف السعال لدى الأطفال[٣]:

  • نقاط المحلول الملحيّ؛ يمكن استخدامها لانسداد الأنف لدى الرضع، خاصةً قبل الرضاعة، لتسهل عليهم الرضاعة.
  • التدليك البخاريّ؛ يُمكن تطبيق التدليك البخاري على منطقة الصدر والظهر، مع أهمية تجنّب منطقة الأنف مباشرةً.
  • استنشاق البخار؛ فهو يخفف من الاحتقان وشدّة السعال، ويمكن تعريض الطفل لبخار الماء المُتصاعد من حمّام ماء ساخن.
  • مصّاصات الحلق؛ يمكن استخدام أقراص المصّ التي تحتوي على منثول أو غيره، للتخفيف من ألم الحلق عند الأطفال الأكبر سنًا.
  • شراب الماء الدافئ مع العسل والليمون؛ يساعد في تخفيف تهيّج الحلق، وتخفيف حدّة السعال، مع أهمية تجنّب تقديم العسل للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة.


أسباب السعال عند الأطفال

تتضمّن أسباب السعال عند الأطفال ما يأتي[٤]:

  • الحساسية: يُعاني بعض الأطفال من السعال بعد استنشاقهم لهواء ملوث بمواد مثيرة للحساسية، مثل غبار الطلع، أو غيره.
  • الربو: قد يكون أحد أسباب السعال المزمن الذي يُرافقه صوت صفير هو الإصابة بالربو.
  • تلوّث الهواء: التعرّض لمُلوثّات من الهواء الخارجيّ مثل الدخان قد يسبب السعال لدى الأطفال.
  • نزلات البرد: يظهر السعال في كثير من الحالات كجزء من الإصابة بالعدوى الفيروسية للشعب الهوائية.
  • عدوى الجيوب الأنفية: قد ينتج السعال هنا بسبب تنقيط الأنف الخلفي، الذي يُهيّج أسفل الحلق، أو وجود ضغط على الجيوب الأنفية التي تُثير السعال كردّة فعل.
  • أسباب خطيرة: قد ينتج السّعال لأسباب أخرى أكثر خطورةً مثل الإصابة بالالتهاب الرئويّ، أو التهاب القصيبات الهوائية، أو ابتلاع جسم غريب، أو الإصابة بالسعال الديكيّ.
  • ممارسة الأنشطة البدنية: قد يُصاب بعض الأطفال بالسعال بعد الركض، خاصةً إذا كان الهواء مُلوثًا أو باردًا.


أنواع السعال عند الأطفال

تتعدّد أنواع السعال لدى الأطفال، وقد تشمل الآتي[٥]:

  • السعال مع الصفير: عندما يخرج صوت صفير عند زفير الطفل بعد السعال، فذلك علامة على وجود انسداد ما في الممرات التنفسية السفلية، وقد ينتج ذلك عن أمراض معينة، مثل الربو، أو التهاب القصيبات الهوائية، أو التهاب ذات الرئة، وتنبغي استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم لهذه الحالة.
  • السعال النّباحي: يحدث هذ السعال عادةً بسبب الحساسية، أو تغيرات في درجة الحرارة ليلًا، وقد ينتج عن عدوى فيروسية في المجاري التنفسية العليا، وقد يسعل الطفل فجأةً في الليل، ولحسن الحظ فإنّ معظم حالات هذا السعال يمكن السيطرة عليها باتباع بعض التدابير المنزلية.
  • السعال الديكي: يتميز هذا النّوع من السعال بصدور صوت كالديك عند أخذ الطفل نفسًا بعد السعال لعدة مرات، ويُصيب عادةً الأطفال الذين لم يتلقوا المطعوم الثلاثي، ويُعدّ هذا النوع من السعال خطيرًا قد يصل خطره إلى الوفاة، لذا من المهم الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
  • السعال الليليّ: يزداد السعال سوءًا في الليل بسبب رجوع الاحتقان لأنف الطفل وجيوبه الأنفية إلى الخلف باتجاه الحلق ما يُسبب تهيّجه، وقد تكون الإصابة بالربو سببًا في ذلك.
  • السعال النّهاري: قد ينتج السعال النهاريّ لأسباب عديدة، منها الهواء البارد، أو ممارسة النشاط البدني، أو التعرّض لمواد تُثير الحساسية.
  • السعال مع الحمّى: إذا كان الطفل يعاني من حمّى بسيطة مع سيلان في الأنف وسُعال، فإنّ ذلك على الأرجح يعني إصابته بنزلة برد خفيفة، لكن في حال تجاوزت درجة حرارته 39 درجةً مئويةً مع السعال، فإنّ ذلك قد يُشير إلى إصابة أكثر خطورة، تستدعي استشارة الطبيب.
  • السعال مع القيء: قد تُسبب كثرة السعال القيء في بعض الأحيان، ولا يُسبب ذلك القلق إلا في حال كان مستمرًا.
  • السعال المُزمن: قد يستمر السعال الذي يترافق مع الزكام لفترة تصل إلى 3 أسابيع، وقد يكون السبب في السعال المزمن هو الربو أو الحساسية، أو العدوى المزمنة في الجيوب الأنفية أو الممرات التنفسية، وعمومًا تنبغي استشارة الطبيب في حال استمر السعال لفترة تصل إلى شهر.
  • السعال لدى الرضع: يُعد السعال أمرًا مزعجًا للرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وقد تكون بعض الحالات خطيرةً تستدعي أخذ الطفل للمستشفى، لإعطائه السوائل والأكسجين.
  • السعال مع الصرير: يُشبه صوت السعال صوت صرير الباب المزعج، ويُسمع الصوت أثناء الشهيق، ويحدث عادةً بسبب تورّم الممرات التنفسية العليا، وقد ينتج بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، أو بسبب حالات أكثر خطورةً مثل التهاب لسان المزمار، أو بسبب ابتلاع جسم غريب عالق في الممرات الهوائية.
  • السعال المفاجئ: قد يسعل الطفل فجأةً عقب ابتلاع جسم ما، أو دخول الطعام أو الشراب في ممرات الهواء، ويساعده السعال في إخراج هذا الجسم، ولا ينبغي حينها محاولة إخراج الجسم باليد فقد يدخل أكثر إلى الداخل، بل تنبغي استشارة الطبيب على الفور في حال عانى الطفل من صعوبات في التنفس.


من حياتكِ لكِ

يُمكن المحافظة على صحة الطفل الجيدة، ومساعدته في مكافحة الكحة، وأعراض نزلات البرد كما يأتي[٦][٧]:

  • إبعاده عن الأشخاص المُصابين لتجنُّب انتقال العدوى إليه.
  • المحافظة على نظافة يديه، والانتظام في استخدام الماء والصابون لإزالة البكتيريا والفيروسات عن الجلد، وتعليمه استخدام مُطهِّر الأيدي الذي يحتوي على الكحول لاستخدامه خارج المنزل.
  • إبعاد الطِّفل عن الأجواء المشحونة بالتَّوتُر حتى لا ينتقل إليه التوتر الذي يُقلل من المناعة، ويجعل الطفل أكثر عُرضة للأمراض.
  • الحرص على حصول الطفل على النوم الكافي حتى يبقى بصحة جيدة.
  • الحرص على نظافة المنزل دائمًا.
  • منع التدخين في المنزل إذ يؤدي استنشاق الأطفال للدخان إلى الإصابة بالربو والتهابات الصدر والأذن وغيرها من المشكلات الصحية.
  • المحافظة على تغذية الأطفال الجيدة.


المراجع

  1. "Cough in Children", msdmanuals, Retrieved 18-1-2020. Edited.
  2. "When to Give Kids Medicine for Coughs and Colds", fda, Retrieved 18-1-2020. Edited.
  3. "Coughs and Colds in Children", patient, Retrieved 18-1-2020. Edited.
  4. "Cough", seattlechildrens, Retrieved 18-1-2020. Edited.
  5. "Cough Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 18-1-2020. Edited.
  6. "What can I do to make my cough go away?"، medicalnewstoday, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  7. "Cough & cold medicines in children", healthnavigator, Retrieved 17-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

700 مشاهدة