التبويض
الإباضة هي جزء من الدورة الشهرية تحدث عند إطلاق البويضة الناضجة من المبيض، وقد تُخصَّب البويضة أو لا تُخصَّب بواسطة الحيوانات المنوية، وعند تخصيبها تنتقل إلى الرحم وتنزرع في جداره ويبدأ الحمل، أما إذا لم تخصب فإنها تتحلل وتخرج من الجسم مع بطانة الرحم التي تهيأت لاستقبال الجنين المحتمل أثناء الدورة الشهرية.
إنّ فهم كيفية حدوث التبويض ومتى يحدث يمكن أن يساعد المرأة على الحمل أو منعه، كما يمكن أن يساعدها في تشخيص بعض الحالات الطبية المتعلقة بالتبويض. ويحدث التبويض عادةً في اليوم 14 من الدورة الشهرية المعتادة، والتي يكون طولها 28 يومًا، لكن هذه المدة تختلف من امرأة إلى أخرى، لذلك يمكن أن يختلف التوقيت الدقيق للتبويض. عمومًا يحدث التبويض في الأيام الأربعة قبل منتصف الدورة أو الأيام الأربعة بعده، وتبدأ العملية بإطلاق الهرمون المنشط للجريب FSH في الدم، ويحدث ذلك عادةً ما بين اليوم السادس والرابع عشر من الدورة الشهرية، ويساعد هذا الهرمون البويضات داخل المبيض على النضوج استعدادًا لإطلاق بويضة في وقت لاحق، وبمجرد نضوج البويضة يفرز الجسم هرمون LH، مما يؤدي إلى إطلاق البويضة من المبيض، ويحدث التبويض خلال 28-36 ساعةً من وقت زيادة هرمون LH في الدم.[١]
تسبب عملية التبويض خروج الإفرازات المهبلية التي تشبه بياض البيض، لكن بعدها تقل كمية الإفرازات وتكون أكثر سمكًا، كما ينتج عن التبويض نزيف خفيف، وألم في الثدي، وارتفاع الرغبة الجنسية، وألم في المبيض في الجهة التي أُطلقت منها البويضة، ولا تظهر أعراض الإباضة على جميع النساء، ويعد اليوم الأول للدورة الشهرية أول يوم لنزولها، وقد تحدث الإباضة لدى بعض النساء أكثر من مرة في الدورة الواحدة، كما قد تطلق نساء أخريات بويضات متعددةً أثناء الإباضة الواحدة إما بصورة طبيعيّة أو كجزء من وسائل التحفيز للمبيض بغرض الإنجاب، وإذا خُصِّبت كل البويضات قد تحمل الأم بتوائم غير متطابقة؛ لأنها ناتجة عن بويضات منفصلة.[١].
أكلات تزيد التبويض
وجد الباحثون أن عادات الأكل غير الصحية يمكن أن تضر بالخصوبة، كما أن وزن الجسم يؤثر على الخصوبة أيضًا؛ إذ يمكن أن يسبب كلّ من نقص الوزن أو زيادته العقم، وتناول طعام معين لن يعالج العقم، لكن بعض العناصر الغذائية تؤدي دورًا حيويًا في صحة الجهاز التناسلي، وعادةً يكون تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات أكثر أمانًا من تناول المكملات الغذائية المركزة، ويستثنى من ذلك حمض الفوليك الذي ينصح به معظم الأطباء في بداية الحمل.
توجد عدة أطعمة ترفع الخصوبة وتحتوي على عناصر غذائية مهمة للصحة الإنجابية يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، وقد ربطت بعض الأبحاث أطعمةً معينةً بالخصوبة، ووجدت أن ما يأكله الأشخاص له ارتباط مباشر بمعدل الخصوبة، وبصورة عامّة التغذية الجيدة تؤدي إلى صحة جيدة، بالتالي خصوبة جيدة، وكذلك استبدال الأطعمة غير الصحية بأطعمة صحية يحافظ على وزن صحي وصحة جيدة، وتشمل الأطعمة الجيدة للخصوبة والتبويض ما يلي:[٢]:
- الجريب فروت والبرتقال: يحتوي عصير الجريب فروت وعصير البرتقال على نسبة عالية جدًا من مادة البوليامين بوتريسين، مما قد يحسن من المني، كما يُحسِّن أيضًا صحة البويضات، كما تساعد تلك المادة الموجودة في الجريب فروت والبرتقال خلايا البويضة والحيوانات المنوية في الحفاظ على مادتها الوراثية، وكمية فيتامين C الكبيرة في هذه العصائر قد تساعد على التوازن الهرموني الأنثوي.
- كبدة البقر: تعد كبدة البقر مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية الحيوية للصحة الإنجابية، وهي غنية بالإنزيم Q10 الطبيعي، مما يعزز من جودة البويضات وحركة الحيوانات المنوية.
- منتجات الألبان كاملة الدسم: فقد وجدت دراسة في جامعة هارفارد أن النساء اللواتي تناولن منتجات الألبان كاملة الدسم كُن أقل عرضةً للإصابة بمشكلات الإباضة مقارنةً بالنساء اللواتي تناولن منتجات الألبان قليلة الدسم.
- القرفة: ترتبط مقاومة الأنسولين بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهي سبب شائع للعقم عند النساء، وقد ثبت أن مكملات القرفة في عدد من الدراسات تحسّن صحة مرضى السكري، وقد وُجِد أن القرفة تقلل مستويات الغلوكوز، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار، والكوليسترول الكُلِّي عند مرضى السكري، وقد أظهرت النساء اللواتي تناولن القرفة تحسنًا في الإباضة والدورة الشهرية.
أسباب ضعف التبويض
دون تبويض لن يحدث الحمل، لذا فإن التأكد من حدوث التبويض شهريًا جزء أساسي في محاولة الحمل، وقد تؤثر مجموعة من العوامل على التبويض، منها ما يأتي[٣]:
- التقدم بالسن: فالعمر هو العامل الرئيس الذي يؤثر على الخصوبة، ويمكن أن يؤثر على كل من الإباضة وعلى البويضات، إذ يقلّ عدد البويضات في المبيض كلما كبرت المرأة، ونسبة كبيرة من تلك البويضات تصبح غير طبيعية وراثيًا بسبب الشيخوخة، وتكون ذات جودة منخفضة.
- حبوب منع الحمل: يمكن أن تؤثر حبوب منع الحمل الهرمونية على الإباضة؛ إذ تمنع التبويض، وفي حال قررت المرأة الحمل فإن تلك الحبوب يمكن أن تؤثر على الإباضة فقط طالما هي في مجرى الدم، وفي معظم الأنواع تستغرق عودة التبويض من جديد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى بعد التوقف عن تناولها، ولا يؤثر تحديد النسل الهرموني على المدى الطويل على الخصوبة.
- متلازمة تكيس المبايض: يسبب تكيس المبايض اضطرابًا في الدورة الشهرية، وارتفاع مستويات هرمونات الذكورة التي تسبب النمو الزائد في شعر الوجه والجسم، وحب الشباب، وتتمثّل هذه المتلازمة بوجود كمية من البويضات غير الناضجة التي يفشل المبيض في إطلاقها بانتظام، وغالبًا تظهر هذه الأكياس حول محيط المبيض، ويُعرف ذلك باسم عِقْد اللؤلؤ، وتشير الدراسات إلى أن زيادة الأنسولين تزيد من إنتاج الهرمونات الذكرية، مما قد يؤثر على الإباضة ويسبب أعراض متلازمة تكيس المبايض.
- وزن الجسم: يمكن لوزن الجسم الزائد أن يؤثر على الإباضة عن طريق التأثير على التوازن الهرموني اللازم لتنظيم الدورة الشهرية، كما أن الدهون الزائدة تنتج الستيرويدات، وهذه الزيادة في الستيرويدات يمكن أن تقلل من قدرة الهرمونات التناسلية المهمة مثل هرمون الإستروجين على الوصول إلى أماكن التأثير المطلوبة، مما يؤثر على الإباضة، كما ترتبط السمنة أيضًا بمقاومة الأنسولين، وكما هو الحال في متلازمة تكيس المبايض يمكن أن تؤثر هذه المقاومة على مستويات الهرمونات الجنسية لدى النساء.
المراجع
- ^ أ ب Ashley Marcin (2018-7-20), "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle"، healthline, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (2019-11-20), "Fertility Foods to Boost Your Odds of Conception"، verywellfamily, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ extendfertility staff (2017-10-30), "WHAT CAN AFFECT OVULATION?"، extendfertility, Retrieved 2019-11-25. Edited.