محتويات
قشرة الشعر
تُعرَف القشرة بأنّها قشور من الجلد بيضاء اللون جافّة وغير مؤذية، وتكمن كامل المشكلة المؤدية إلى ظهور القشرة بنمو خلايا الجلد الموجود في فروة الرأس وموتها بمعدّل سريع، ولا يُعرف السبب الرئيسي لذلك، لكن يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تُسهم في ظهورها، ولا يتعلّق ذلك بعدد مرات غسل الرأس أو بنوع الشعر، لكن غسل الشعر وتنظيفه بالفرشاة يُساعد في إزالة جزء من القشرة في فروة الرأس، وتزداد شدة القشرة في حال إصابة الشخص بالمرض أو التوتّر، كما تُحفَّز للظهور أو تزداد في الأجواء الباردة والجافّة[١][٢].
أسباب ظهور القشرة بالشعر
لا يُعرف السبب الحقيقي لظهور القشرة في الشعر، وتربط فرضيّة ظهور القشرة بالهرمونات؛ إذ تبدأ القشرة بالظهور غالبًا مع وقت البلوغ، وتتضمن العوامل المحتملة المسببة لظهور القشرة في الشعر ما يأتي[٢][٣]:
- الفطريّات: فالأشخاص الأكثر حساسيّةً للفطريات لديهم احتمال أكبر للإصابة بالقشرة، وتُساعد أشعة الشمس فوق البنفسجية على مقاومة الفطريات، ممّا يجعل ظهور القشرة أقلّ في الأجواء الدافئة من الأجواء الباردة.
- جفاف الجلد: الأجواء الباردة التي تدفع الأشخاص إلى تدفئة المنزل كثيرًا هي المسبب الأكثر شيوعًا للحكّة وتقشّر الجلد، أو عند الأشخاص المصابين بالإكزيما، مما يؤدي إلى ظهور القشور والحكة الشديدة، وتتميز القشور الناجمة عن الإكزيما بحجمها الصغير وجفافها.
- التهاب الجلد الدهني: يُؤثر التهاب الجلد الدهني على العديد من مناطق الجلد، بما في ذلك منطقة خلف الأذنين، والحاجبين، وجانبي الأنف؛ إذ يمتلك المصاب بالتهاب الجلد الدهني جلدًا زيتيًا متهيّجًا أحمر اللون، مغطًّى بقشور صفراء أو بيضاء اللون، وعندما يكون الالتهاب نشطًا تُصبح فروة الرأس متهيّجةً، وتنتج خلايا جلد إضافية، وتتساقط هذه الخلايا عندما تموت، وتمتزج بالزيوت الموجودة في الشعر لتشكّل القشرة.
- عدم تمشيط الشعر: تمشيط الشعر بانتظام يُقلل خطر تشكّل القشرة؛ إذ يساعد على التقشّر الطبيعي للجلد.
- مستحضرات العناية بالشعر: تُحفّز بعض المستحضرات احمرار فروة الرأس، والشعور بالحكّة وتقشّرها، كما أنّ المبالغة بكميات هذه المستحضرات يُمكن أن تُسبّب ظهور القشرة؛ إذ تُسبب تهيّجًا لفروة الرأس.
- بعض المشكلات الجلديّة: يُعاني المصابون بالصدفيّة من تكون القشرة أكثر من الآخرين، كما أنّ القوباء الحلقية هي نوع من العدوى الفطريّة، تُصيب فروة الرأس وتُسبب ظهور القشرة.
- الجنس: تؤثر القشرة على الرجال أكثر من النساء، كما أنّها أكثر احتمالًا بأنّ تظهر خلال عمر الشباب.
- النظام الغذائي: تتمثل هذه الأمور بعدم تناول كمية كافية من الأطعمة الغنيّة بالزنك، وفيتامين ب، وبعض أنواع الدهون.
- بعض المشكلات الصحيّة: فالأشخاص المصابون ببعض الأمراض المتعلّقة بالأعصاب؛ كمرض باركنسون معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالقشرة والتهاب الجلد الدهني، كما أنّ الأشخاص الذين تعرضوا لسكتة دماغية أو نوبة قلبية سابقًا، وأصحاب المناعة المنخفضة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالقشرة.
- هرمونات الذكورة: يتسبب ارتفاع هرمونات الذكورة التي تُسمَّى الإندروجينات بازدياد الدهون وزيادة فرصة الإصابة بالقشرة.
- استخدام الشامبو القلوي: الأس الهيدروجيني لقشرة الرأس محايد، لذا يجب استخدام الشامبو ذي الأس الهيدروجيني المحايد أو المائل إلى الحموضة قليلًا، بينما استخدام الشامبو القلوي يؤدي إلى ظهور قشرة وحكة وحساسية في فروة الرأس.
- التوتر: يؤدي التَّوتُّر إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا الطبيعية التي تؤدي إلى العدوى عند ضعف جهاز المناعة مُسببةً قشرة الرأس.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالقشرة
تُوجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بقشرة الرأس، نذكر منها ما يأتي[٤]:
- العمر: يبدأ ظهور القشرة عادةً في سن البلوغ، وتُوجد احتمالية للإصابة إلى منتصف العمر، ويُمكن أن يُصاب بها كبار السن لكن بنسبة أقل، وقد تكون مشكلة القشرة مُلازمةً لبعض الأشخاص مدى الحياة.
- الجنس: تُصيب القشرة الرجال بنسبة أكبر من النساء كما ذكرنا سابقًا، وذلك بسبب الهرمونات الذكرية التي تلعب دورًا في ذلك.
- الشعر الدهني: تتغذى الفطريات الطبيعية الموجودة في فروة الرأس على الزيوت التي تُفرزها فروة الرأس، بالتالي فإن أصحاب الشعر الدُّهني أكثر عُرضةً للإصابة بقشرة الرأس بسبب وجود الزيوت الدُّهنية بنسبة أكبر من الشعر الجاف أو العادي.
- الإصابة بالأمراض: كمرض الإيدز.
علاج قشرة الشعر
يُمكن التحكم في أغلب الأحيان بالحكّة والقشور المصاحبة للقشرة؛ إذ يُنصح الأفراد المصابون بالقشرة بدرجة خفيفة بتجربة غسل الشعر يوميًّا بشامبو لطيف، لتقليل الزيت وتراكم خلايا الجلد، وفي حال عدم نفعه، يُنصح الفرد بتجربة الشامبوهات العلاجية، ويمكن أن يحتاج لتجربة أكثر من شامبو، حتى يحصل الشامبو المناسب، وتصنّف الشامبوهات المضادة للقشرة تبعًا للمواد الدوائية الفعّالة الموجودة فيها، وهي كالآتي[٤]:
- الشامبوهات التي تحتوي على حمض الساليسيليك.
- شامبوهات سلفيد السيلينيوم؛ إذ تحتوي هذه الشامبوهات على تركيبات مضادة للفطريات، وتستخدم هذه الشامبوهات تبعًا للمعلومات المرفقة، كما لا بد عليكِ من غسل الشعر جيّدًا عند الاستحمام؛ لأنه من الممكن أن تتسبب بتغير لون الشعر وفروة الرأس.
- شامبوهات الكيتوكونازول؛ إذ تهدف هذه الشامبوهات لقتل الفطريات المسببة للقشرة التي تعيش على فروة الرأس.
- شامبوهات بيريثيون الزنك؛ إذ تحتوي هذه الشامبوهات على مركب البيريثيون الزنك المضاد للفطريات والبكتيريا أيضًا.
- الشامبوهات المعتمدة في تركيبها على القطران؛ إذ يبطئ القطران من سرعة موت خلايا الجلد من فروة الرأس وتقشرها، وتجعل هذه الشامبوهات فروة الرأس أكثر حساسيةً لأشعة الشمس، كما أنّها يمكن أن تُسبب تغيّر لون الشعر الفاتح.
ينبغي على الشخص في حال عانى من الحرقة في فروة الرأس، أو الاحمرار، أو الحكّة التوقّف عن استخدام الشامبو أيًّا كان نوعه، كما ينبغي عليه طلب الرعاية الطبية في حال أصيب برد فعل تحسّسي، ومن آثاره صعوبة التنفس أو الطفح الجلدي، وفي حال ظهرت على الشخص نتائج مُرضية من استخدام أحد الشامبوهات لفترة ثم توقّفت هذه الفائدة، يُنصَح باستخدام نوعان من الشامبو والتبديل بينهما[٤].
المراجع
- ↑ "Dandruff: Learn The Basics", webmd,25-7-2019، Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (1-12-2017), "How to treat dandruff"، medicalnewstoday, Retrieved 23-8-2019. Edited.
- ↑ "Causes, Treatment and Prevention of Dandruff", australian, Retrieved 23-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Dandruff", mayoclinic, Retrieved 24-8-2019. Edited.