محتويات
القيمة الغذائية للخيار
ينتمي الخيار لعائلة القرعيات، والتي تضم القرع وأنواع مختلفة من البطيخ، ويمتاز الخيار بطعمه المعتدل والمنعش ومحتواه العالي من الماء، وقد يساعد الخيار على تخفيف الجفاف، وقد زرع الناس في الهند الخيار للأغراض الغذائية والطبية منذ العصور القديمة، وكان لفترة طويلة جزءًا من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، ويحتوي 142 غرامًا من الخيار غير المفروم الخام والمقطع على 137 غرامًا من الماء، و17 سعرة حرارية، و0.8 غرام من البروتين، و0.2 غرام من الدهون، و1.0 غرام من الألياف، و19.9 غرامات من الكالسيوم، و0.3 ملليغرام من الحديد، و17 ملليغرامًا من المغنيسيوم، 29.8 ملليغرام من الفسفور، 193 ملليغرامًا من البوتاسيوم، و4.5 ملليغرام من فيتامين ج، و19.9 ميكروغرام من الفولات، و10.2 ميكروغرام من فيتامين ك[١].
هل توجد أضرار للخيار على الجسم؟
أحد المخاوف المتعلقة باستهلاك الخيار، لا سيما المنتجات المزروعة بطريقة تقليدية هو استخدام المبيدات الحشرية، وقد ترتبط المخاوف ببعض المبيدات الحشرية المستخدمة بشكلٍ شائع في محاصيل الخيار، بما في ذلك الإثيون وإيميداكلوبريد، ووفقًا لإحدى الدراسات[٢]، فإن استهلاك الإثيون بجرعات عالية قد يسبب الغثيان والقيء والقلق وحتى عدم القدرة على التنفس، كما قد يكون لإيميداكلوبريد تأثيرات ضارة على صحة الإنسان، كالتسبب بسمية الكبد والغدة الدرقية، ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن التخزين والغسيل والتقشير يقلل من بقايا المبيدات على الخيار؛ على الأقل تلك التي تزرع في البيوت الزجاجية، مما يقلل المبيدات بشكلٍ فعال ويزيلها من الخيار[٣].
ما هي فوائد الخيار للجسم؟
للخيار فوائد صحية عديدة، نذكر بعضًا منها[٤][١]:
- غني بمضادات الأكسدة: مضادات الأكسدة هي جزيئات تمنع الأكسدة، وهو تفاعل كيميائي يشكل ذرات شديدة التفاعل مع إلكترونات غير متزاوجة تعرف باسم الجذور الحرة، وقد يؤدي تراكم الجذور الحرة الضارة إلى العديد من الأمراض المزمنة كالسرطان وأمراض القلب، والخيار غني بمضادات الأكسدة المفيدة التي قد تقلل من خطر هذه الحالات، وبحثت دراسة مخبرية الخصائص المضادة للأكسدة للخيار، ووجدت أنها تحتوي على مركبات الفلافونويد والتانينات، وهما مجموعتان من المركبات الفعالة في منع الجذور الحرة الضارة[٥].
- تعزيز ترطيب الجسم: يعدُّ الماء مهمًا لوظائف الجسم، إذ يلعب العديد من الأدوار المهمة في تنظيم درجة الحرارة ونقل النفايات والمواد الغذائية، وبينما تلبي معظم احتياجاتكِ من السوائل عن طريق شرب الماء أو السوائل الأخرى، قد يحصل البعض على ما يصل إلى 40٪ من إجمالي كمية المياه التي يحصلون عليها من الطعام، وقد تكون الفواكه والخضراوات بما فيها الخيار، مصدرًا جيدًا للماء في نظامكِ الغذائي، ولكون الخيار يتكون من حوالي 96٪ من الماء؛ فهو فعال في تعزيز الترطيب وقد يساعد على تلبية الاحتياجات اليومية من السوائل.
- المساهمة في خسارة الوزن: قد يساعد الخيار على إنقاص الوزن بعدة طرق مختلفة؛ إذ إنه منخفض السعرات الحرارية، فيحتوي كوب واحد على 16 سعرًا حراريًا فقط، أي يمكن تناول الكثير منه دون الحصول على سعرات حرارية زائدة تؤدي إلى زيادة الوزن، كما قد يساعد المحتوى العالي من الماء في الخيار على فقدان الوزن أيضًا، فقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الماء والقليل من السعرات الحرارية يرتبط بالانخفاض الكبير في وزن الجسم[٦].
- تنظيم الإخراج: قد يساهم تناول الخيار في تنظيم الإخراج، إذ يعد الجفاف عامل خطرٍ رئيسيّ للإصابة بالإمساك؛ إذ قد يغير توازن الماء ويجعل مرور البراز صعبًا، ويعد الخيار غنيًا بالماء مما يعزز الترطيب، وقد تحافظ رطوبة الجسم على تماسك البراز، وتمنع الإمساك، كما يحتوي الخيار على الألياف؛ مما يساهم في تنظيم حركة الأمعاء، وقد يساعد البكتين تحديدًا، وهو نوع الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الخيار على زيادة تكرار التبرز.
- تعزيز صحة العظام: يدعم فيتامين ك صحة العظام، ويوفر 142غرامًا من الخيار الخام المفروم غير المقشر 10.2 ميكروغرام من فيتامين ك، ويحتوي الخيار كذلك على 19.9 ملليغرامًا من الكالسيوم، ويساعد فيتامين ك على زيادة امتصاص الكالسيوم؛ مما يعزز صحة العظام.
- السيطرة على مرض السكري: قد يلعب الخيار دورًا في السيطرة على مرض السكري والوقاية منه؛ نظرًا لاحتوائه على مواد قد تسهم في خفض نسبة السكر في الدم أو إيقاف ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وتفسر إحدى النظريات ذلك بأن الكوركوربيتاسين في الخيار يسهم في تنظيم إطلاق الإنسولين واستقلاب الجليكوجين الكبدي، وهو هرمون رئيس في معالجة سكر الدم، وقد تقي الألياف أيضًا من مرض السكري من النوع الثاني، كما يسجل الخيار درجة منخفضة في مؤشر الجهد السكري، أي أنه يوفر المغذيات الأساسية دون إضافة الكربوهيدرات التي قد تزيد من الجلوكوز في الدم.
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ استخدام الخيار للحفاظ على جمالكِ بطرق عديدة، إليكِ بعضًا منها[٧]:
- قناع الخيار الأساسي: اهرسي نصف خيارة غير مقشرة في الخلاط أو محضرة الطعام حتى تصبح معجونًا مائيًا، ثم صفي العصير عن أي قطع صلبة باستخدام مصفاة، ثم ضعي عصير الخيار على وجهكِ بعد غسله مباشرةً، واتركي القناع على بشرتكِ لمدة 15 دقيقة، ثم اغسلي القناع بالماء البارد أو الفاتر، وجففي وجهكِ بقطعة قماش ناعمة.
- قناع جل الصبار والخيار: قد يكون هذا القناع مفيدًا بشكلٍ خاصٍ في حال كانت بشرتكِ جافة؛ وذلك لأن الصبار قد يعزز الترطيب، ويمكنكِ تحضيره بهرس نصف خيارة غير مقشرة في الخلاط أو محضرة الطعام حتى تصبح معجونًا، ثم افصلي العصير عن القطع الصلبة باستخدام المصفاة، ثم أضيفي ملعقتين كبيرتين من جل الصبار إلى الخليط، ثم ضعي القناع على وجهكِ ودلكي برفق، واتركيه على بشرتكِ لمدة 15 دقيقة، ثم اشطفي القناع بالماء البارد، وجففي وجهكِ بقطعة قماشٍ ناعمةٍ.
- قناع الخيار والشوفان والعسل: تعد هذه الوصفة خيارًا ملائمًا للبشرة المعرضة لحب الشباب، ولتحضير هذا القناع؛ اهرسي نصف خيارة غير مقشرة في الخلاط أو محضرة الطعام حتى تصبح معجونًا مائيًا، ثم افصلي العصير عن أي قطع صلبة باستخدام المصفاة، ثم أضيفي ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان إلى عصير الخيار، وحركيه حتى يصبح الشوفان ناعمًا، ثم أضيفي ملعقة كبيرة من العسل إلى الخليط وقلّبي حتى يمتزج جيدًا، ثم ضعي الخليط على وجهكِ ورقبتكِ، ودلكيه بلطفٍ بأطراف أصابعكِ، واتركي القناع على بشرتكِ لمدة 15 دقيقة، ثم اشطفيه بالماء الفاتر، وجففي وجهكِ بقطعة قماش ناعمة.
المراجع
- ^ أ ب "Health benefits of cucumber", medicalnewstoday, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Determination of Pesticides Residues in Cucumbers Grown in Greenhouse and the Effect of Some Procedures on Their Residues", ncbi.nlm.nih, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Benefits and Side Effects of Cucumbers", livestrong, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits of Eating Cucumber", healthline, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Free Radical Scavenging and Analgesic Activities of Cucumis sativus L. Fruit Extract", ncbi.nlm.nih, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Link between Food Energy Density and Body Weight Changes in Obese Adults", ncbi.nlm.nih, Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ "Benefits of a Cucumber Face Mask and How to Make One", healthline, Retrieved 7-6-2020. Edited.