محتويات
اللعيان خلال فترة الحمل
يبدأ الشعور باللعيان خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل، ويتوقف عادةً بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويكون من علامات الحمل الأولى التي تظهر على المرأة الحامل، ولا يُعدّ حدوث اللعيان خلال فترة الحمل أمرَا مضرًا إلا إذا كان ناتجًا عن خلل في توازن الأملاح أو نقص في المواد الغذائية، وفي حال صاحبه القيء المزمن مع أعراض أخرى مثل؛ خسارة الوزن، والغثيان المزمن، كما يمكن السيطرة على اللعيان خصوصًا في الحالات الطفيفة باستخدام مضادات الحموضة، والحصول على الراحة، وتعديلات تتعلق بالنظام الغذائي، أما الحالات المزمنة فتُعالج عن طريق سوائل ومغذيات وريدية، ويجب عدم تناول أي دواء لعلاج حالة اللعيان دون أن استشارة الطبيب[١].
علاج اللعيان للحامل دوائيًا
يتضمن علاج اللعيان خلال فترة الحمل مجموعةً من الأدوية، لكن يُلجَأ لها بعد استمرار اللعيان رغم التعديل على النظام الغذائي والحياتي واستنفاد الخيارات العلاجية اللادوائية، وفيما يأتي توضيح لهذه الأدوية[٢][٣]:
- بروكلوربيرازين: يُعدّ من الأدوية المضادة للذهان من الجيل الأول، ويستخدم لعلاج الغثيان المزمن والقيء، ولا يُعطى بجرعات عالية خلال المراحل الأخيرة من الحمل لما يُسببه من اضطرابات عصبية للأجنة، ويمكن أن يسبب أعراضًا جانبيةً مثل الركود الصفراوي؛ لذا يجب إجراء فحوصات الكبد عند ملاحظة أي أعراض شبيهة بأعراض الزُكام، والدوار، والدوخة، وانخفاض ضغط الدم، وتفاعلات تحسسية في الجلد، وعدم وضوح الرؤيا، ونقص الكريات البيضاء، ومتلازمة مضادات الذهان الخبيثة[٢].
- ميتوكلوبراميد: يُعدّ من الأدوية الأكثر أمانًا لعلاج اللعيان خلال فترة الحمل، ولكن توجد تساؤلات حول فعاليته في التخلص من اللعيان خلال الحمل، رغم أنه من أكثر الأدوية التي تُصرف لهذه الحالة.
- فيتامين ب 6: يُعدّ فيتامين ب 6 الخيار الأول للتخلص من اللعيان خلال الحمل، ويمكن دمجه مع أدوية أخرى مثل؛ دوكسيلامين بجرعة 10 مغ لكل منهما، ويمكن صرفهما دون وصفة طبية.
- الأُوندانسيترون: يُعدّ استخدام دواء أُوندانسيترون في المراحل الأولى من الحمل خيارًا غير محبذ، ولا يُعد خيارًا آمنًا لعلاج اللعيان خلال الحمل، كما يسبب الإمساك، وبالتالي يمكن صرفه مع ملينات مثل؛ بذر القطونة، ودوكوسات الصوديوم، وبولي إيثيلين جلايكول، ولاكتولوز.
- ميرتازابين: يستخدم دواء ميرتازابين في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
- الكورتيكوستيرويد: تستخدم الكورتيكوستيرويد لحالات اللعيان المستعصية، ولمدة محدودة فقط، ويجب تجنبه خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل؛ لوجود احتمالية بتسببه بتشوهات مثل: الأرنبية والحلق المشقوق.
علاج اللعيان للحامل طبيعيًا
تُوجد خيارات طبيعية تساعد في التخلص من اللعيان خلال فترة الحمل، وهي[٤]:
- العلاج بتناول شرائح الليمون، والعلاج بالزنجبيل.
- العلاج باستخدام أنواع معينة من البهارات مثل؛ خُلاصة الكمون، وبودرة الشمر، والقرفة.
- العلاج عن طريق التحكم بعملية التنفس، واسترخاء العضلات.
- العلاج بتناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب 6.
- العلاج برائحة النعناع.
نصائح للتقليل من اللعيان للحامل
يُنصح باتباع ما يأتي من النصائح للتقليل من اللعيان خلال الحمل[٥]:
- تناول حصص صغيرة متكررة من الأطعمة الاعتيادية الغنية بالكربوهيدرات، على أن تكون كمية الدهون فيها قليلةً مثل:
- إحداث ضغط على منطقة الرُسغ، باستخدام سوار اليد أو ربطة، مما يساعد على التقليل من أعراض اللعيان.
- تناول الأطعمة الباردة، إذا كانت الأطعمة الساخنة تسبب اللعيان.
- شُرب كميات مناسبة من السوائل والماء وارتشافها بكميات قليلة.
- تناول الخبز المحمص والبسكوت قبل النهوض من السرير.
- تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الزنجبيل، ولكن يجب استشارة الصيدلي قبل تناول الزنجبيل كمكمل غذائي.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
أسباب اللعيان للحامل
يحدث اللعيان أثناء الحمل بسبب التغييرات الهرمونية وأسباب أخرى غير محددة، وفيما يأتي توضيحها[٦]:
- هرمون الحمل: ينتج هرمون الحمل عن طريق تطور الجنين بعد عملية الإخصاب ثم يُنتَج عن طريق المشيمة.
- هبوط السكر في الدم: ينخفض السكر في الدم لدى المرأة الحامل نتيجةً لاستهلاك المشيمة للطاقة، لكن لا توجد دراسات تثبت آلية حدوث ذلك.
- هرمون البروجيستيرون: يُرخي هرمون البروجيستيرون عضلات الرحم وذلك لمنع الولادة المُبكرة، ويسبب أيضًا الارتجاع المعدي المريئي، وزيادة مستويات أحماض المعدة من خلال تأثيره المتمثل بإرخاء عضلات المعدة والأمعاء.
- هرمون الإستروجين: ترتفع مستويات هرمون الإستروجين بمقدار 100 مرة لدى المرأة الحامل بالمقارنةً مع غير الحامل، لكن لا فرق في متسوياته بين المرأة التي تشعر باللعيان خلال الحمل، وتلك التي لا تختبر هذا الشعور خلال الحمل.
أعراض لعيان الحمل
يحدث لعيان الحمل في أغلب الحالات خلال ساعات الصبح الباكر، وقد يتزامن مع حدوث غثيان، كما قد تحفزه أمور معينة مثل؛ روائح الطعام، وروائح معينة، وزيادة اللُعاب، والأطعمة المبهرة والحارة، والتعرض للحرارة، ويجب أن يتم التواصل مع الطبيب عند ملاحظة أعراض مثل[٧]:
- عندما يكون الغثيان مزمنًا ومصحوبًا بقيء مزمن.
- الشعور بالدوار عند الوقوف.
- تسارع نبضات القلب.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
- عدم القدرة على تمرير البول أو لون البول الداكن.
من حياتكِ لكِ
سيدتي توجد عدة طرق يمكنك من خلالها الوقاية من حدوث الغثيان، ومنها[٨]:
- تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلًا من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- تناولي الطعام ببطء.
- تجنبي تناول الأطعمة التي يصعب هضمها.
- تناولي الأطعمة الباردة أو التي تكون بدرجة حرارة الغرفة في حال كان الغثيان بسبب رائحة الأطعمة الساخنة أو الدافئة.
- خذي راحة بعد تناول الطعام بحيث يكون الرأس مرفوعًا حوالي 12 بوصةً فوق القدمين.
- اشربي السوائل بين الوجبات وتجنبيها أثناء الوجبات.
- حاولي الأكل عند الشعور بالغثيان الخفيف.
المراجع
- ↑ "Morning Sickness", americanpregnancy, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "PROCHLORPERAZINE MALEATE TABLETS", rxlist,15-8-2008، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Tricia Taylor (1-4-2014), "Treatment of nausea and vomiting in pregnancy"، nps, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Alina Petre (5-2-2017), "17 Natural Ways to Get Rid of Nausea"، healthline, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Vomiting and morning sickness in pregnancy", nhs,5-3-2018، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (20-12-2017), "What is morning sickness and how can I treat it?"، medicalnewstoday, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Morning sickness", mayoclinic,22-9-2018، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (24-12-2018), "Nausea and Vomiting"،webmd Retrieved 21-12-2019. Edited.