التربية
التربية هي العملية التي من خلالها يمكن زرع الأخلاق والقيم والمبادئ في نفس الإنسان، ليكبر ويترعرع عليها، وهذه التربية ليست بالضرورة في مرحلة الطفولة فقط، ومع أن هذا ما يحدث في الغالب، ففي معظم العادات تكون التربية أو نسبة كبيرة منها في فترة الطفولة، ولكن الإنسان يتعرض لكثير من الظروف والأحداث ويتعرف على كثير من الأشخاص المختلفين في حياته، ومن شأن هذه الأحداث وهؤلاء الأشخاص أن يُسهموا بنسبة كبيرة في تربيته وزرع قيم جديدة فيه وإبدال ما كان لديه من قيم قديمة.
التربية في الوقت الحاضر يجب أن تكون شاملة لكل نواحي الحياة؛ كالتربية على الأخلاق، والتربية على الدين، والتربية على الحقوق والواجبات، والتربية على كل ما يجعل من الإنسان مميزًا عن باقي الكائنات الأخرى، فالتربية تجعله يوظف عقله بطريقة صحيحة ويتحكم بجوارحه تحكّمًا أفضل.[١]
حقوق الإنسان
حقوق الإنسان هي الأمور التي منحها الله عز وجل للإنسان قبل أن يمنحه إياها أي كائن على وجه هذه الأرض، فالله تعالى أنزل شرائعه السماوية ونص فيها على الكثير من الحقوق التي يجب أن تُمنح للإنسان من قِبل الآخر وأن يمنحها هو لنفسه قبل ذلك[٢]، وقد جاءت المنظمات العالمية والجمعيات الدولية العامة لتؤكد على حقوق الإنسان وتعطيها شرعية دولية وإلزامية، فأصبح من الحتمي على الدول منحها لمواطنيها، ومن أبرز هذه الحقوق وأهمها ما يلي:
- حق الحياة: فالله سبحانه وتعالى نفخ في الإنسان من روحه ومنحه هذه الحياة، ولا يجوز لأي كائن مهما بلغ من مال وجاه ومنصب أن يحرمه من هذا الحق بالقتل أو حتى الأذى الجسدي المؤدي إليه، ولهذا نجد أن الدول مؤخرًا بدأت تتراجع عن حكم الإعدام.
- حق الأمان: من حق الإنسان أن يعيش آمنًا مطمئنًا في بيته وفي بلده بعيدًا عن أي وجه من أوجه الرعب والخوف أكان ذلك بسبب الحرب أو بسبب المرض أو بسبب الجوع أو لأي أسباب أخرى.
- حق التعليم: فقد ذكَّر الدين الإسلامي الحنيف في كثير من المواضع بضرورة التعليم واستخدام العقل وأن الدين أساسه العقل الذي لا يمكن الاستفادة منه إلا بتدريبه من خلال التعليم بكل أشكاله.
- حق التعبير عن الرأي: فالإنسان له كامل الحق بأن يُبدي رأيه في كل الأمور العامة والخاصة طالما أنه لا يتجاوز الخطوط الحمراء ولا يعتدي على أي شخص عندما يعبر عن رأيه ويتحدث عما يدور في خاطره.
- حق الحصول على المأكل والمشرب: وهذه من أبسط الحقوق التي يجب أن توفرها الدول والحكومات لشعوبها، فالمجاعات التي تنتشر في كل مكان هي امتهان وانتهاك لأبسط الحقوق وهي أن يحصل الإنسان على غذائه ويعيش بكرامة.
التربية على حقوق الإنسان
يجب على الأهل في المقام الأول تربية أبنائهم على معرفة حقوقهم وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال، وعليهم أيضًا أن يتعلّموا احترام حقوق الآخرين وصونها، وهذا كله يجب أن يُزرع فيهم كقيم ومبادئ راسخة لا تغيرها تقلبات الحياة مهما كانت.
والأهم من هذا وذاك أن التربية وحصول الإنسان عليها يعد حقًّا من حقوقه، فإن تعلم الإنسان المُثل والقيم والأخلاق التي تضمن له أن يعيش حياة كريمة من أهم وأسمى الحقوق التي يجب أن تمنح له بالدرجة الأولى.[٣]
حقوق الطفل في الإسلام
إنّ حقوق الطفل في الإسلام كثيرة ومهمة، وفيما يأتي ذكر بعض منها:
- من حق الطفل أن يكون له نسب ثابت وموثق.
- من حق الطفل أن يحصل على حضانة والديه أو أحدهما.
- من حق الطفل أن يساوى بينه وبين باقي أقرانه؛ ذكورًا وإناثًا.
- من حق الطفل أن يتعلم وأن يتثقف.
- من حق الطفل أن يلعب لعبًا مباحًا.
- من حق الطفل أن يحصل على تربية سليمة وفاضلة.
- من حق الطفل أن يحصل على الرّضاعة الطبيعية.
- من حق الطفل أن ينفق عليه والده.
المراجع
- ↑ "حقوق الإنسان في الإسلام"، islamhouse، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الإنسان "، الأمم المتحدة ، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الإنسان "، youmo، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.