محتويات
نهر النيل
يُعد نهر النيل أطول أنهار الكرة الأرضية، وهو نهر يقدَّر طوله بحوالي 6650 كيلومترًا، بينما يقدَّر عرضه الأقصى بحوالي 7.5 كيلومتر، وعرضه الأدنى بحوالي 350 مترًا بمتوسط 2.5 كيلومتر، وفيما يتعلق بموقعه فهو يقع في قارة أفريقيا، وينساب إلى الجهة الشمالية، ويتكون من رافدين مهمين أساسيين، وهما: النيل الأبيض، والنيل الأزرق، كما أنه ينبع من منطقة البحيرات العظمى الموجودة في المنطقة الوسطى من أفريقيا، ويمتد على الحدود التي تفصل بين كل من دولة أوغندا، وتنزانيا، وكينيا، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ النيل الأبيض يُساهم بحوالي 30% من المياه المكونة لنهر النيل، بينما ينبع النيل الأزرق من بُحيرة تانا الواقعة في إثيوبيا، ويتدفق لمسافة يبلغ مقدارها حوالي 1400 كيلومتر قبل الوصول لمدينة الخرطوم، أمَّا النيل الأزرق فهو يُساهم بنسبة 70% من المياه التي تُكون نهر النيل، كما يُطلق على مجموعة الدول التي يمر من خلالها نهر النيل اسم حوض النيل، ولمعرفة مزيد من المعلومات عن النهر إليكم هذا المقال[١].
طريقة الحفاظ على نهر النيل
تتطلب عملية الحفاظ على نهر النيل اتباع مجموعة الخطوات التالية[٢]:
- بحث جميع الدول المستفيدة من نهر النيل عن بدائل حتى لا تنفد مياه هذا النهر بسبب تعرضه للضغط المستمر، كما يجب تجنب زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى نسبة كبيرة من المياه مثل الأرز.
- ترشيد استهلاك مياه النهر، لأنَّ غالبية الدول تُعاني من نقص المياه العذبة، كما تعتمد عليها عشر دول في الشرب.
- ضرورة الحد من إلقاء مخلفات السكان في نهر النيل، بالإضافة لضرورة فرض قيود على المصانع حتى لا تُلقي مخلفاتها الكيماوية والصلبة في النهر، وهكذا ستبقى مياه النهر نظيفة صالحة للشرب، لأنَّ المخلفات التي تُرمى في النهر تُصيب الإنسان بالأمراض المزمنة والمهلكة وعدد من الأمراض السرطانية.
- شن قوانين من قبل أجهزة الدولة بهدف مراعاة عدم البناء على جانبي النهر لأنَّ ذلك الأمر يُسبب خطرًا على رافدين النهر، بالإضافة لضرورة استغلال المياه التي تفيض من النيل سنويًّا، وإقامة السدود التخزينية.
- الحد من رمي مخلفات السفن والمصانع في نهر النيل، إذ يؤدي ذلك الأمر إلى قتل الثروة السمكية المتواجدة فيه، كما أنها تعكر المياه، وتجعلها غير نقية، مما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب.
الأهمية الاقتصادية لنهر النيل
يُشكل حوض نهر النيل تنوعًا جغرافيًّا مميزًا بدءًا من المرتفعات الواقعة في المنطقة الجنوبية، ويقل ارتفاعه حتى يصل إلى سهول فسيحة في منطقة أقصى الشمال تبعًا لميل الكرة الأرضية، كما أنَّ هذا النهر يُشكل اقتصاديات كبيرة بالنسبة لجميع الدول المحيطة به، ففي مجال الزراعة يعتمد المزارعون على مياهه بهدف ري المحاصيل المختلفة، ومن أشهر المحاصيل التي تُروى عبر نهر النيل ما يلي: القطن والقمح وقصب السكر والبلح والبقوليات والفواكه الحمضية، بينما في مجال الصيد فإنَّ عددًا كبيرًا من الصيادين يعتمدون على الأسماك النيلية التي تتواجد فيه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ السمك يُعد من المأكولات المفضلة لدى نسبة كبيرة من شعوب الدول، كما أنه يشتهر باحتوائه على أحياء مائية مثل تمساح النيل الذي يتواجد في غالبية مسار النهر، وفيما يتعلق بمجال السياحة فإنَّ كلًّا من الجمهورية المصرية والسودانية تكون فيها السياحية النيليلة من أفضل أنواع السياحة، إذ تبحر الفلوكة من تلك المناطق محملة بالسياح وزوار البلاد في كل من قنا، والأقصر، وأسوان الموجودة في الجمهورية المصرية[٣].
نهر النيل القديم
توجد الكثير من المعلومات الخاصة بنهر النيل، وأبرز تلك المعلومات ما يلي[٤]:
- يجري نهر النيل منذ قديم الزمان بعد نحته بالسيول، وتكوين المجرى حتى المصب، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الحضارة أينعت على جانبيه، واشتهر بالزراعة والتجارة والسكن الخاص بالإنسان.
- تميزت القصور التي كانت تقع على نهر النيل بصفات مميزة جدًّا عن غيرها، ولعل أشهر الأحداث التي حصلت بها أعطتها أهمية كبيرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ النيل هو الذي حمل صندوق النبي موسى عليه السلام عندما كان رضيعًا.
- مرَّ يوسف عليه السلام خلال فترة تواجده في مصر من النيل، لذا فإنَّه أُعطي فضلًا كبيرًا عند الفتح الإسلامي.
- تكوُّن تربة غنية بالمواد الطمية الخصبة بسبب مياه نهر النيل، وهي مياه تقوي التربة، وتُوفر فرصة لها للإنبات بفضل الله عزوجل، كما أنها تُغذي النباتات بالأكسجين، والمواد الغذائية التي تصل إلى كل جزء من أجزاء النبتة، كما أنَّ مياه النيل تسقي الأرواح البشرية التي لم تُدرك أهميته حتى سكنت الوادي على الجانبين، وهي رفضت التزحزح لأعماق الجمهورية المصرية بالبيئات الصحراوية الشاسعة.
نهر النيل في الديانات السماوية
ورد ذكر نهر النيل في الديانات السماوية أكثر من مرة، إذا جاء على النحو التالي[٢]:
- ورد ذكره في القرآن الكريم والإنجيل في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، أي قصته مع عزيز مصر آنذاك عندما أمر العزيز بتفسير رؤيته لسبع بقرات وسبع سنبلات، وحينها تمكَّن سيدنا يوسف عليه السلام من فهم المراد من الحلم، إذ قال إنَّ مصر ستعيش سبع سنوات في سعادة وهناء من العيش، وبعدها ستعيش سبع سنوات من الفقر والجوع بسبب عدم سقوط الأمطار وري المزروعات.
- اهتم حكام الدولة الإسلامية كثيرًا بنهر النيل منذ قديم الزمان، إذ صمم له مقياس النيل حتى يستطيع المتخصصون قياس نسبة فيضان النيل بدقة، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ذلك المقياس لا زال متواجدًا حتى يومنا الحاضر، إذ يُوجد في جزيرة الروضة.
- أُصيبت كل من إثيوبيا والسودان بمجاعة في العصر الحاضر بسبب ضعف نسبة فيضان النيل، ولكن الجمهورية المصرية لم تتأثر من تلك المجاعة كثيرًا لأنها تحتفظ بنسبة كبيرة من المياه في بحيرة تتواجد بجانب السد العالي، وهي البحيرة التي يُطلق عليها اسم بحيرة ناصر.
المراجع
- ↑ "نهر النيل ومعلومات عن النهر الأقدم في العالم"، أخبارك، 19-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب أسماء محمد، "بحث كامل عن نهر النيل وأهميته وواجبنا نحوه"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "نهر النيل"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.
- ↑ سامح، "بحث عن نهر النيل"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2019. بتصرّف.