نقص فيتامين د
يعدّ نقص فيتامين د من الحالات الصحية الشائعة، إذ يعاني ربع سكان العالم من خطر الإصابة به، وحديثًا فقد أصبح الكشف الدوري عن مستويات فيتامين د في الدم من ضمن الفحوصات السنوية التي يوصى بإجراءها، ومن المعروف أنّ فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهن، ويُصنّع في الجسم عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس، ويتواجد بنسبة قليلة في بعض الأطعمة، أمّا عن أهميته فإنّ فيتامين د يدعم عملية نمو العظام، ويساعد في امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على صحة خلايا العظام، بالإضافة لفوائد أخرى عديدة، وسنتعرّف في هذا المقال على كيفية علاج نقص فيتامين د بالأعشاب وبالطرق الأخرى[١].
علاج نقص فيتامين د بالأعشاب
يتواجد فيتامين د طبيعيًا في العديد من الأطعمة الغذائية كالأسماك الدهنية، وكبد البقر، والأجبان، والفطر، وصفار البيض، بالإضافة للأطعمة المُدعمّة بفيتامين د مثل الحليب، وحبوب الإفطار، وعصير البرتقال وغير ذلك، وقد تحتوي بعض المكملات الغذائية على فيتامين د ضمن تركيبتها، لكن عند وجود نقص في فيتامين د فإنّ العلاج يكون بأخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بالجرعة التي يُحدّدها الطبيب، بناءً على مستويات فيتامين د في الفحص المخبري، ومع ذلك سنقدم فيما يأتي أهم الطرق التي ترفع من مستويات فيتامين د في الجسم[٢][٣]:
- أشعة الشمس: يطلق على فيتامين د اسم فيتامين الشمس، باعتبار أنّ الشمس أفضل مصدر له، ويجدر الذكر بأنّ أصحاب البشرة السمراء يحتاجون لفترة أطول من التعرّض للشمس من أصحاب البشرة البيضاء، وذلك لأنّ البشرة السمراء تحتوي على مادة الميلانين أكثر، وهي المادّة التي تثبّط إنتاج فيتامين د، وعمومًا تعد فترة 8 - 15 دقيقة كافية لأصحاب البشرة البيضاء.
- الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية: إذ يحتوي 100 غرام من سمك السالمون المُعلّب على 386 وحدة دولية من فيتامين د، وهو يمثل 50% من الكمية اليومية المرجعية، أمّا بالنسبة للمأكولات البحرية فإنّ أكثر الأنواع التي تحتوي على نسب جيدة من فيتامين د هي سمك التونا، والماكريل، والمحار، والسردين، والجمبري.
- الفطر: يعد الفطر النبتة الوحيدة التي تحتوي على فيتامين د، ذلك لأنّ الفطر يصنّع فيتامين د مثله مثل الإنسان بعد التعرّض لأشعة الشمس، وتتراوح نسبة احتواء الفطر على فيتامين د تبعًا لنوعه، فقد تحتوي بعض الأنواع مثل فطر (wild maitake mushrooms) على 2,348 وحدة دولية في الـ 100 غرام منه، وهذا يشكل 300% من الكمية اليومية المرجعية.
- صفار البيض: يعد صفار البيض من المصادر الطبيعية لفيتامين د، والتي يسهل تناولها ضمن الروتين الغذائي، لكن يتراوح محتوى صفار البيض لفيتامين د تبعًا لمصدر البيض، فإنّ بيض الدجاجة التي تربّت في المزرعة وتعرّضت لأشعة الشمس يحتوي على نسبة أعلى من الدجاج الذي فقس بيضه داخل المصانع.
- الطعام المُدعم بفيتامين د: تضيف بعض الشركات الغذائية فيتامين د لمنتجاتها، ويمكن تفقد ذلك عبر النظر في لائحة المكونات لكل صنف غذائي، ومن أشهر الأطعمة التي يضاف لها فيتامين د عادةً، هي الحليب البقري، وبدائل الحليب البقري من حليب الصويا وحليب اللوز وغيرها، بالإضافة لعصير البرتقال، وحبوب الإفطار، وبعض أنواع اللبن، والتوفو.
- مُكمّلات فيتامين د: يعد تناول مكملات فيتامين د أفضل طريقة للحصول على فيتامين د في العديد من الحالات، وذلك لسبب هو أنّ فيتامين د يتواجد على شكل صيغتين حيويتين، وهما فيتامين د 2 و فيتامين د 3، يأتي فيتامين د 2 من النباتات، بينما يأتي فيتامين د 3 من الحيوانات، وأثبتت الدراسات أن فيتامين د 3 أكثر فعاليةً في رفع مستويات فيتامين في الجسم من فيتامين د 2، وبالطبع فإنّه توجد العديد من الجرعات التي تتراواح بناءً على مستوى فيتامين د في الجسم، لكن عمومًا تعد نسبة 1000-4000 وحدة دولية، هي جرعة آمنة لمعظم الأشخاص، للحصول على مستوى طبيعي من فيتامين د، لكن من المفترض أن يفحص الشخص مخبريًا مستوى فيتامين د في الدم، ويحدّد الطبيب له الجرعة التي يحتاجها، ومدّة العلاج.
- لمبة الأشعة فوق البنفسجية: وهي لمبة يمكن الحصول عليها لإنتاج فيتامين د، خاصةً عند الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس، نظرًا لعيشهم بأماكن لا ترى الشمس، أو أنّ طبيعة عملهم مكتبية أو منزلية، ويقتضي التنويه أنّ هذه اللمبة باهظة الثمن، بالإضافة إلى وجود خطر في حال التعرّض لها لفترة تزيد عن 15 دقيقة كل مرة.
حاجة الجسم من فيتامين د
تختلف حاجة كل جسم لفيتامين د، بناءً على عمره، وفيما يأتي توضيح ذلك[٣]:
- الأطفال حديثو الولادة وحتى عمر السنة: يحتاجون إلى 400 وحدة دولية.
- الأطفال من عمر سنة إلى 13 سنة: يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
- المراهقون من عمر 14-18 سنة: يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
- البالغون من عمر 19-70 سنة: يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
- كبار السنّ ممّن يزيد أعمارهم عن 70 سنة: يحتاجون إلى 800 وحدة دولية.
- النّساء الحوامل والمرضعات: يحتاجون إلى 600 وحدة دولية.
المراجع
- ↑ Zawn Villines (24-6-2017), "Vitamin D deficiency: Symptoms, causes, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-8-2018. Edited.
- ↑ Ansley Hill (17-3-2019), "7 Effective Ways to Increase Your Vitamin D Levels"، www.healthline.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Deficiency", medlineplus.gov, Retrieved 26-8-2019. Edited.