فوائد طبقة الاوزون

طبقة الأوزون

طبقة الأوزون هي إحدى الطبقات الموجودة في الغلاف الجوي، وتقع في المناطق الواقعة ما بين 15 و35 كيلو مترًا فوق مستوى سطح الأرض، تحديدًا أعلى نقطة تقع على ارتفاع 25 كيلو مترًا تقريبًا، وتُعد طبقة الأوزون جزءًا من طبقة الستراتوسفير التي تبعد عن مستوى سطح الأرض مسافة 10 إلى 15 كيلو مترًا تقريبًا[١]، ويعود تاريخ اكتشاف طبقة الأوزون إلى عام 1913 ميلاديًا، من قبل الفيزيائيين الفرنسيين هنري بويسون وتشارلز فابري[٢]، وقد سميت طبقة الأوزون بهذا الاسم لاحتوائها على غاز الأوزون، وهو غاز مكون من ثلاث ذرات أكسجين متحدة مع بعضها البعض نتيجةً لاصطدام غاز الأكسجين بأشعة الشمس فوق البنفسجية[٣].

تساهم طبقة الأوزون بتوفير الحماية والوقاية للكرة الأرضية والكائنات الحية من الإشعاعات الكونية ذات الطاقة العالية، ومن أبرزها أشعة الشمس فوق البنفسجية، إذ تمتص طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية وتسمح بمرور الكمية المفيدة فقط، وبالتالي تقي البشر من العديد من الأمراض، مثل: الصداع وضيق التنفس واضطرابات الجهاز التنفسي والهضمي[٣].


فوائد غاز الأوزون

لغاز الأوزون العديد من الفوائد، ومنها[٣]:

  • يستخدم في علاج التهابات الكبد والسرطان والتهابات المفاصل.
  • يساهم بتنشيط الدورة الدموية في الجسم، وتهدئة الأعصاب، والتخلص من التوتر، والتخفيف من الآلام.
  • يعزز أداء الجهاز المناعي، وينقي الجسم من البكتيريا والسموم.
  • يوفر الوقاية من أمراض الشيخوخة ويعالج حالات ضعف الذاكرة.
  • يستخدم في تعقيم الزجاجات المائية، وقتل الميكروبات والبكتيريا من دون أي أعراض جانبية.
  • يستخدم كعامل مؤكسد في بعض التفاعات الكيميائية.
  • يستخدم في مكافحة العديد من الأمراض الجلدية، وعلامات التقدم في العمر.


ثقب الأوزون

أظهرت الدراسات التي أُجريت على طبقة الأوزون منذ اكتشافها عام 1913 ميلاديًا هشاشتها الشديدة، وخضوعها للعديد من التقلبات الفجائية الناتجة عن النشاط البيولوجي للكائنات الحية على كوكب الأرض، وحساسيتها تجاه الرياح وجميع الغازات المنبعثة من الأرض، كما أكدت العديد من الدراسات تباين معدل الأوزون في جميع أنحاء الأرض، إذ تكون كبيرةً في الغلاف الجوي في المنطقة الواقعة فوق القطب الشمالي والقطب الجنوبي، بينما تكون قليلةً فوق المنطقة المدارية والاستوائية، وتوجد فوق القطب الشمالي أكبر ثغرة وتبلغ مساحتها ضعف مساحة أمريكا، وتعرف باسم ثقب الأوزون الأعظم، بالإضافة إلى هذا الثقب يوجد في القطب الشمالي ثقب آخر ولكنه أقل أهميةً بالرغم من كونه أكثر إثارةً لقلق الباحثين لكون المنطقة قريبةً من التجمعات السكنية الكبيرة في قارة آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا[٤].


أسباب ثقب طبقة الأوزون

تتواجد العديد من الأسباب التي ساهمت في ثقب طبقة الأوزون، ومنها[٥]:

  • انخفاض درجات الحرارة.
  • ارتفاع نسبة غازي الكلور والبروم في طبقة الستراتوسفير العليا.
  • انبعاث المركبات الضارة للغلاف الجوي مثل: مركب هيدرو كلورو فلورو كربون، ومركب الكلوروفلوروكربون.
  • إجراء التجارب النووية.
  • زيادة تركيز حمض النتريك وأكسيد النيتروجين في طبقات الغلاف الجوي السفلى.
  • التعرض للعوامل الجوفيزيائية المرتبطة بالنشاط الشمسي والأعاصير، خاصةً في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
  • الانفجارات البركانية في بعض المناطق من الأرض.


أضرار ثقب طبقة الأوزون

يشكل ثقب طبقة الأوزون العديد من المشاكل الصحية والبيئية، ومنها[٥]:

  • ضعف أداء الجهاز المناعي عند الإنسان، وبالتالي الإصابة بأمراض مختلفة، مثل: سرطان الجلد، وإعتام عدسة العين.
  • بطء التمثيل الضوئي للنباتات مثل القمح والقرنبيط والبندورة والذرة والخيار وفول الصويا والأرز والشعير والشوفان والبروكلي، نتيجةً لزيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية.
  • تهديد حياة الكائنات الدقيقة الموجودة على سطح المحيطات.


طرق المحافظة على طبقة الأوزون

فيما يأتي أبرز طرق المحافظة على طبة الأوزون[٥]:

  • إيقاف انبعاث المركبات الضارة إلى الجو، مثل: مركب الكلورو فلرو كربون والهالونات.
  • زيادة المساحات الخضراء، من خلال التوسع في زراعة الأشجار، إذ تساهم في تحويل الكربون إلى أكسجين ثم إرجاعه إلى الغلاف الجوي مرةً أخرى.
  • القضاء على الغازات والملوثات الجوية، مثل: الكربون والبروم والفلور؛ لأنها تؤدي إلى حدوث ظاهرة الانبعاث الحراري نتيجةً لانبعاث الأشعة فوق البنفسجية بالأرض.
  • التقليل من استخدام المواد العطرية التي تحتوي على مكونات تضر بطبقة الأوزون.
  • إجراء صيانة دورية للأدوات التي تحتوي على مركبات عناصر تضر بطبقة الأوزون.
  • الحد من استخدتم المبيدات الحشرية؛ لاحتوائها على مركبات ضارة.
  • سن الأحكام والقوانين الصارمة التي تحد من استغلال البيئة سلبيًا.


حماية صحة الإنسان من آثار تآكل الأوزون

فيما يأتي وسائل حماية صحة الإنسان من آثار تآكل طبقة الأوزون[٥]:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية خاصةً وقت الظهيرة.
  • ارتداء النظارات الشمسية الطبية لوقاية العينين من الأشعة الضارة بنسبة تتراواح ما بين 99 إلى 100%.
  • تطبيق واقٍ من أشعة الشمس عند الخروح من المنزل، وتجديده كل فترة وعند التعرض للماء وعند التعرق.
  • ارتداء الملابس التي توفر الوقاية من أشعة الشمس، مثل الملابس ذات الأكمام الطويلة والواسعة.
  • ارتداء قبعة واسعة لحماية الوجة والأذنين والرقبة من أشعة الشمس.


حقائق عن الأوزون

فيما يأتي بعض الحقائق المتعلقة بطبقة الأوزون[٢]:

  • تمتص طبقة الأوزون 98% تقريبًا من الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرها الشمس.
  • يقع 90% من الأوزون في طبقة الغلاف الجوب.
  • يعود تاريخ اكتشاف ثقب الأوزون إلى عام 1985 ميلاديً في أنتاركتيكا.
  • تتشكل جزئيات الأوزون باستمرار، ولكنها تدمر في طبقة التراتوسفير.
  • تتشكل جزيئات طبقة الأوزون بنفسها في الغلاف الجوي عند تفاعل أكاسيد النيتروجين مع المركبات العضوية المتطايرة في الجو بوجود أشعة الشمس، ويكون أعلى إنتاج للأوزون خلال فترة ما بعد الظهر.


المراجع

  1. ملاك (20-11-2018)، "تعريف طبقة الأوزون"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "حقائق عن الاوزون ،، تعرف على خواص طبقة الاوزون وأهميتها"، المرتحل، 30-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت Randa Abdulhameed ، "معلومات وأسرار عن فوائد طبقة الأوزون للحياة"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
  4. "الأوزون.. درع الأرض الواقي من حرارة الشمس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث Sameh، "بحث عن طبقة الاوزون"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :