فوائد غاز الاوزون

فوائد غاز الاوزون

غاز الاوزون

خلق الله تعالى الأرض وميزها لتصبح مكانًا لعيش الكائنات الحية عليها، يحيط بها عددًا من الغازات مثل الأكسجين، والهيدروجين، والنيتوروجين، وثاني أكسيد الكربون، والهيليوم، وغاز الأوزون، وتكوّن هذه الغازات معًا ما يسمى الغلاف الجوي، والذي يحيط بالكرة الأرضية ليحميها من الأشعة المنبعثة من الشمس باتجاه سطحها، ويتكون من خمس طبقات وهي التروبوسفير والستراتوسفير والميسوسفير والثيرموسفير والإكسوسفير.

وتعدّ طبقة الأوزون إحدى مكونات الغلاف الجوي التي تتكون أساسًا من غاز الأوزون، وهو عبارة عن غاز شفاف، وصيغته الكيميائية O3، أي اتحاد ثلاث ذرات من عنصر الأكسجين، التي تنتج من سقوط شعاع شمسي قوي على الرابطة الثنائية بين ذرتي الأكسجين الموجوده بطبقة الستراتوسفير، فترتبط بعد ذلك بذرة أكسجين ثالثة فيتكون غاز الأوزون، وتقول الأبحاث بأن نسبة غاز الأوزون ضئيلة في الغلاف الجوي.


فوائد غاز الأوزون

  • يعد وجود غاز الأوزون مهما لبقاء الحياة على سطح الأرض في الطبقة العليا، أما بالنسبة لوجوده في الطبقة السفلى يعد خطرًا على الحياة، إذ إن وجوده يلوث الهواء.
  • يستخدم كعامل مؤكسد في التفاعلات الكيميائية، إذ إنه يعد أقوى من الأكسجين بأضعاف.
  • يدخل في عمليتي تعقيم وتنقية الهواء ومياه الشرب دون ترك أي طعم غير مرغوب فيه في الماء، وفي صناعة المنتجات الغذائية والدوائية، لقدرته الخارقة على قتل الكائنات الدقيقة.
  • تحمي طبقة الأوزون الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس، والتي تتسبب في سرطان الجلد.
  • يقوي الذاكرة وينشط خلايا الدماغ من خلال تجديدها وتحفيزها على التفكير.
  • يستخدم في علاج تليف الكبد والكلى، وتصلب الأوردة والأوعية الدموية وانسداد الشرايين، وعلاج الربو وبعض أمراض الجهاز التنفسي، وعلاج المفاصل والإيدز وبعض من أمراض الجهاز الهضمي والاكتئاب.
  • يدخل في صناعة المنظفات، وخاصة مستحضرات تبيض الغسيل.
  • يستخدم في أكسدة الكثير من العناصر ومنها الكبريت المتواجد في النفط الخام، فيخلص النفط من الكبريت، وبذلك نستفيد جودة النفط واستخدام الكبريت في العديد من الصناعات مثل صناعة حمض الكبريتيك.


خصائص غاز الأوزون

يوجد في طبقة الستراتوسفير، ويعود وجوده الى سلسة من التفاعلات الكيميائية بين جزيئات الأكسجين، لكنه لا يبقى لفترة طويلة إذ يتفكك بفعل أشعة الشمس، لينتج ما يسمى بطبقة الأوزون المتوازنة، ويرجع سبب هذا التوازن إلى سرعة تكوين غاز الأوزون وسرعة تفككه فيها، بحيث إذا دخل أي عنصر غير الأكسجين في التفاعلات يغير نسبة الأوزون، مما يؤدي إلى اتزان الطبقة.

ترتفع طبقة الأوزون 15 كيلومتر عن سطح البحر، وتبلغ سماكة هذه الطبقة ما يقارب 50 كيلومتر، ونستنتج بهذا أنها تختفي على ارتفاع 65 كيلومتر عن سطح البحر تقريبًا، وتعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس باتجاه الأرض.


ثقب الأوزون

ثقب الأوزون عباره عن فراغ يوجد في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية المتجمدة، ويقول الباحثون أن ثقب الأوزون يعد تنبيهًا بقدوم كارثة عالمية على وشك الوقوع، وأن سبب حدوثه يعود إلى مركبات الكلوروفلوروكربون الصناعية، والتي تحتوي على عناصر الفلور والكلور والكربون والهيدروجين، يزداد انبعاث هذه المركبات بسرعة كبيره في العقود الحديثة في الوقت الذي انتشر فيه استخدام دواسر الحُلاَلاَت والمذيبات، والسبب الذي دعا لانتشارها في بادئ الأمر عدم وجود أثر سلبي مباشر على الكائنات الحية، وتشكل كمية هذه المركبات واحد في البليون في الجو تقريبًا، ويخاف علماء الجيولوجيا من تضخم حجم الثقب إذ إنه سيزيد من نسبة الاشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يؤدي إلى الدمار، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.


أضرار غاز الأوزون

  • يؤثر استنشاق غاز الأوزون تأثيرًا سلبيًا على صحة الإنسان، فهو يضر ويهلك الجهاز التنفسي فيسبب تهيجًا فيه، عن طريق إضعاف مقاومة هذا الجهاز للبكتيريا فيؤدي ذلك إلى تحطم الخلايا المكونة للرئتين.
  • يتسبب في تلف الغطاء النباتي والكثير من المزارع مثل مزارع الحرير ومزارع المطاط الطبيعي.
  • يتسبب في زيادة الحروق الناتجة عن الأشعة الفوق بنفسجية إذ إنه لا يعكسها في طبقات الجو العليا.
  • يؤثر على مدى الرؤية ويسبب ألمًا في العينين.


المتهم في إحداث ثقب الأوزون

لا بد أن المتهم الرئيسي في إحداث ثقب الأوزون هو الانسان، ويرجع سبب ذلك إلى الأسباب الآتية:

  • صناعة مركبات غازية مشتقة من عنصر الميثان، المستخدمة في صناعة المكيفات والثلاجات وعلب السبراي، ومن المفترض أن يكون هذا الغاز قليل النشاط والفعالية أي خامل، وأن يكون سهل الضغط وغير سامّ، وتحققت تلك الأهداف وكان اسم المركب كلوروفلورو كربونات، (CFCs) وعرف تجاريًا باسم الفريونات Freons، ولكن بعد مده أكتشف أنها تكون خاملة في الطبقات السفلى من الارض وأن نشاطها يبدأ في طبقة الستراتوسفير، إذ إنها تبدأ بإطلاق غازات ضارة بالأوزون.
  • صناعة الطائرات النفاثة الضخمة، التي تنطلق من سطح الأرض وتحلق في طبقة الستراتوسفير، فهي تطلق كميات كبيرة من غازات ضارة كأكسيد النيتروجين، الذي يحدث خلل في طبقة الأوزون، ويزيد من حجم الثقب.
  • صناعة المركبات الفضائية والصواريخ التي تطلق غازي الفلور والكلور اللذان يعدان من الغازات التي تزيد من ثقب الأوزون.

فيديو ذو صلة :