خل التفاح
يتكون خل التفاح عند إضافة الخميرة إلى عصير التفاح، فيتحول السُكَر الموجود فيه لكحول، عن طريق عملية التخمر، وتُحول البكتيريا الكحول بعد ذلك لحمض الخليك، ليعطي الخل المذاق الحامض والرائحة القوية، فمنذ سنوات طويلة يُستخدم خل التُفَاح لعلاج العديد من الأمراض كالتهاب الحلق والدوالي، كما أثبتت الدراسات الحديثة مدى فاعلية خل التُفَاح لتقوية الشعر، وتحسين لمعانه، عن طريق التقليل من درجة حموضة الشعر وفروة الرأس، كما يُمكن استخدامه للتقليل من حكة فروة الرأس، وعلاج بعض أنواع العدوى التي تُصيبها، لكن لا يُعد استخدام الخل مناسبًا لجميع الأشخاص، فتختلف مدى فاعليته من شخص لآخر[١][٢].
استخدام خل التفاح للشعر
يُمكن استخدام خل التُفَاح للشعر لما له من فوائد، ويُذكر منها ما يأتي[٣]:
- نمو الشعر: توجد العديد من التجارب الشخصية وبعض المدونات التي تدعي فاعلية خل التُفَاح لنمو الشعر، رغم أن الأبحاث التي نُشرت حول ذلك قليلة جدًا.
- إعادة التوازن للشعر، والحفاظ على درجة حموضة فروة الرأس: فدرجة حموضة الشعر المثالية تتراوح بين 4-5، ويُعد استخدام العديد من الشامبوهات التجارية السبب الكامن وراء حدوث خلل لدرجة حموضة الشعر، فحسب دراسة أُجريت عام 2014 على العديد من الشامبوهات التجارية الموجودة في الأسواق، وُجدَ أن معظم الشامبوهات قلوية، مما يُسهم في تكسر الشعر وتقصفه وجفافه، فاستخدام خل التُفَاح يُساعد على إعادة توازن درجة حموضة الشعر، لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض، مما يجعل الشعر أقوى وأكثر لمعانًا.
- تنعيم الشعر: فالحموضة الطبيعية الموجودة في خل التُفَاح تنعم جسم الشعرة، كما أنها تُساعد على فك العقد والتشابكات الموجودة في الشعر، وتُقلل من تجعده؛ مما يجعل الشعر قادرًا على عكس الضوء، ليظهر بتوهج صحي ولمعان أكثر.
- التقليل من القشرة وجفاف فروة الرأس وحكتها: فقد وُجد أن خل التُفَاح لديه القدرة على محاربة قشرة الرأس، فضلًا عن محاربة العديد من المشاكل التي تُصيب فروة الرأس، ويعود ذلك لامتلاك الخل الخصائص المضادة للالتهابات والميكروبات التي تُقاوم الفطريات والتهيج الذي يُصيب فروة الرأس، والذي ينتج عنه تراكم للخلايا الميتة على سطحها وظهور الحكة.
- التخلص من القمل: فاستخدام خل التُفَاح يُساعد على التخلص من القمل، وذلك لاحتواء الخل على حمض الخليك الذي يُقلل من تلاصق القمل على جذع الشعر؛ مما ينتج عنه تساقطها عن الرأس وموتها، كما يُذوب الخل القمل الصغير الميت الموجود على جذور الشعر[٤].
الفوائد العامة لخل التفاح
يُمكن استخدام خل التفاح للعديد من المشاكل الصحية الأخرى، ويُذكر منها ما يأتي[٥]:
- التخلص من أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة: فحمض الخليك الموجود في الخل يُساعد على قتل العديد من أنواع البكتيريا الضارة، ومنع تكاثرها، فمنذ القدم استخدم الخل لعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل وعدوى الأذن وتنظيف الجروح، كما يُمكن استخدام خل التُفَاح كمادة حافظة لأنواع متعددة من الأطعمة، لما له من قدرة على منع نمو البكتيريا الضارة كالإشريكية القولونية في الأطعمة وإفسادها، كما تُشير بعض التجارب الشخصية لقدرة خل التُفَاح على التخفيف من حب الشباب عند وضعه على الجلد، لكن لا توجد أي دراسات الى الآن، تُثبت مدى فاعليته لعلاج حب الشباب.
- التقليل من مستوى السُكَر في الدم ومحاربة مرض السُكَري: يُعرف مرض السُكَري بارتفاع نسبة السُكَر في الدم، وذلك بسبب مقاومة الجسم للإنسولين، أو عدم قدرة الجسم على إنتاج الكميات الكافية منه، وبعض الأشخاص قد يرتفع مستوى السُكَر في الدم لديهم، رغم عدم إصابتهم بمرض السكري، فالحد من تناول الكربوهيدرات والسُكَريات هو الحل الأمثل للمحافظة على نسبة السُكَر في الدم، كما وُجد أن لاستخدام خل التُفَاح تأثيرًا قويًا في الحفاظ على نسبة السُكَر في الدم، ومن الإثباتات التي وجدت على ذلك ما يأتي:
- تعزيز حساسية خلايا الجسم للإنسولين بنسبة 19-34%، خلال تناول وجبة عالية الكربوهيدرات؛ مما يُقلل من نسبة السُكَر في الدم.
- تقليل نسبة السُكَر في الدم بنسبة 34% بعد تناول 50 غرامًا من الخبز الأبيض.
- التقليل من نسبة السكر الصيامي بنسبة 4% عند تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح قبل النوم.
- المساعدة على فقدان الوزن والتقليل من دهون البطن: فأظهرت بعض الدراسات فاعلية خل التُفَاح بإنقاص الوزن، وذلك من خلال زيادة الشعور بالشبع وتناول سعرات حرارية أقل، فتناول الخل مع وجبات الطعام التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات يُعطي الشخص شعورًا بالشبع أسرع، ويُقلل تناول من 200 إلى 275 سعرةً حراريةً لبقية اليوم، لكن للحصول على نتائج ملحوظة من الأفضل دمج العديد من الطرق لتقليل الوزن، فضلًا عن تناول الخل.
- التقليل من الكوليسترول ودعم صحة القلب: فتُعد أمراض القلب من أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة المبكرة في العالم، ويُمكن التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال العديد من التدابير، منها تناول خل التُفَاح فوُجد من خلال التجارب التي أُجريت على الحيوانات أن تناول خل التُفَاح يُقلل من مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية، وبالتالي يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما وجدت دراسة أخرى أُجريت على الفئران أن تناول الخل أدى لتقليل ضغط الدم الذي يُعد عامل الخطر الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والكلى، فإلى وقتنا هذا لا توجد إلا دراسة واحدة أُجريت على الإنسان حول فائدة خل التُفَاح للتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت هذه الدراسة أن النساء اللواتي يتناولن خل التُفَاح من خلال السلطة أقل عرضةً لخطر الإصابة بأمراض القلب.
- الوقاية من الأمراض السرطانية: تنتج الأمراض السرطانية، نتيجةً لنمو الخلايا غير القابل للسيطرة عليه، فأظهرت العديد من الدراسات أن أنواع الخل المختلفة يمكنها محاربة الخلايا السرطانية، والتقليل من حجم الأورام، فوجدت بعض الدراسات أن تناول الخل يُقلل من خطر الإصابة بسرطان المريء؛ إلا أنه قد زاد من نسبة سرطان المثانة، فيُمكن تناول خل التُفَاح، لمنع الأمراض السرطانية، رغم الحاجة للعديد من البحوث، لتأكيد مدى فاعليته للقيام بذلك.
المراجع
- ↑ Christine Mikstas (3-10-2019), "Apple Cider Vinegar"، webmd, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ Adrian White (20-7-2018), "Can Apple Cider Vinegar Benefit Your Hair?"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (13-9-2017), "Does apple cider vinegar work for hair growth?"، medicalnewstoday, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ Cynthia M. Shepherd, MSN, FNP-C (25-6-2019), "The Use of Apple Cider Vinegar to Kill Lice"، top10homeremedies, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (15-3-208), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.