شخصية الطفل
يجب على الأهل أن يهتموا ببناء شخصية أطفالهم منذ الصغر، فبمجرد أن يصبح الطفل مطلعًا على العالم وقادرًا على التعاطي معه وإدراك كل ما يدور حوله على الأم والأب أن ينتبها جيدًا لما يتعرض له من تأثيرات لها دور في تشكيل شخصيته.
وقد يجهل البعض أن شخصية الطفل تبدأ بالتشكل منذ سنواته الأولى وإن لم يكن هذا واضحًا جليًّا، ولكن ما يراه الطفل من أفعال وردات أفعال على أفعاله تتخزن في ذاكرته وتتراكم وتسهم في صناعة شخصيته في المستقبل[١].
قوة الشخصية
قوة الشخصية من الأمور المهمة في الطفل علاوة على الكرم والمرح والإيجابية والصدق والأخلاق، فيجب أن يتربى عليها هذا الطفل، غلى جانب التربية على الثقة بالنفس، ومن أجل هذا الأمر كان لا بد للأهل أن يبحثوا عن طرق ووسائل حديثة يمكنهم من خلالها بناء الشخصية القوية لأطفالهم منذ الصغر كي لا يواجهوا صعوبة بعد ذلك عندما يتقدم في سنوات العمر وتتراكم في عقله الباطن التجارب والانطباعات المختلفة.
وقوة الشخصية تعني الثقة، وإثبات الوجود، والشعور الدائم بالأمان وعدم الخوف مما هو طبيعي وغير مستدعي لهذا، والجرأة في قول الحقيقة، وحب الآخرين وتجنب الغيرة المذمومة، والكثير من الصفات والسمات التي تميز الشخصية القوية [٢].
كيف أقوي شخصية طفلي بعمر سنتين
قد تبدأ الأم بالبحث عن وسائل وطرق تقوي بها شخصية طفلها منذ عامه الثاني، وهذا أفضل سن يمكن أن تفعل به هذا ولو على نحو بسيط ، ومن الأمور التي يمكن أن تساعدها على هذا ما يلي[٣]:
- الانتباه إلى الجانب الفطري في حياة الطفل، فأكثر عامل يتحكم في الطفل في هذه الفترة هو عالم الفطرة والغريزة لديه، وقد تلحظ الأم أن فطرته تميل إلى التعلق بها أو أنه يميل إلى التملك، أو يميل إلى العزلة، ويجب عليها في هذه الفترة أن تحاول تهذيب الفطرة وتأخذها إلى المستوى الطبيعي والسوي دون إفراط كي لا يؤثر هذا على شخصيته في المستقبل ويبنى له شخصية مهزوزة.
- تقديم العطف والحنان في هذه الفترة، فلا يجوز إشعار الطفل بالفقد أو الحرمان في هذه الفترة لأنه سيبني في داخله شعورًا بالعوز والحاجة للآخر والشعور بالضعف وغياب السند، ولكن العطف والحب الشديد يعطيه ثقة كبيرة وقوة.
- فتح المجال أمام الطفل للحديث والسؤال والتعبير عن رأيه في كل ما يدور حوله وعدم التأفف أو التملل من حديثه حتى لو كان مكررًا وغير مفهوم.
- تنمية مواهبه البسيطة والصغيرة وتوفير كل ما يحتاجه من ألعاب وأدوات.
- دمجه مع أقرانه من الأطفال وتركه يتصرف بحرية تامة وعدم تحجيم أفعاله أو تقييده بأمور معينة ما دام لا يؤذي نفسه أو من حوله، فتعويده على الحرية منذ الصغر يسهم في تعويده على تحمل المسؤولية مستقبلًا.
- قراءة القصص ذات المغزى والفائدة أمامه وجعله يصل إلى العبر المستفادة منها ومناقشته بها، حتى لو كان صغيرًا بنظر الأم على هذا، فهو يخزن في عقله كل ما يقال له أو يُفعل أمامه.
المراجع
- ↑ "6 نصائح لا غنى عنها لتقوية الشخصية والثقة بالنفس"، aljamila، اطّلع عليه بتاريخ 12-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "10 صفات يمتلكها صاحب الشخصية القوية"، annajah، اطّلع عليه بتاريخ 12-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "تقوية شخصية الطفل سليمة في 8 خطوات"، مركز تحليل الشخصية ، اطّلع عليه بتاريخ 12-08-2019. بتصرّف.