السعادة
تعني السعادة الحصول على الرضا، والشعور بالبهجة، والشعور بأنّ الحياة ذات معنى رغم وجود مشكلات من أي نوع، وبهذا فإنّ السعادة لا تعتمد على وجود السهولة أو الراحة؛ إذ لا يوجد شخص يستمتع في حياته طوال الوقت، إلّا أنّ البعض يشعر برضا أكثر عن حياته مقارنة بغيره، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ السعادة غير متعلّقة بالراحة أو الثروات.[١]
كيف أكون سعيدة في حياتي
يُمكن للإنسان أن يكون سعيدًا في حياته، عن طريق اتباع النصائح الآتية:[٢][٣]
- التركيز على المهارات التي تحفّز السعادة: إنّ رغبة شخص في تحسين قدراته في الطهي، لن يدفعه لتعلّم الرياضيات مثلًا، ولتكون المرأة أكثر سعادة عليها التركيز على المهارات المرتبطة بالسعادة فعلًا، ومن هذه المهارات الحفاظ على آراء إيجابية حول النفس، وتعلّم كيفية الشعور بالرضا عن الذات، وتذكّر الصفات الإيجابية، وإشارة الشخص لأفضل ما لديه، ولنقاط قوّته.
- التوازن: إنّ شعور الشخص بالإرهاق والانزعاج يؤدي إلى انخفاض طاقته، مما يجعله أقلّ سعادة، وبما أنّ الحصول على مهارات جديدة تُمكّن من الشعور أكثر بالسعادة من شأنها تعزيز المزيد من الطاقة، سيكون من الضروري إنشاء توازن بين العمل وتعلّم المهارات والحياة وأخذ فترات استراحة.
- صنع ذكريات إيجابية: كل منطقة في الدماغ البشري يُمكن تعزيزها أو تفعيلها عبر الممارسة؛ فإذا كان الدماغ جيدًا في تذكّر الأحداث أو المواقف السلبية التي حدثت في الماضي، سيكون من الجيّد تقوية مناطق الدماغ المسؤولة عن تذكّر الأحداث أو المواقف الإيجابية.
- الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي: إنّ وسائل التواصل الاجتماعي والتي من ضمنها الفيسبوك، تُشكّل أحد العوامل ذات التأثير السلبي على السعادة؛ لذا فإنّ اختيار التوقّف عن استخدام هذه المواقع لفترة من الزمن يُمكن أن يتسبب في زيادة الشعور بالسعادة.
- الابتسامة: عندما يكون الشخص سعيدًا سيميل إلى الابتسام تلقائيًّا، وبهذا فإنّ الإنسان يبتسم عادةً لأنّه سعيد وليس العكس، إلّا أنّ الحقيقة هي أنّ الدماغ يُطلق مركّب الدوبامين عند الابتسام، مما يجعل الشخص سعيدًا أكثر، وهذا لا يعني الحفاظ على ابتسامة مزيّفة طوال الوقت، لكن في المرّة التي يشعر فيها بالضعف أو الانزعاج يُمكن أن يبتسم ليُلاحظ الفرق، وكذلك يُمكن الابتسام كلّ صباح أمام المرآة.
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية لا يُعزز صحّة الجسم فقط، إنّما يُقلّل التوتر، والقلق والاكتئاب في الوقت ذاته، ويُعزز احترام الذات والسعادة، وهذا لا يعني بالضرورة التدريب على رياضات صعبة كتسلّق المنحدرات؛ فرغم فاعلية الأخيرة إلّا أنّ الممارسات البسيطة يُمكن أن تُحدث فارقًا أيضًا، ومنها التجوّل كلّ ليلة حول المنزل، والاشتراك في برنامج اليوغا، وممارسة تمارين التمدد لمدّة خمس دقائق صباح كل يوم، وتجربة نشاطات جديدة كالغولف، أو البولينج أو الرقص أو أي نشاط آخر ممتع.
- النوم لساعات كافية: يعد النوم الكافي أمر حيوي من شأنه تعزيز الصحّة الجيدة، ووظيفة الدماغ والرفاهية العاطفية، ويحتاج غالبية البالغين سبع إلى ثماني ساعات نوم يوميًّا، وعند الشعور بالرغبة في أخذ قيلولة أو الشعور بالتشويش هذا يعني أنّ الجسم بحاجة للمزيد من الراحة، ولتعزيز النوم الصحّي يُمكن اتباع النصائح الآتية:
- كتابة المرأة لعدد الساعات التي تحصل عليها كلّ ليلة، وعن مدى شعورها بالراحة، وبعد أسبوع سيكون لديها فكرة جيّدة عن عدد الساعات الذي تحتاجها.
- النوم والاستيقاظ يوميًّا في الوقت ذاته، بما في ذلك العطلة نهاية الأسبوع.
- تخصيص ساعة من الوقت الهادئ قبل النوم، عن طريق أخذ حمّام أو القراءة أو ممارسة شيء من تمارين الاسترخاء، مع تجنّب الطعام والشراب الثقيل.
- الحفاظ على غرفة نوم مظلمة، وهادئة ودرجة حرارة جيّدة.
- الامتنان: إنّ الشعور بالامتنان يؤدي إلى تحسين المزاج؛ فقد وجدت دراسة حديثة أنّ الامتنان يُمكن أن يؤثّر تأثيرًا كبيرًا على مشاعر الأمل والسعادة، وللتطبيق يُمكن للمرأة أن تعترف كلّ يوم بشيءٍ واحد تشعر تجاهه بالامتنان، وأن تُراقب الأشياء الممتعة التي تحدث معها خلال النهار، سواء كانت أشياء كبيرة كمعرفة أنّ شخصًا ما يُحبّها، أو أشياء صغيرة كتقديم أحد زملاء العمل القهوة لها أو غيرها، ومع الممارسة ستُصبح أكثر وعيًا بالأشياء الجميلة من حولها.
- المجاملات: تُظهر الدراسات أنّ أعمال اللطف التي يقوم بها الشخص يُمكن أن يُعزز الشعور بالرضا والسعادة، والمجاملة هي وسيلة تمنح أحد الأشخاص دفعة إضافية من السعادة والإشراق والتفاؤل، مع الإشارة إلى ضرورة قول المجاملة أثناء الابتسام في وجه الشخص المعني، وعند الرغبة في مجاملة شخص ما حول مظهره البدني، يجب التأكّد من القيام بذلك بطريقة مهذّبة.
مقابلة الأصدقاء: يعدّ الإنسان اجتماعيًّا بطبعه، ووجود أصدقاء مقرّبين يجعل الشخص أكثر سعادة، ولا يعني هذا بالضرورة كثرة الأصدقاء أو العلاقات، فيكفي وجود شخص أو شخصين لتحقيق علاقة اجتماعية صحّية، أمّا عند الرغبة في التعرّف على المزيد من الأشخاص يُمكن الانضمام إلى مجموعات تطوعية محلية أو أي أنشطة، وفيها ستجد المرأة أشخاصًا متشابهين معها في التفكير، ومن الجدير بالذكر أنّ الصداقات لا تقتصر على العلاقة بالبشر؛ إذ تُشير العديد من الدراسات أنّ الحيوانات الأليفة تمنح الإنسان شعورًا مماثلًا بالسعادة،[٢] وفي هذا السياق، تظهر أهمية التركيز على العلاقات الاجتماعية الإيجابية وليس على الأشياء أو المادّيات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يركّزون على الأمور المادية غالبًا ما يستغلّون هذه الأخيرة لتعويض الاحتياجات الأخرى المفقودة في حياتهم، ورغم ذلك، من المعروف أنّ الشخص بحاجة إلى كسب المال الكافي لتلبية الاحتياجات الأساسية وهي الطعام والمأوى والملابس؛ فالذي يعيش في ظلّ الفقر من المرجّح أن يشعر بالحزن والإحباط أكثر من أولئك الذين يشعرون بالراحة الاقتصادية، وبمجرّد أن يكتسب الإنسان ما يكفي لسد احتياجاته الأساسية فإنّ السعادة لن تتأثّر بكمية المال المتحصّل.[١]
المراجع
- ^ أ ب Paul Chernyak (4-7-2019), "How to Be Happy"، wikihow, Retrieved 12-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (15-1-2019), "How to Be Happy: 25 Habits to Add to Your Routine"، healthline, Retrieved 12-7-2019. Edited.
- ↑ Tchiki Davis (1-1-2018), "How to Be Happy: 23 Ways to Be Happier"، psychologytoday, Retrieved 12-7-2019. Edited.