كيف تحافظين على زواجك رغم سفر زوجك؟

كيف تحافظين على زواجك رغم سفر زوجك؟

ما هي أسباب سفر الزوج؟

دواعي السفر كثيرة جدًا في عصرنا الحالي، وتختلف حسب الظروف المعيشية من شخصٍ لآخر، ومن أكثر أسباب السفر شيوعًا هو السفر من أجل العمل، فيسافر الأب أو الزوج لجلب لقمة العيش لعائلته وأولاده، وتختلف أشكال السفر من أجل العمل، فتكون في بعض الأحيان بضعة أيام فقط خلال الأسبوع، إذ يغيب الزوج في وظيفته في بلدٍ آخر من نفس الدولة أو يسافر لدولةٍ أخرى على الحدود ويرجع، أو قد يسافر لشهرٍ كاملٍ أو لأسبوعين بنفس الظروف، وقد تصل أحيانا مدة السفر في المرة الواحدة ستة أشهر أو سنة، وأحيانًا يغترب الأب بضع سنوات ولا يرى أهله إلا عند اعتزال العمل والعودة لوطنه، فتختلف بذلك دواعي السفر، وترتبط المدة بطبيعة العمل، وقد يكون السفر أحيانًا علاجيًا فيحتاج المريض للسفر إلى بلد آخر في نفس الدولة أو إلى دولةٍ أخرى ولا يتحمل تكاليف سفر أهله معه، فتضطر الزوجة وحدها لإدارة المنزل والأولاد ريثما يعود رب البيت ليتشاركا هذا الواجب مجددًا، وقد تكون أسباب السفر ظرفية أحيانا وليست منتظمة ولا مستمرة؛ وقد تكون لحضور نشاطٍ معين كحضور مؤتمرٍ أو ندوةٍ على سبيل المثال، فتكون حسب طبيعة العمل كذلك[١].


إليكِ هذه النصائح لتحافظي على زواجكِ مع سفر زوجكِ

مع سهولة التواصل عن بعد ورغم التطورات الحديثة في مجال المؤتمرات المرئية، وسهولة التواصل المرئي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، تزداد كل سنة أعداد المسافرين للعمل، وهذا السفر قد يشكل عائقا أحيانًا على علاقتكِ بزوجكِ وأولادك، فينقطع التواصل مع الزوج في بعض الأوقات، فإليكِ هذه النصائح لتحافظي على زواجكِ مع سفر زوجكِ[٢][٣]:

  • جعل التواصل من الأولويات: اجعلي علاقتكِ بزوجكِ من أولويات حياتكِ حتى رغم سفره؛ فيجب عليك البقاء على تواصل خلال اليوم، وقد سهلت تكنولوجيا المعلومات والثورة التكنولوجية الحديثة التواصل بين الناس بطريقةٍ متميزة، من خلال الصوت والصورة، ومن خلال الرسائل النصية، إذ يوجد العديد من البرامج الحاسوبية وتطبيقات الهاتف المحمول الذكي التي تساعدك على البقاء على تواصل دائم خلال اليوم، رغم بعد المسافة بينكِ وبين زوجكِ المسافر.
  • عند العودة من السفر: عند عودة زجكِ من السفر وخلال كل سفرة وأخرى ينصح بالاستفادة من وقتك معه قدر الإمكان، فيجب عليك إلغاء جميع نشاطاتك الأخرى والتفرغ التام لزوجكِ وقضاء الوقت معه، ومراجعة حال الأطفال والأهداف الأسمى المشتركة للعائلة أيًا كانت، فيكون من المفيد قضاء وقتٍ جميلٍ ليتذكركِ زوجكِ به خلال السفر.
  • المبادرة بالتواصل: يجب عليكِ دومًا المبادرة في التواصل مع زوجكِ؛ فإن ذلك يدل على الحب الذي تكنينه له، فليست مجرد علاقة عابرة مع صديقاتكِ تنتظرين فيها أن يتصلن بكِ أولا، فالمبادرة عامل مهم للحفاظ على متانة علاقتكِ وقوتها لا سيما مع وقت السفر.
  • الساعة الأولى: في ساعة زوجكِ الأولى في المنزل وبعد قدومه من السفر حاولي جعلها ساعة جميلة ومريحة له، فلا تبدئي بالشكوى من أعباء المنزل أو المشاكل التي واجهتكِ أثناء غيابه، إلا إذا كانت عاجلة، فحاولي تأجيلها لليوم التالي.
  • الطاقة الإيجابية: المحافظة على الطاقة الإيجابية قدر الإمكان، رغم صعوبة مهمة تنظيم بيتكِ وأطفالك والمحافظة عليهم، فلا تجعلي مرارة البعد عن زوجكِ تتغلب عليكِ.
  • التعبير عن الامتنان: للتغلب على صعوبة مهمة رعاية منزلكِ يمكنكِ التعبير عن امتنانك لزوجكِ لوجوده في حياتك، وتذكري فهو يشقى في غربة السفر لإحضار لقمة العيش.
  • قضاء بعض الوقت مع نفسكِ: يمكنكِ قضاء الوقت مع نفسكِ بعيدًا عن متطلبات المنزل؛ لاستجماع طاقتكِ والاسترخاء، فيمكنك لعب الرياضة، أو قراءة كتاب لمدة نصف ساعة، أو القيام بشيء تهواه نفسكِ.
  • دعاء الله عز وجل: الاستعانة بالله عز وجل وسؤاله لإعطائك القوة والطاقة والحكمة للمحافظة على منزلكِ وأطفالك في غياب زوجك، فإن الهروب من الواقع لا يفيدكِ في شيء، فتكمن الراحة النفسية والطاقة في عبادة الله سبحانه وتعالى، فإن هذه المشقة والبعد قد تكون اختبار الله سبحانه وتعالى لصبركِ وتحملكِ.


كيف يؤثر سفر الزوج على الحياة الزوجية؟

يعدّ الزوج أحد أركان النظام الأسريّ، وهو حامي البيت وركنه الأساسي الذي قد لا تقوم الأسرة إلا به، وإن الزواج الذي يبنى على السفر يكون أحيانًا غاية في الصعوبة، فإن العلاقة الزوجية ستفتر للرعاية والاهتمام اليومي بين الزوجين بسبب بعد المسافة بينهما، ورغم بقائهما على تواصل، وله أثره على الحياة الزوجية، ومنها سنذكر ما يأتي[٤]:

  • المقابل المادي: قد يؤثر السفر المستمر على صحة أحدكما أنت أو زوجكِ، سواء صحتك النفسية أو صحتك الجسمية بسبب الجهد المبذول خلال السفر والغربة مع العمل، وضغوطكِ في تحمل أعباء المنزل وحدكِ، وبالتالي على باقي عائلتك، لذا يجب التعامل مع هذا الأمر بحرصٍ شديدٍ ومراعاة لمشاعركِ الخاصة ومشاعر زوجكِ وجهدكما المبذول.
  • الانعزال: من أخطر الأمور على العلاقة هي عدم التواصل بينكِ وبين زوجك، فعدم التواصل ولمدة أكثر من الوقت الذي يمضيه معكِ يكون حافزًا لانقطاع مشاعر الزوجية وفتورها أحيانا.
  • التغيب عن المناسبات المهمة: إن كثرة السفر للزوج قد تمنعه من حضور كبرى أحداث أولاده وأقاربه، فقد يتخرج ابنه أو ابنته ولا يتسنى له أن يكون مع عائلته، وتمضي الشهور دون رؤية طفله المولود حديثا، وقد يفوت أحداثًا من مثل هذا النوع.
  • مشاعر الحنق: قد تشعرين بالغضب والاستياء من زوجكِ المسافر الذي ترك مهمة أعمال المنزل، فضلًا عن كونكِ في بعض الأحيان قد تنوبين عنه في المناسبات الاجتماعية للأقارب والأصدقاء، وقد يشكل جهدك الكبير بعض الاستياء والحنق تجاه زوجكِ، وهو شعور طبيعي لأي إنسان، ومع ذلك يجب عليكِ مراعاة مشاعرك والتذكر أن زوجكِ لو لم يكن مكرهًا على السفر لما ترككِ وحدكِ؛ فهو بدوره ليس بالسعيد بغربته كذلك.
  • بعض إيجابيات السفر: ليس دائمًا أثر السفر للزوج يكون سلبيًا لا سيما إذا كان أولادكما قد كبرا، فهنا قد تكونا قدمتما الأمان الأسري أولا ثم الأمان المالي، وهنا يكون السفر إيجابيًا من الناحية المادية وناحية العلاقة؛ فالابتعاد لبعض الوقت لا سيما إذا كانت علاقتك بزوجك ممتازة يزيد من حبكما لبعضكما رغم المشقة والصعوبة، وكم من أسرة نجحت في التعافي وتخطي محنة السفر والبعد في العلاقة، ففي النهاية سيكون رجوع الزوج لوطنه وبيته وزوجته وأولاده.


المراجع

  1. "Ten Different Types of Travel", globalgoose, Retrieved 2020-07-15. Edited.
  2. "In a Relationship With a Frequent Traveler? Here’s How to Make It Work"، thriveglobal, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  3. "How To Maintain Your Marriage When Your Husband Travels – Part 2"، womenlivingwell, Retrieved 2020-07-16. Edited.
  4. "THE IMPACT OF FREQUENT TRAVELS ON RELATIONSHIPS", coworkaholic,2019-10-29، Retrieved 2020-07-17. Edited.

فيديو ذو صلة :