محتويات
تاريخ إزالة الشعر
قديمًا كانت الغاية من إزالة الشعر النّظافة والزينة، وكانت سمة تميّز طبقات المجتمع العُليا فلم تقتصر إزالة الشعر في الحضارة المصرية القديمة مثلًا على الزينة فقط، بل كان الناس يقومون به للحماية من عدوى القمل الذي كان مشكلةً شائعةً في تلك المنطقة. ومن أشهر الطّرق التي استخدموها لإزالة الشعر هي الشمع والحلاقة. أمّا حديثًا فقد ظهرت طرق عديدة ومتنوعة لإزالة الشعر، ومن أشهرها وأكثرها حداثةً إزالة الشعر بالليزر، والذي سنتحدث عنه تفصيليًا في هذا المقال.[١]
آلية إزالة الشعر بالليزر
تستهدفُ عملية إزالة الشعر بالليزر جذر الشعرة نفسه من أجل منع عودة نموه مجددًا، وذلك عن طريق تسليط أشعة الليزر لتصل إلى خلايا الميلانين، فتمتصّ وتفكّك بصيلات الشعر، ممّا يؤخّر أو يوقف نمو الشعر مرة أخرى في المنطقة المعرَّضة للأشعّة. تُجرى عملية إزالة الشعر بالليزر في عيادات مخصّصة، وتحت إشراف طبيب أو شخص مختص يُسمّى فني الليزر، ويجب قبل التوجّه إلى الجلسة إزالة الشعر عن طريق استخدام الشفرة أو ماكينة الحلاقة فقط[٢]. وتُدهن المنطقة المُراد تسليط الأشعة عليها بمخدّر موضعي، إذ لا تحتاج إلى تخدير كلّي، وبعض الأشخاص لا يحتاجون المخدّر الموضعي سوى في المناطق الحسّاسة. بعد وضع المخدّر والانتظار لمدّة ربع ساعة، يُمرّر الطّبيب أو فني اللّيزر الجهاز على الجلد ليبدأ بإصابة الشعر مسببًا شعورًا بالضيق وبعض الألم الذي يشبه ألم الوخز، ولكن هذا يعني أنَّ الأشعة قد اخترقت خلية الميلانين وبذلك تؤدّي الحرارة الشديدة الناتجة عنها إلى تلف بصيلة الشعرة. تحتاج كلُّ منطقة إلى عدد معيّن من جلسات الليزر تتراوح غالبًا لمنطقة البيكيني من 3 إلى 6 جلسات، أمّا الوجه فيحتاجُ تقريبًا لـ 3 جلسات، أمّا القدمين فتحتاج من 3 إلى 5 جلسات حتى يزول جميع الشعر الموجود، وعلى خلاف الشائع بأنَّ عملية إزالة الشعر بالليزر تعني التخلّص منه للأبد فهذا الكلام غير صحيح، فالشعر يعود إلى النمو بعد فترة تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات حسب طبيعة الجسم والجهاز المُستخدم[٣].
الآثار الجانبية لعملية إزالة الشعر بالليزر
تعدُّ عملية إزالة الشعر بالليزر آمنة تمامًا، لكنها قد تترك بعض الآثار الجانبية، مثل[٤]:
- إصابة الجلد ببعض الحروق بسبب سوء استخدام الجهاز، واستعمال درجة حرارة عالية غير مناسبة للجلد، كما قد تحدث بعض الحروق بسبب لون الجلد وطبيعته إذ تعدّ فرصة تعرّض البشرة الدّاكنة للحرق أكبر من غيرها وذلك لأنّها تمتص أشعة الليزر بسهولة. وغالبًا ما تكون حروق الليزر طفيفةً ويمكن معالجتها بمراهم موضعية وتحتاج لبعض الوقت حتى تختفي.
- انتشار الحكّة وتحسّس الجلد، وهذه مشكلة مؤقتة تحتاج لعدّة ساعات وتختفي.
- حدوث مشكلات في التصبّغ، ففي بعض الحالات يؤدّي تسليط أشعّة الليزر إلى إلغاء إنتاج الميلانين ممّا يؤدي إلى تفتيح لون المنطقة وأحيانًا يحدث العكس إذ تحفّز أشعة الليزر إنتاج الميلانين ممّا يسبّب تصبغ البشرة باللون الدّاكن.
شائعات منتشرة
توجد العديد من الشائعات المنتشرة حول إزالة الشعر بالليزر والتي ليس لها أيُّ أساس علمي، نذكرُ منها[٤]:
- الإصابة بالسرطان: صممت أشعة الليزر خصيصًا لتتمكّن من اختراق خلايا الجلد واستهداف بصيلات الشعر فقط. فصحيح أنّ أشعة الليزر تنتج كميةً من الإشعاع إلّا أنّه قليل جدًا ولا يستطيع إحداث أي ضرر.
- التسبب بالعقم: من المعروف أنّ أشعة الليزر تقوم باختراق الجلد فقط، ولا تقوم بالتأثير على أي أعضاء أخرى. وفي الحقيقة يعد الليزر آمنًا للاستخدام حتى للمناطق الحساسة كمنطقة العانة.
- استخدام أجهزة الليزر المنزلية لها نفس الكفاءة: تتوفر أجهزة الليزر المنزلية بكافة الأسواق ولها نتائج مرضية بجعل الشعر ينمو بشكل أخف وأرفع إلا أنّها لا تعد بنفس كفاءة الأجهزة الطبية والمراكز الصحية المؤهلة لذلك.
نصائح قبل إزالة الشعر بالليزر وبعده
جمعنا هنا عددًا من النّصائح التي قد تُساعد في تفادي العديد من المشكلات والمضاعفات التي قد تنجم عن أخطاء بسيطة خلال جلسات إزالة الشعر بالليزر[٥]:
- استشارة طبيب الجلدية المختصّ للتزود بالمعلومات حول عدد الجلسات التي يجبُ الخضوع لها، وما إذا كان يجب تجنب بعض الأدوية خلال الجلسات.
- التوقف عن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مركبات قوية كالريتينويد.
- عدم القيام بجلسات التسمير قبل 6 أسابيع من الموعد تجنبًا لحدوث تصبغات جلدية.
- حلاقة الشعر قبل بيوم من الموعد لاستثارة بويصلات الشّعر حتى يسهل استهدافها بأشعة الليزر.
- أخذ حمام قبل موعد الجلسة وتنظيف المنطقة المنطقة المراد إزالة الشعر منها لإزالة أي أوساخ أو زيوت عالقة بالجلد.
- قبل إزالة الشعر بالليزر يجب عدم إزالته بالحلاوة أو الشمع أي إزالته من جذوره لفترة تقارب الشهر وكلّما زادت الفترة كان أفضل.
- قبل البدء بالجلسة يجب عمل اختبار لأشعة الليزر على البشرة ومعرفة مدى قابليتها أو تحسسها من الأشعة.
- من المهم ارتداء النظارات الواقية من الأشعّة أثناء الجلسة وعدم تعريض العين وما حولها لأشعة الليزر أبدًا.
- بعد جلسة الليزر يجب عدم التعرّض لأشعة الشمس بسبب حساسية البشرة وإمكانية تعرضها للحروق، كما يجب عدم استخدام العطور أو مزيلات العرق أو الصابون لمدّة 48 ساعة، والاستحمام بالماء الفاتر وتجنّب الماء الساخن.
المراجع
- ↑ Amber Bhargava (2012-11-26), "Beauty and the Geek: The Engineering Behind Laser Hair Removal"، illumin, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ ALEX HERING (2019-6-16), "Laser hair removal: 12 things you need to know before having the treatment"، cosmopolitan, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "What is Laser Hair Removal: Overview, Benefits, and Expected Results", docdoc, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ^ أ ب "Laser hair removal", mayoclinic,2018-5-16، Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ Erin Foster (2017-8-3), "TIPS: WHAT TO DO BEFORE AND AFTER LASER HAIR REMOVAL"، westlakedermatology, Retrieved 2019-11-23. Edited.