محتويات
تعرفي على عناصر القصة القصيرة
تتكوّن القصة القصيرة من عِدّة عناصر وندرجها فيما يأتي[١]:
إطار القصة
هو الإطار الزمني والمكاني الذي تدور فيه أحداث القصة، سواء أكان مكان خيالي أو واقعي، وفي الزمن الحاضر أو المستقبل أو الماضي.
الشخصيات
يتضمّن عنصر الشخصيات أسماء أو صفات الشخصيّة الرئيسيّة والثانوية الذين يؤدّون أحداث القصة.
الصراع
هو الأحداث الصعبة والمشاكل أو المُعاناة التي تحدُث في القصّة.
وجهة النظر
هو الشخص المُتكلّم الذي يُعلّق على أحداث القصة، بوجهة نظره، فقد تُروى بصيغ مُختلفة، منها:
- صيغة المتكلم، فقد يكون المُعلّق على أحداث القصّة، أحد شخصياتها، فقد يُشير لنفسه ب "أنا".
- صيغة الغائب المحدود، وهي الأفكار الداخليّة لشخص واحد، وفي هذه الصيغة لا يستطيع المُتكلّم معرفة الأفكار الداخليّة للشخصيات الأخرى.
- صيغة الغائب ذو المعرفة الكاملة، وهي الصيغة التي تُعبّر عن معرفة الراوي كل شيء، ويظهر الأفكار والمشاعر الداخليّة لأيّ شخص في القصة.
الفكرة الرئيسة
هو الموضوع الأساسي والفكرة الرئيسيّة التي تدور حولها أحداث القصّة، وكُتبت لأجل إيصالها للقرّاء.
الحبكة
هي عقدة القصة، بالإضافة إلى الترتيب الذي عرضت فيه أحداث القصة، وهذا الترتيب يختاره الكاتب حسب رؤيته للقصة.
العرض
هي تسلسل أحداث القصّة، التي تعرض الإطار العام للقصة.
حل العقدة
هي نهاية القصّة، التي تُختم فيها الأحداث، وتُحل معها المشكلة.
نشأة القصة القصيرة
مرّت القصة القصيرة بِعدّة مراحل إذّ تطورت ونشأت بدايةً قبل معرفة الكتابة بالحروف والحركات، فقد سرد القُدماء قصص قصيرة ذات قافية واحدة وإيقاعات ثابتة وعبارات عادية لتُساعدهم في حفظها، فكتبت هذه القصص القصيرة بالخط المسماري في الألفية الثانية قبل الميلاد على الطين، ومن هذه القصص الحكاية البابلية القديمة وملحمة جلجامش وغيرها.
تطوّرت القصّة القصيرة في مِصر والهند، فكتب المصريين قصصهم على ورق البُردى، وبطبيعة نثرية، واحتفظوا بها لترانيمهم الدينية وأغانيهم، ومن قصصهم (البحارة الغارقة) التي كُتبت حوالي 2000 قبل الميلاد، وتتميّز القصص الهندية بأنّ أغلبها قصص لاهوتية، وأقلها عبارة عن أمثال تعليميّة قصيرة إذّ ظهرت في الفترة بين (700-900) قبل الميلاد، وأكثرها إثارة هي جاتاكاس.
كما كُتبت القصص مُعقّدة الأحداث خلال القرن الثاني والثالث والرابع قبل الميلاد والتي أصبحت جزء من الكتاب المُقدّس العبري، أما في اليومان فظهرت القصة القصيرة على شكل حيوانات واعية وناطقة، وأول ما عرف منها خرافات إيسوب التي تعود للقرن الرابع قبل الميلاد[٢].
ما خصائص القصة القصيرة؟
تتميّز القصة القصيرة عن باقي الأعمال الأدبية، بِعدّة خصائص، منها[٣]:
- قصيرة وموجزة؛ هو أهم ما يُميّزها، إذّ يستطيع القارئ إنهائها في جلسة واحدة تقريبًا، وهذا لأنّ أحداثها موجزة ومُختصرة يُكتب فيها الأحداث المُهمّة فقط، ووصفها يكون قصير وتخلو تقريبًا من الحشو والكلمات غير الضرورية، حتى المُقدّمة تحتوي على أحداث ذات صلة مُباشرة بالإطار العام للقصة، وهذا يختلف عن الرواية التي تختلف مُقدّمتها عن الحبكة الرئيسيّة.
- مُؤثّرة؛ تتميّز القصة بأنّها تترُك انطباع وتأثير كبير على قارئها، وذلك لأنّ هدفها مُركّز ومُوجّه في كلمات محصورة، وقد لا تُبنى القصة القصيرة حول شخصية مُعيّنة، أو فكرة أو مكان، فعادةَ ما تُوجّه للقراء الذين يمتلكون تجارب شخصيّة أو معارف مُسبقة بفكرة القصّة.
- شخصياتها ذات عدد قليل، تدور أحداث القصّة القصيرة حول عدد محدود وقليل جدًا من الشخصيات وهذا يتناسب مع طولها، فإنّ أي إضافة لأي شخصية في القصة يلزم تقديم لهذه الشخصية ووصف لمُساهمتها في أحداث القصّة القصيرة، وهذا ما يزيد من طولها، لذا تُقدّم فقط الشخصيات المُهمّة الضروريّة، وتحتل المساحة المُناسبة لها في أحداث القصة.
- نهايتها مُفاجئة أحيانًا، هذه من ميّزات القصّة القصيرة، التي تصنع تأثيرًا كبيرًا على القارئ، ولهذه الخاصيّة، ينجذب ويتحمس القراء لقراءة القصة القصيرة حتى لو كانت نهايتها مُفاجئة وغير مُتوقّعة، ولكنها نهاية معقولة.
- نهايتها تأتي مُباشرةً بعد ذروة الأحداث وتعقدها، وهذا ما يختلف عن الرواية، إذّ إنّ الرواية تصل للذروة ثم تكمِل فصل آخر، أو فصلين للتمكّن من ربط النهايات ببعضها، في حين أنّ القصة القصيرة تترُك للقارئ مجال ليربط الأحداث ببعضها.
إليكِ أنواع القصة القصيرة
تأتي القصة القصيرة حسب مُحتواها على عدّة أنماط ومنها[٤]:
- القصص الطريفة، تتضمّن سرد لأحداث مُضحكة ومُمتعة، وعادةّ ما تروي قصّة شخص أو حدث حقيقي.
- القصص المراوغة، هي قصص لا يتجاوز عدد كلماتها 100 كلمة، غرضها الإيجاز الشديد واختبار مهارة المُؤلّف في التعبير عن نفسه بطريقة مُثيرة للاهتمام في مكان ضيق للغاية.
- قصص الخيال، هي تصوير لكائنات حيّة أو أجسام غير حية لتروي قصّة ذات مضمون أخلاقي.
- القصص الشعرية، نوع من القصص القصيرة المُثيرة للاهتمام يُعرف أيضًا باسم قصة التورية، وتتضمّن أحداث مُضحكة لتورية وإخفاء مفاهيم فظيعة داخل أحداثها.
نصائح مهمة لكِ إن أردتِ كتابة قصة قصيرة
ندرج هذه النصائح لكِ لكتابة قصّة قصيرة وهي كما يأتي[٥]:
- اعلمي أنّ القصة القصيرة تختلف عن الرواية، لذا عليكِ تعلّم خصائص القصة القصيرة، والفرق بينهما.
- اجذبي القراء لقصتكِ، وذلك بنشر مُقدّمة مُشوّقة لها قبل نشرها كاملةً، وهذا يُشجّعهم على قراءتها.
- اكتبي القصة القصيرة بوتيرة وأحداث سريعة لجذب القارئ وإقناعه بالحدث بقوّة، حتى لا يستطيع تركها ويحرِص على إكمالها.
- قلّلي عدد شخصيات القصة القصيرة، إذّ إنّ القصة القصيرة تُتيح للكاتب إدخال فقط 3 شخصيات، لذا نوّعي في صفاتهم، واختاري ما يُهمّ القارئ مثل الشخصيات التي تجعل القارئ يهتف في داخله، وشخص يكرهه، والبطل.
- اجعلي القارئ يهتم بالشخصية الرئيسية أي شخصية بطل القصّة، وذلك من خلال عدّة أساليب، مثل منح الشخصية الرئيسية صفة شغف تخرج القارئ من منطقة المُعتاد، والشخصيات التي لها نقطة ضعف يعرفها فقط القارئ.
- احرصي على كتابة حبكة وصراع مُختلف عن القصص القصيرة المعتادة.
المراجع
- ↑ أحمد فؤاد هاشم، القصة القصيرة "اليتيم، صفحة 23-64. بتصرّف.
- ↑ "hort story History", britannica, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ↑ The School For Excellence, WHAT ARE THE DISTINCTIVE FEATURES OF SHORT STORIES, Page 1. Edited.
- ↑ by Effy J. Roan (9/6/2014), "On Writing: 10 Types of Short Stories", wordpress, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ↑ by Willie Handler, " The Top 10 Tips For Writing Great Short Stories", soyouwanttowrite, Retrieved 8/4/2021. Edited.