محتويات
متى تُحذف همزة الوصل؟
همزة الوصل هي همزة زائِدَة تدخل على الأفعال والأسماء والحروف، وتُكتب في بداية الكلمة، ويثبت نطقها عن الابتداء بها، ولا تلفظ عند وصلها بالنطق بما قبلها، لأنَّها تسقط عند وصل ما قبلها بما بعدها، ولهذا سُميت بهمزة الوصل، واللغة العربية لا تبدأ كلماتها بحرف ساكن، ولا تقف عند حرف متحرك، فلا بُد من إضافة همزة الوصل للتمكن من نطق الحرف الساكن، وتُحذف همزة الوصل في عدة مواضع، وهي كما يلي[١][٢]:
- تُحذف همزة الوصل من أل التعريف في حال دخلت عليها لام الجر، مثل: للمتقين، لله، للذين، أمّا إذا دخلت عليها باقي حروف الجر ما عدا اللام فإنَّها تُحذف لفظًا وتُثبت خطًا، مثل: بالغيب، بالآخرة، في الدنيا.
- تُحذف همزة الوصل لفظًا وكتابة إذا ابتدأت الأفعال بهمزة وصل مكسورة ودخلت عليها همزة استفهام، لأنَّ الهدف من همزة الوصل هو التمكن من النطق بالحرف الساكن وقد تحقق ذلك من خلال همزة الاستفهام، فتم حذف همزة الوصل فلا حاجة لها، ووقد ورد ذلك في القرآن الكريم في سبع كلمات وهي: أتَّخذتم، أطَّلع، اصطفى، أفترى، أتَّخذناهم، أَسْتكبَرْتَ.
- تُحذف همزة الوصل من كلمتي "ابن" و "ابنة" إذا وقعتا بين اسمين علمين، ويكون اسم العلم الأول غير منون والثاني والده، مثل: تزوج الرسول الكريم من خديجة بنت خويلد، وإذا كان الاسم الثاني ليس والد الأول فإنَّها لا تُحذف، مثل يوسف ابن الشيخ حمدان، أما إذا جاءت أول السطر ولو توسطت اسمين علمين فإنَّها لا تُحذف أيضًا، مثل: وكان الخليفة عمر ابن الخطاب رجلاً زاهدًا، كما أنَّها تُحذف إذا دخلت عليها همزة استفهام أو "يا" النداء.
- تُحذف همزة الوصل من كلمة "اسم" في البسملة الكاملة: بسم الله الرحمن الرحيم، وإذا لم تكن كاملة فلا تُحذف مثل: باسمك اللهم، كما أنَّها لا تحذف إذا كانت متعلقة بما قبلها أو بما بعدها مثل: باسم الله الرحمن الرحيم نفتتح هذه الندوة.
- تُحذف همزة الوصل إذا سبقت الواو أو الفاء فعلاً مبدوءًا بهمزة أصلية، مثل: وأت، فأت، وأمر.
متى تثبت همزة الوصل؟
هناك عدة مواضع في اللغة العربية تثبت فيها همزة الوصل، وهي[٣]:
- تقع همزة الوصل في الأسماء العشرة وهي: ابن، ابنة، اسم، اثنين، اثنتين، امرؤ، امرأة، ابنم، ايم الله، است.
- تقع في فعل الماضي الخماسي منه، مثل: اصْطَفَى؛ في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا}[٤]، وابْتُلِيَ؛ في قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ}[٥].
- تقع في فعل الماضي السداسي منه، مثل: اسْتَسْقَى؛ في قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ}[٦]، واسْتُحْفِظُوا؛ في قوله تعالى: {وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ}[٧].
- تقع في فعل الأمر الثلاثي والخماسي والسداسي منه، ومن الأمثلة على فعل الأمر الثلاثي: ادْعُ؛ في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}[٨]، واضْرِبْ؛ في قوله تعالى: {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ}[٩].
أمثلة على مواضع حذف همزة الوصل
من الأمثلة على مواضع حذف همزة الوصل ما يأتي[٢]:
- قال تعالى: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله}[١٠]: حُذفت همزة الوصل في كلمة (للفقراء) بسبب وقوعها بعد لام الجر.
- قال تعالى : {أصطفى البنات على البنين}[١١]: حُذفت همزة الوصل في كلمة (أصطفى) بسبب وقوعها بعد همزة الاستفهام.
- إذا صادفت عليًا فأتِ به، وأتِ معه بمحمد: حُذفت همزة الوصل في الكلمتين (فأتِ و وأتِ) بسبب وقوعها بين الفاء والواو وبين همزة أصلية.
- أسْمُك محمدٌ أم عليٌّ ؟: حُذفت همزة الوصل من كلمة (اسم) بسبب دخول همزة الاستفهام عليها.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
متى تتحول همزة الوصل إلى مد؟
إذا دخلت همزة الاستفهام على اسم معرَّف بأل التعريف فإنَّ همزة الوصل تُبدل بحرف مد، وتُتبع دائمًا بحرف ساكن لذا يُمد حرف مد لزومًا بمقدار ست حركات لتسهيل النطق؛ وقد وردت في القرآن الكريم في ثلاث كلمات وهي: ءآلذَّكرين، ءآلله، ءآلَٰٔنَ[١].
هل همزة الوصل حرف علة؟
إنَّ جميع حروف اللغة العربية حروف صحيحة ما عدا الأحرف الثلاثة (ا، و، ي) فهي تُعدُّ أحرف علّة، لذلك همزة الوصل هي حرف صحيح وليست من حروف العلة[١٢].
المراجع
- ^ أ ب د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي (1/12/2015)، "همزة الوصل من كتاب اللالئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب مسعد محمد زياد، "همزة الوصل وهمزة القطع "، موقع الدكتور / مسعد محمد زياد، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.
- ↑ سامح محمد البلاح (29/5/2014)، "أحكام همزتي الوصل والقطع"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:33
- ↑ سورة الأحزاب، آية:11
- ↑ سورة البقرة، آية:60
- ↑ سورة المائدة، آية:44
- ↑ سورة النحل، آية:125
- ↑ سورة البقرة، آية:60
- ↑ سورة البقرة، آية:273
- ↑ سورة الصافات، آية:153
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب ملتقى أهل اللغة، صفحة 121. بتصرّف.