محتويات
متى تكون صلاة العيد؟
يصلّي المسلمونصلاة العيد في كلِّ من عيدي الفطر وعيد الأضحى، ويمتد وقت هذه الصلاة من طلوع الشمس وحتى زوالها، أمّا بالنسبة لأداء صلاة عيد الفطر فيُستحبّ تأخيرها قليلًا عن أول وقتها ليتسنّى للمسلمين إخراج صدقة الفطر قبلها، وأمّا صلاة عيد الأضحى فيُستحبّ عدم تأخيرها عن بداية وقتها ليتفرّغ المسلمون لذبح الأضاحي بعدها[١].
كيفية صلاة العيد
يصلّي المسلمون صلاة العيد التي هي عبارة عن ركعتين، ويبدأ المسلم بالتكبير سبع مرّات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، ثمَّ يقرأ فيها بسورة الأعلى أو سورة ق بعد الفاتحة، أمّا في الركعة الثانية قيكبّر خمس مرات ويقرأ بسورة الغاشية أو القمر، وبعد إتمام الصلاة والسلام يخطب الإمام بالمسلمين خطبةً يعظهم بها ويذكّرهم بها بدينهم من خلال تناول موضوع معين والحديث عنه[٢].
قضاء صلاة العيد لمن فاتته مع الجماعة
يتساءل الكثير من المسلمين حول إمكانية قضاء صلاة العيد لمن فاتته مع الجماعة، علمًا أنَّ العلماء اختلفوا في هذا الحكم؛ فقد كان رأي المذهب الحنفيّ أن صلاة العيد لا تُقضى لمن فاتته مع الجماعة، أمّا قول المذهب الشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ فيجيز للمسلم قضاء صلاة العيد لمن فاتته مع الجماعة، وقد استندوا على أدلة واردة في السنة النبوية الشريفة ومنها: ما روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (مَن نسِي صلاةً، أو نامَ عنها، فكفَّارتها أن يُصلِّيَها إذا ذكَرها) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدّث: صحيح]، أمّا الدليل الثاني فهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا تأتوها تَسعَونَ، وأتُوها تَمشُونَ وعليكم السَّكينةُ؛ فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتَكم فأتمُّوا) [صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدّث: صحيح]، وهنا يجب التنبيه إلى أن رأي المذهب الحنفيّ بعدم جواز قضاء صلاة العيد لا ينطبق على وضع مؤقت يعيشه المسلمون في زمن انتشار أي وباء يعاني منه العالم أجمع؛ فالصلاة في هذه الحالة لا تكون قضاءً وإنما هي الصلاة الأصلية التي لم يتمكّن المسلمون من أدائها في المساجد بسبب تعذَُر التجمعات والاختلاط مع أعداد كبيرة من الناس[٣][٤].
أعمال في صلاة العيد
من الآداب الإسلامية في صلاة العيدين الغسل والتطيّب ولبس الثياب الجميلة قبل التوجه لصلاة العيد، وفي عيد الفطر يستحبّ أكل عدد فرديّ من التمرات بعد صلاة الفجر مباشرةً وقبل الخروج إلى الصلاة، أمّا في عيد الأضحى المبارك فيستحب التوقف عن الأكل والإمساك من صلاة الفجر حتى النحر، ويفضّل في الإسلام أداء صلاة العيدين في العراء، أي في المصليات، فإن لم يتيسر ففي المساجد، وفي حال تعذُّر ذلك لظرف قاهر كانتشار أي وباء على سبيل المثال، فيمكنهم أداء الصلاة في بيوتهم، قياسًا على حكم من فاتته، ويجوز لهم أداؤها جماعاتٍ أو فرادى[٥][٤].
خروج المرأة لصلاة العيد
من السنة المؤكّدة خروج المرأة لصلاة العيدين؛ فقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- النساء بالخروج لصلاة العيد، كما أمر النساء اللواتي عليهنّ الحيض أن يعتزلن المصلى ويشهدن الصلاة فقط، وأكّد النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- على ضرورة خروج المرأة متستّرةً لأداء الصلاة دون زينة أو تبرُّج، إذ اشترط عليها الحفاظ على احتشامها أثناء الذهاب للصلاة[٦].
المراجع
- ↑ "وقت صلاة العـيدين"، إسلام ويب، 2002-08-31، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.
- ↑ "كيفية صلاة العيدين"، إسلام ويب ، 1999-12-11، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.
- ↑ "المَطلَب الرَّابع: الوَقْت"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-27. بتصرّف.
- ^ أ ب "أحكام صلاة العيد في زمن الوباء"، إسلام أون لاين، 2020-05-21، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.
- ↑ "اجتماع الجمعة والعيد في يوم واحد:"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز بن باز (2014-07-25)، "خروج النساء لصلاة العيد رابط المادة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-28. بتصرّف.