محتويات
سبب عدم قبول شهادة مربي الحمام
قد وردت عدة أحاديث وآراء تتعلق بمربيّ الحمام، وبما يتعلق بأمر عدم قبول شهادة مربيّ الحمام، ومن هذه الآراء والأحاديث[١]:
- قال الفقيه الكاساني :"والذي يلعب بالحمام فإن كان لا يطيرها لا تسقط عدالته , وإن كان يطيرها تسقط عدالته ; لأنه يطلع على عورات النساء , ويشغله ذلك عن الصلاة والطاعات".
- قال الإمام ابن قدامة : "اللاعب بالحمام يطيرها , لا شهادة له".
- لم يُجيز القاضي المسلم شريح الكندي شهادة صاحب حمَام؛ وذلك لأنّ فيه قلة مروءة ودناءة، ويتضمن أذى الجيران بطيره، ورميه إياها بالحجارة.
- ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلًا يتبع حمامةً فقال: (شيطانٌ يتَّبعُ شيطانةً) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].
حكم تربية الحمام
تُعد تربية الحمام من الأمور التي حُكِمَ بإباحتها، إن كان الغرض من ذلك الاستئناس والتسلية، أو الاستفادة منها ومن عائد إنتاجها للتغذية، كتناول بيضها أو لحمها، أمّا إن كانت تربيتها للَّهو، أو قد تضر الآخرين؛ كأن تأكل زرعهم، أو تجر ورائها أطيارًا أخرى مملوكة للغير، فهذا أمرٌ غير جائز[٢].
شروط جواز تربية الحمام
من الشروط التي تجيز تربية الحمام، ما يلي[٣]:
- اتّخاذ الحمام للتكاثر والبيع، ثم تحقيق المنفعة بثمنها (أيّ أن يُعَدُّ نوع من أنواع الأعمال التجارية المشروعة).
- أن تربى لغايات الأكل، أو الابتهاج من خلال اللعب معها والاستئناس بجوارها، فضلًا على العديد من الحاجات الأخرى الخاصة بالأفراد، إذ لا حرج على المربي في هذه الحالة، إذ قال البهوتي الحنبلي -رحمه الله-: "ويباح اقتناء الحمام للأنس بصوتها أو لاستفراخها ولحمل كتب".
حالات مخصوصة في ذم اتخاذ الحمام وتربيته
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في ذم اقتناء الحمام وتربيته من قبل الأفراد، ولكن قد قال ابن القيم -رحمه الله- : "أحاديث الحَمَام لا يصح منها شيء" واستثنى منها حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- الذي روى عن رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رَأَى رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامَةً فَقَالَ: (شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانَةً) [صحيح أبي داود| خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح] ، وقد بين العلماء أن هناك حالات ذم مخصوصة من اتّخاذ الحمام وتربية، وهي على النحو التالي[٣]:
- اتخاذ الحمام كسبيل للوقوف على الأسطح وكشف عورات الأفراد والاطلاع على منازلهم وأمورهم الخاصة.
- تعريض الجيران والبيئة المحيطة للأذى، كأن يأكل الحمام زروع الآخرين أو أن يُسقط المربي الحجارة عليهم أو على بيوتهم أثناء محاولته لزجر الحمام أو إعادته إلى السطح.
- سرقة حمام الآخرين باستخدام الحمام الخاص، من خلال إغرائه وإطعامه، ثم بيعه والاستفادة من ثمنه دون وجه حق.
- الانشغال بالحمام عن العبادات والطاعات الواجب القيام بها.
المراجع
- ↑ "هل تُقبل شهادة مربي الحمَام؟"، الإسلام سؤال وجواب، 2008-05-23، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-13. بتصرّف.
- ↑ "حكم تربية الحمام"، طريق الإسلام، 2012-06-04، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-14. بتصرّف.
- ^ أ ب "اقتناء الحمام وتربيته"، الإسلام سؤال وجواب، 2008-05-25، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-14. بتصرّف.