محتويات
طفلكِ ذو العامين لا يتكلم: هل هناك مشكلة؟
ببساطة، نعم، فإن الطفل البالغ من العمر عامان، ولا يتحدث بعد، هو طفلٌ متأخرٌ عن الكلام، حيث يتراوح أعمار الأطفال المتأخرين عن الكلام بين 18 شهرًا، وحتى 3 سنوات، ويتّضح عليهم عدم قدرتهم على الكلام والنطق مثل الأطفال من العمر نفسه، يمكنكِ التعرّف على المزيد من المعلومات من خلال المقال الآتي:[١]
ماذا تتوقعين أسباب تأخر النطق لدى طفلكِ؟
هناك الكثير من الأسباب لتأخر النطق، قد تكون أسبابًا طبية، أو أسبابًا متعلقة بنشأة الطفل بطريقة تؤثر على قدرته في التواصل، وتجعله محدود المهارات اللغوية، وقد يكون السبب بسيطًا يمكنكِ حلّه على الفور! تعرّفي أكثر على أسباب مشكلة تأخر النطق كالآتي:
مشاكل في السمع
هل تلاحظين أن هناك مشاكل في السمع لدى طفلكِ؟ أو أنّه يعاني من مشاكل صحيّة في أذنيه أدّت إلى تدنّي قدرته على السمع، مثل وجود التهابات في الأذن؟ فإن حاسة السمع هي العامل المباشر لتطور الكلام واللغة لدى الأطفال، وهي وسيلته الأولى لسماع الأصوات بوضوح وفهمها.[١][٢]
مشاكل الفهم والاستيعاب والانتباه
يمكنكِ ببساطة الإجابة على هذه الأسئلة لتتأكدي من وجود هذه المشاكل أم لا:
- هل يفهم طفلكِ ما تقولينه دون الحاجة لتوضيح الأمر بيديكِ عدّة مرات؟
- هل يمكنه الإشارة إلى الأشياء أو الصور عندما تقولين أسماءها فقط دون الإشارة إليها قبله؟
- هل استطاع طفلكِ أن يطوّر مهارة تقليد الأصوات والكلام والحركات؟ وخاصةً أصوات وكلمات التعجّب الواضحة؟
إذا كان النفي هو إجابة الأسئلة كلّها أو بعضها، فهناك احتمالية لوجود صعوبات في التعلّم أدّت إلى تأخر الكلام، وهذه الصعوبات تنتج عن:[١][٢]
- اضطراب طيف التوحّد
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
- إعاقات ذهنية، أو إعاقات في النمو
العوامل الخارجية
قد لا يكون الطفل يعاني من أي مشكلة من المشاكل في الأعلى، وإن كل ما يحتاجه منكِ هو قضاء وقت أطول معه! فإن الطفل يحتاج إلى اللعب والحركة كل يوم، ويحتاج إلى التحفيز والمشاركة المستمرين في أنشطة وألعاب مختلفة لتتطور مهاراته اللغوية والعقلية معاً، ونرجو أن يكون كل ذلك بعيدًا عن الشاشات والأجهزة الإلكترونية.[١][٢]
هل تقلقين على طفلكِ من التوحّد؟
يعتبر اضطراب طيف التوحد من أشهر الأسباب المتعلقة بتأخر النطق والكلام لدى الطفل، ولكن، لا يشترط أن يعاني الطفل المتأخر في الكلام من هذا الاضطراب، فقد يكون الطفل طبيعيًا وسليمًا منه، لذا، إليكِ أوجه الفرق بين حالات تأخر النطق الطبيعية وحالات التوحد: [٣]
- الطفل الطبيعي: يتمكّن الطفل الطبيعي من استخدام وسائل أخرى للتواصل غير الكلام، فهو قادر مثلاً على هز رأسه بنعم أو لا، أو استخدام لغة الإشارة، كما أنه يستجيب عندما يتم مناداة اسمه، ويمكنه استخدام المهارات الاجتماعية المناسبة لعمره.
- الطفل الذي يعاني من التوحد: هو العكس تمامًا، حيث لا يستجيب لاسمه، ولا يتبع توجيهات من حوله، ولا يتمكن من الإشارة نحو الأشياء، كما أنه يفتقد للمهارات الاجتماعية، مثل التواصل البصري، وقراءة إشارات الناس، مثل تعبيرات الوجه أو لغة الجسد.
ماذا عليكِ فعله لحل مشكلة تأخر النطق في طفلكِ؟
عليكِ ببساطة استشارة أخصائي أمراض النطق والسمع، أو أخصائي طبي مثل طبيب الأطفال؛ وذلك لاكتشاف السبب الرئيسي وراء تأخر النطق لدى طفلكِ، وننصحكِ باستغلال الوقت واستخدامه لصالحكِ وصالح طفلكِ، فإن التدخل المبكّر مهم جدًا في هذه الحالات، وهو أفضل بكثير من الانتظار ومراقبة الطفل فقط.[١]
كلمة لكِ:
إذا تم تشخيص حالة طفلكِ ومنحه خطة العلاج المناسبة له، فلا تقلقي وتحزني بشأن الوقت الذي سبق له دون علاج، بل كوني فخورة في أنكِ اتخذتِ القرار المناسب الذي سيؤثر عليه الآن ولاحقًا، وتذكّري أن دوركِ رئيسيٌ جدًا في علاجه، فأنتِ حبل الوصل الأول له في حياته.
كيف تساهمين أنتِ في علاج طفلكِ؟
يمكنكِ مساعدة طفلكِ بكل سهولة في المنزل، دون الحاجة إلى أي تغييرات كبيرة أو أجهزة معقدة! كلّ ما عليكِ فعله هو التفاعل معه يوميًا، إليكِ الطرق المناسبة: [٢]
اللعب ثم اللعب!
تساهم ساعات اللعب واللهو في جزء كبير من نمو الطفل وزيادة ذكائه، كما أنها الوسيلة الأولى للتواصل مع الطفل، لذلك، إن تخصيص الوقت للعب مع طفلكِ ليس أمرًا ثانويًا، بل هو ضروري جدًا.
القراءة مع الطفل يوميًا
فإن القراءة تزيد من تعرّض الطفل وسماعه الكثير من الكلمات، وتزيد من مهارات الوعي الصوتي لديه، وهذا بالضبط ما يحتاجه ليتمكّن من تطوير لغته وكلامه، كما أن القراءة مع طفلكِ يوميًا تزيد من الرابطة بينكما بشكل مذهل.
ساعدي طفلكِ لتطوير مهارة التقليد
فهي مهارة ضرورية تساعده على الانتباه للأصوت، لكي يتمكّن من تشكيل الكلمات والجُمل، ويمكنكِ تطويرها بالخطوات الآتية:
- ابدئي معه بتطوير مهارات تقليد الأصوات السهلة، مثل الحيوانات المختلفة، والمركبات مثل القطارات والسيارات.
- إذا كان طفلكِ لا يزال يعاني من صعوبة في التقليد، جرّبي تقليد الحركات معه، مثل حركة القُبلات، والتلويح، والتصفيق.
- بمجرّد أن يتقن تقليد الحركات والكلمات السهلة، ويتقن مهارة التقليد بشكل عام، انتقلي معه إلى تقليد الكلمات البسيطة، مثل "ماما" "بابا" واستمري في زيادة الكلمات.
ابتكري لغة خاصةً به
إذا لم يكن طفلكِ قادرًا على مواكبة لغته الأم، لا بأس، اصنعي من كلماته العشوائية وغير المفهومة لغة خاصة به! فإن ذلك يزيد من مهارات التواصل بالنسبة له، وسوف تساعده على تطوير قدرته على الكلام الطبيعي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "2 year old not talking When Toddler Talking is Delayed", speechnet, Retrieved 7/10/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What to Do If Your 2- or 3-Year-Old Isn’t Talking", expressable, Retrieved 7/10/2023. Edited.
- ↑ "What It Means If Your 2-Year-Old Isn’t Talking Yet", healthline, Retrieved 7/10/2023. Edited.