اليانسون
يعدّ اليانسون من الأعشاب التي تستخدم بذورها، وزيت بذورها، والجذور والأوراق بدرجة أقل، في صناعة الأدوية، إذ يوصف اليانسون كعلاج في حالات النزلة المعوية، والمعاناة من غازات الأمعاء، وكمقشع لزيادة السعال وللتخلص من البلغم، كما يستخدم اليانسون كمدر طبيعي للبول، وكفاتح للشهية، وزيادة تدفّق الحليب لدى السّيدات المرضعات، وزيادة دم الطّمث، والتخفيف من آلام الدورة الشهرية، وتخفيف آلام الولادة، وزيادة الرغبة الجنسية، والتخلص من الأرق وصعوبة النوم، والربو والإمساك. كما يمكن استخدام اليانسون كعلاج موضعي يطبّق مباشرةً على الجلد، لعلاج القمل، وبعض الأمراض الجلدية، مثل: الجرب والصدفية، ويستخدم اليانسون كأحد أهم أنواع التوابل المسخدمة في الطبخ، وفي إعدادا الحلويات، كما قد يستخدم في العديد من الصناعات كرائحة، مثل: صناعة الصابون والعطور والكريمات[١].
فوائد اليانسون للإمساك
تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ اليانسون، من شأنه أن يعالج الإمساك، ويحسن منه لدى كثير من النّاس وهو يفيد في علاج الإمساك من خلال[١]:
- استخدام زيت اليانسون كعلاج فعال في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من بطء في عمليّة الهضم، وذلك من خلال إضافة القليل من زيت اليانسون إلى كوب دافئ من الماء وشربه بعد تناول وجبات الطعام، خاصةً الثقيلة منها، إذ استخدم الهنود زيت اليانسون كمعطر للفم، وكمساعد في عملية الهضم لعدة قرون[٢].
- يساعد اليانسون في التخلص من غازات البطن، عند الأطفال الرّضع وعند البالغين على حدٍّ سواء، خاصةً لو أضيف له بعض المكونات الأخرى، مثل: الكمون والزنجبيل، الأمر الذي يريح المعدة من الغازات، ويحضر هذا المشروب من خلال إضافة بذور اليانسون، وبذور الكمون، وقليل من الزنجبيل الأخضر الطازج للماء المغلي، وشربهم عند الشعور بالانتفاخ[٣].
- يعطي اليانسون الراحة والاسترخاء للجهاز الهضمي، ومن الممكن تحضير خليط من مسحوق اليانسون، وقطع الليمون والملح، وإضافتهم للماء المغلي وغليهم قليلًا ثم شربها بعد الوجبات الرئيسيّة[٢].
- يلين اليانسون الأمعاء، وبالتّالي يساعد في التّخلص من مشكلة الإمساك، كما أنه يساعد في تنظيف الأمعاء من الفضلات، ويساعد في إزالة مشاكل المعدة[٢].
- يفتح اليانسون الشهية، وبالتالي فهو ينظّم عمليّة التمثيل الغذائي في الجسم، وذلك من خلال استخدام زيت اليانسون، إذ يساعد في التحفيز على الشعور بالجوع[٢]، من خلال تنشيط الأنزيمات الهضمية[٣].
- يفيد شرب مغلي اليانسون في التّخفيف من آلام المعدة، والشّعور بالغثيان والقيء، كما يفيد في التخفيف من الأعراض المصاحبة لحالات التهاب المعدة [٣].
الآثار الجانبية والتحذيرات
تناول اليانسون، أو شربه، أو استخدامه عامّةً هو آمن غالبًا، ومن الممكن تناوله كبذور مع الحلويات أو كتوابل وبهارات مع الأطعمة المختلفة، أو شرب مغلي بذوره، إلّا أنه لا توجد معلومات كافية حول الجرعة المسموحة لتناوله، إلّا أن هناك بعض التحذيرات الخاصة والاحتياطات في حالات معينة وهي:
- الحمل والرّضاعة: فاليانسون آمن للنّساء الحوامل والمرضعات، حتى لو أدرج كجزء من النّظام الغذائي اليومي، إلّا أنّ الالتزام بكميات قليلة، أفضل تجنّبًا لأي مضاعفات خطيرة[١].
- الأطفال: اليانسون آمن أيضًا على صحة الأطفال، ومن الممكن أخذه عن طريق الفم بكميات معتدلة، والتي توجد عادة في الأطعمة التي يتناولها، إلا أنّه يفضل استشارة الطّبيب قبل إعطائه للطّفل كمشروب وإدخاله في نظامه الغذائي.
- الحساسيّة: يتسبّب اليانسون في بعض الأحيان بردود فعل حساسيّة لدى البعض، خاصةً الذين يعانون من ردود حساسية تجاه الأعشاب الأخرى المشابهة لليانسون، مثل: الهليون، والكراوية، والكرفس، والكزبرة، والكمون، والشّبت، والشمر[١].
- وجود حالة حساسة للهرمونات مثل: سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أوسرطان المبيض، أو سرطان بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، إذ إن اليانسون له تأثير مشابه لتأثير الإستروجين، وإذا كان هناك أي حالة مرضية تتأثر بالتعرض للإستروجين وتزداد سوءًا، فلا ينصح بتناول أو شرب اليانسون.