فوائد زريعة الفصة

فوائد زريعة الفصة

نبتة الفصة

نبتة الفصة أو البرسيم الحجازي أو الفِصفِص هي نبتة مزهرة تنتمي للفصيلة البقولية، وهي تزرع في العديد من المناطق في العالم لأهميتها في الرعي وتغطية المحاصيل، وهي مفيدة للتربة إذ تزيد خصوبتها من خلال قدرة جذورها على احتواء بكتيريا لا هوائية تتفاعل مع نيتروجين الهواء وتدخله للتربة لتمتصها النباتات، ولها أوراق مستطالة وزهور بنفسجية صغيرة تنمو في مجموعات على شكل عناقيد.[١]

تشتهر نبتة الفصة بقدرتها على التكيف مع الأجواء الجافة والباردة وبقدرتها العالية على التكاثر والإنتاج، وهي تنمو ليصل طولها إلى ما بين 30 إلى 90 سم، وتنو لها كل ثلاث ورقات معًا. يمكن لجذور الفصة التغلغل في التربة عميقًا، فيمكن أن تصل إلى عمق 15 متر، الأمر الذي يمنحها القدرة على مقاومة الجفاف، كما أن هذه الجذور تمتاز بنموها السريع جدًا. [٢]


فوائد نبتة الفصة

تثبت الدراسات أن الإنسان بدأ زرع نبتة الفصة منذ فترة طويلة من الزمن في إيران القديمة، ثم انتقلت إلى اليونان حوالي عام 490 قبل الميلاد، كما انتشرت في جميع أنحاء العالم تقريبًا واستخدمها العرب للمرة الأولى في الرعي، وهو ما أخذه الإسبان عن العرب في الأندلس ومن ثم نقله الإسبان إلى الأمريكيتين، إلا أن استخداماتها لا تقتصر على ذلك، إذ إن العديد من الدراسات خلصت إلى فوائد عديدة لهذه النبتة تشجع على استخدامها وتناولها، ومن هذه الفوائد [٢] :

المساعدة على تقليل الكولسترول تعد قدرة الفصة على تقليل الكولسترول هي أهم فوائدها التي خلصت إليها الدراسات الحديثة إلى يومنا هذا، إذ تشير العديد من الدراسات التي أجريت على القرود والأرانب والجرذان أن هذه النبتة يمكن أن تقلل مستوى الكولسترول في الدم، في حين أثبتت بعض الدراسات هذه الفائدة عند البشر، إذ خلصت دراسة أجريت على 15 شخص تناولوا 40 غرامًا من بذور الفصة ثلاث مرات يوميًا إلى أن نسبة الكولسترول الكلية انخفضت بنسبة 17%، كما أن نسبة الكولسترول الضار انخفضت بنسبة 18% في غضون ثمانية أسابيع.

تعزيز عمليات الأيض في الجسم تعتبر الفصة مضادة للسكر، ففي دراسة حديثة أجريت على الحيوانات خلص الباحثون إلى أن المكملات الغذائية التي تعتمد على نبتة الفصة تقلل مستويات الكولسترول والسكر لدى الحيوانات، في حين توصلت دراسة أخرى أجريت على الفئران إلى أن خلاصة نبتة الفصة تقلل مستويات سكر الدم من خلال زيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس، وهي نتائج تدعم استخدام نبتة الفصة لعلاج داء السكري، وتحسين وظائف الأيض، إلا أن كل ذلك يحتاج إلى دراسات تثبته على البشر.

تخفيف الأعراض المرافقة لسن اليأس تحتوي الفصة على نسب عالية من مركبات كيميائية تعرف باسم الفايتوإستروجين، وهي تشبه في تركيبتها الكيميائية هرمون الإستروجين، وهو ما يعني أنه يمكن استخدامها لإحداث تأثيرات مشابهة لتأثيرات الإستروجين على الجسم.

ولكن تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن استخدام الفايتوإستروجين مثير للجدل، إلا أن له العديد من الفوائد، ومنها تخفيف الأعراض المرافقة لسن اليأس والناتجة عن انخفاض مستوى الإستروجين في الجسم.


احتواؤه على خصائص مضادة للأكسدة استخدمت الفصة طويلًا في صنع الأدوية الشعبية لعلاج حالات ناتجة عن التلف الذي تسببه الالتهابات والتأكسد، وذلك يعود إلى أنه كان يعتقد أن نبتة الفصة تحتوي على مضادات أكسدة تمنع التلف الناتج عن الجذور الحرة.

وتشير دراسات عديدة أجريت على الحيوانات إلى وجود هذه الخصائص المضادة للأكسدة في الفصة، إذ توصل الباحثون إلى أن لها قدرة على تقليل موت الخلايا والحم النووي الذي تتسبب به الجذور الحرة، وذلك من خلال تقليل إنتاج الجذور الحرة وتحسين قدرة الجسم على مكافحتها.[٣]


الآثار الجانبية لنبتة الفصة

تعتبر أوراق نبتة الفصة آمنة على الأرجح لمعظم البالغين، إلا أن تناول بذورها لفترة طويلة غير آمنة على الأرجح، إذ يمكن أن تتسبب بردود فعل مشابهة لأحد أمراض المناعة الذاتية والذي يطلق عليه اسم الذئبة الحمراء.

كما يمكن أن تتسبب الفصة لدى البعض بتغيير البشرة وجعلها أكثر تحسسًا لأشعة الشمس، لذلك يجب استخدام الكريمات الواقية للشمس في هذه الحالة.[٤]


المراجع

  1. "Alfalfa", britannica. Edited.
  2. ^ أ ب "Alfalfa", wikipedia.
  3. "Alfalfa", healthline.
  4. "ALFALFA", webmd.

فيديو ذو صلة :