محتويات
مصر القديمة
نشأت الحضارة المصرية القديمة في شمال شرق قارة أفريقيا، ويرجع تاريخ هذه الحضارة إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وتتميز الآثار المتبقية خلف هذه الحضارة بسحرها الكبير الذي يزداد مع الاكتشافات الأثرية الجديدة، وتعدّ مصر القديمة بمثابة واحة وسط الصحراء، وكانت تعتمد على ارتفاع منسوب نهر النيل في ري المزروعات المنتشرة على ضفافه، وتطورت مصر في مجال الزراعة بشكل كبير جدًا، ولم يقتصر تطورها على الزراعة فقط، ولكنه تعدى ذلك إلى الاهتمام بالفنون والعمارة، واعتمدوا في ذلك أسلوب البناء باستخدام الحجارة الكبيرة، وسخّروا أعدادً كبيرة من العمالة من أجل هذا الفن حتى وصلوا إلى ما وصلوا عليه من تميز كبير ظلت آثاره باقية حتى يومنا هذا.[١]
أهم آثار تل بسطة
يُطلق اسم تل بسطة حاليًا على الموقع الأثري القديم الذي كان يُعرف باسم per- baset، واستُخدم هذا الموقع في العُصور القديمة؛ كمكان لعبادة الإلهة ابنة إله الشمس، وزار المؤرخ اليوناني هيرودوت المدينة في القرن الخامس قبل الميلاد، ووصف ما فيها من معالم أثريَّة مثل؛ المعبد الأثري الذي يقع في منطقة منخفضة في وسط المدينة، ويُحيط فيه القنوات، والأشجار فيبدو كأنه موجود على جزيرة، ومن المعالم التي وصفها المؤرخ هيرودوت الطريق المرصوف الذي يَمتد من معبد هيرميس إلى مدخل المعبد، وتحدث المؤرخ هيرودوت عن المهرجان السنوي الذي يُجرى في معبد الإله باستيت، وقدَّر عدد زوَّار المعبد بما يقارب 700,000 فرد، ووصلت المدينة إلى قمة تقدمها في الفترة الوسيطة الثالثة، حيث كانت في نهاية هذه الفترة عاصمة للإقليم المصري الأدنى في القرن الثامن عشر.
ومن أهم الآثار القديمة التي عُثر عليها في تل بسطة الكُتل الصخريَّة التي أُعيد استخدامها، وحملت أسماء ملوك من الأسرة الرابعة، ويَقسم تل بسطة الذي يُغطي مساحة واسعة طريق معبد، وعلى يسار الطريق يوجد عدد من المعابد، ويبدو أنها كانت تحتوي على عدد من المباني التي لم يتبق منها سوى آثار الأعمدة المنتشرة في المكان، واكتُشفت آثار لمقبرة قديمة في الجزء الشمالي من الموقع، ويُعد معبد باستت من أهم المعالم الإنشائية الموجودة في تل بسطة، وهو مَبْنِيٌّ من الجرانيت الأحمر، ويُعتقد أنه بُني على أساسات من المملكة القديمة، وربما أُضيفت بعض الأجزاء في عهد رمسيس الثاني، وفي الوقت الحالي لم يتبق من المعبد إلا بعض الآثار القليلة، وخلال عمليات التنقيب في الموقع عُثر على قطع ذهبيَّة وفضيَّة ترجع إلى فترة الملك رمسيس.
كان تل بسطة الواقع على طريق مدينة ممفيس المُؤدي إلى شبه جزيرة سيناء وآسيا، المكان الاستراتيجي المهم منذ العصور القديمة، ووصل إلى ذروة التطور في الفترة الوسيطة، وكان هذا الموقع العاصمة، وفيه دُفن الكثير من الملوك في تلك الفترة، وفي فترة حكم الأسرة الثانية والعشرين اختارت العائلة الحاكمة تل بسطة مكان لإقامتهم في الدلتا، كما عززت من العلاقات المصريَّة في المنطقة وبنت منشآت دينية جديدة حول معبد باستيت، وخلال عمليات البحث عن الآثار في تل بسطة، اكتُشفت مقابر أثريَّة يرجع تاريخها إلى الفترة الحديثة وأهمها قبر إوتي، وعُثر شمال الموقع على مقابر حيوانيَّة تحتوي على ملايين القطط المحنطة التي ارتبطت بأمور دينية في تلك الفترة، ويوجد في المنطقة بئر قديم أنشئ قبل حوالي ألف عام، ويعتقد أن تل بسطة كان مكان يحج إليه الناس فيغنون فيه ويرقصون، أما في هذه الفترة فقد أصبح المكان مهدد بالاندثار نتيجة الدمار الكبير الذي وصل إليه الموقع[٢].
أهم المواقع الأثرية في مصر
تحتوي مصر على العديد من المواقع الأثريَّة، ومن أهم هذه المواقع ما يأتي[٣]:
- أهرامات الجيزة: تقع الجيزة ضمن مُحيط مدينة القاهرة، وتحتوي على ثلاث مواقع هرميَّة مُختلفة، ومن أهم هذه الأهرامات هرم خوفو الأكبر، هرم خفرع، هرم منقرع، ويُعد الهرم الأكبر أحد عجائب الدنيا السبع على مستوى العالم، وكل موقع من هذه المواقع عبارة عن قبر لأحد الفراعنة، ومن أهم المعالم الأثريَّة في الجيزة تمثال أبو الهول، ويرجع تاريخ هذه الأهرامات وتمثال أبو الهول إلى ما يَقرب من 4,500 عام.
- مُجمع معابد الكرنك: ويُعد هذا المُجمع المكان المخصص لملك جميع الآلهة وهو الإله آمون، ويوجد هذا المعبد في مدينة طيبة القديمة، ويَرجع تاريخه ما بين فترة حكم سنوسرت الأول حتى العصر البطلمي، واليوم تنتشر بقايا هذا المُجمع على مساحة واسعة تصل إلى أكثر من 240 فدانًا، ويحتوي على المعابد، والكنائس، والأعمدة، والأكشاك، والمسلات، وكل ذلك صنع خصيصًا للآلهة، ويأتي هذا المجمع في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث الحجم بين المجمعات الدينية القديمة.
- معبد الأقصر: يقع هذا المعبد على الضفاف الشرقية من نهر النيل في مدينة الأقصر أو كما عُرفت في الفترات القديمة بمدينة طيبة؛ إذ بدأ البناء في هذا المعبد في عام 1392 قبل الميلاد، واستخدم المعبد للاحتفالات والطقوس الدينية، كما بقي قائمًا في فترات الإغريق والرومان، وأصبح فيما بعد كنيسةً، واليوم تُستخدم إحدى قاعاته مسجدًا للمسلمين.
- موقع أبو سنبل: يقع هذا الموقع في الجهة الجنوبيَّة من مصر، وهو من أبرز المواقع الأثرية وأكثرها شُهرةً على مستوى العالم القديم، ونُحت المُجمع الموجود في الموقع في الصخر في عهد رمسيس الثاني، ويتميَّز هذا المُجمع بارتفاعه العالي؛ إذ يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، ويحتوي على أربع تماثيل كبيرة جدًا للملك رمسيس وهو جالس على العرش، وعند إنشاء سدّ أسوان نُقل الموقع الأثري إلى أرض مرتفعة بعد تقسيمه إلى أجزاء كبيرة، لتجنب خطر الفيضانات.
- معبد إيزيس: أُنشئ هذا المعبد على جزيرة فيلة، ويرجع تاريخ المعبد إلى العام 370 قبل الميلاد، وكانت جزيرة فيلة واحدة من المناطق التي حافظت على الدين المصري فترةً أطول، ونجت في القرنين اللاحقين من التحول إلى الديانة المسيحية التي اعتمدتها الإمبراطورية الرومانية ديانة رسمية لها.
- هرم زوسر: يقع هذا الهرم داخل مقبرة سقارة في عاصمة مصر القديمة ممفيس، ويرجع بنائه إلى القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وبذلك يكون أقدم هرم معروف، ويبلغ ارتفاعه 63 مترًا وكان في الفترة التي بني فيها المبنى الأطول على الإطلاق، كما بنى هذا الهرم إمحوتب الذي جعل نفسه إلهًا للمهندسين المعماريين والأطباء، وغُطي الهرم بالحجر الجيري الأبيض.
نصائح لتعزيز السياحة المحلية
توجد العديد من طرق تعزيز السياحة المحليَّة، ومنها ما يأتي[٤]:
- المواقع الإلكترونيّة: بإنشاء المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، التي تُساعد في التعريف بالمواقع السياحية.
- دليل السائح: بنشر الكتيبات والمنشورات على السياح في المناطق السياحيَّة للتعريف بها.
- وسائل التواصل الاجتماعي: بمشاركة أيّ معلومات تُعرِّف بالمناطق السياحيَّة على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بها.
- الإعلانات التجاريَّة: بنشر الإعلانات على شاشات التلفزيون بهدف جذب السياح من البلدان الأخرى.
المراجع
- ↑ "Ancient Egypt", britannica, Retrieved 10-2-2020. Edited.
- ↑ "Tell Basta (Bubastis)", egyptsites.wordpress, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ "Egypt's Top 10 Ancient Sights", tripsavvy, Retrieved 7-2-2020. Edited.
- ↑ Colleen (1-12-2017), "How to Promote Local Tourism"، breaktheicemedia, Retrieved 7-2-2020. Edited.