محتويات
اللغة الإنجليزية
تُعرف اللغة على أنّها المصدر والطريقة الأساسيّة لتواصل الأشخاص والشعوب مع بعضهم البعض، وكذلك هي الوسيلة التي يتشارك فيها الأشخاص أفكارهم المختلفة، ويقول البعض إن اللغة من الأمور التي تُميّزنا كبشر وتفصلنا عن الحيوانات، وتُوجد آلاف اللغات في العالم، فلكل بلد لغته الرسميّة الخاصة به، فضلًا عن لغات ثانويّة مشهورة عالميًّا تُمكّنه من التواصل مع مختلف الشعوب، ومنها اللغة الإنجليزيّة[١]، إذ تُعدّ اللغة الإنجليزية ثالث أكثر اللغات انتشارًا في العالم بأكمله بعد اللغة الصينية والإسبانيّة؛ وتُعدّ اللغة الأصليّة والأم لما يُقارب 379 مليون شخص حول العالم، واللغة الثانويّة لحوالي 753 مليون شخص[٢]، كما أنها اللغة الرسمية لحوالي 53 دولةً منها الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وأستراليا، وكندا وغيرها من الدول، ومن الدول الأخرى الناطقة باللغة الإنجليزية الهند، والباكستان، والفلبين، وإيرلندا[١][٣].
يعود سبب انتشارها إلى التأثير العسكري والعلمي والاقتصادي للإمبراطورية البريطانية ثم الولايات المتحدة الأمريكية على العالم؛ إذ يُعد الاستعمار البريطاني الذي دام طويلًا، والثورة الصناعيّة في العالم، وثورة الحاسوب والتكنولوجيا من أهم الأسباب لانتشار اللغة الإنجليزيّة عالميًا[٤]، أمّا أصل اللغة الإنجليزية فيعود لعدة لهجات عُرِفَت باسم الإنجليزية القديمة في بداية القرن الخامس، ثم حدثت الكثير من التغييرات والتطورات عليها، واستمرت باكتساب المزيد من التأثيرات من اللغات الأخرى وبناء كلمات إنجليزية، وتعود الكثير من جذور الكلمات للغة اللاتينية واليونانية[٥].
أهمية تعلم اللغة الإنجليزية
توجد العديد من الأسباب الدافعة لتعلم لغة جديدة غير اللغة الأم، إذ يتيح تعلم لغة جديدة فرصة التواصل مع أشخاص جدد ويُحسن من مهارة الاستماع، والحصول على فهم أعمق للثقافات الأخرى ورؤية الأمور بمنظور مختلف، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين أو أكثر تعمل عقولهم بكفاءة أكثر من غيرهم على عمر متقدم. يتحدث العالم من خلال 6500 لغة مختلفة ويعد تعلم اللغة الإنجليزية أفضلها لتحسين فرص الحياة؛ وفي هذا المقال سنسلط الضوء على تعلم اللغة الإنجليزية[٦].
أساليب تعلم اللغة الإنجليزية
تختلف قدرة تعلم لغة جديدة من شخص الى آخر؛ فالبعض لديه موهبة طبيعية تدفعه لتعلم اللغات بسهولة، وآخرون يعانون المشقة خلال عملية التعلم، وتعتمد أفضل طريقة لتعلم لغة جديدة على نمط التعليم الخاص بالفرد؛ إذ توجد ثلاثة أنواع رئيسية، وهي: السمعية والبصرية والحركية، ويتعلم الطلاب عادةً باستخدام مزيج من الأنماط الثلاث مع تفضيل أحدها على غيره، ونذكر هنا أساليب تعلم اللغة الإنجليزية تبعًا لأنماط التعلم الثلاثة[٧]:
- نمط التعلم السمعي: يعتمد المتعلم السمعي على السمع والتحدث كأسلوب رئيسي في التعلم، ويجب أن يكون المتعلم السمعي قادرًا على سماع ما يقال جيدًا؛ لأنه يجد صعوبةً أكبر في فهم التعليمات المكتوبة، ويمكن للمتعلم السمعي تجربة الأساليب التالية لتعلم اللغة الإنجليزية:
- الاستماع إلى الموسيقى وقراءة كلمات الأغنية ثم الانطلاق بالغناء.
- مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية باللغة الإنجليزية مع ترجمة بالإنجليزية، إذ يساعد الاستماع إلى اللغة ومشاهدة الكلمات المكتوبة على الشاشة على تذكر الكلمة سريعًا في المستقبل.
- الاستماع للكتب الصوتية يوميًا خلال القيادة أو أداء التمارين الرياضية.
- تسجيل المحاضرات في الفصل الدراسي والاستماع إليها مرةً أخرى في وقت الفراغ.
- التحدث مع الأشخاص المتقنين للغة أو المشاركة في برامج التبادل الثقافي.
- الاستماع إلى المواد الصوتية الإنجليزية المجانية على شبكة الإنترنت يوميًا لمدة بضع دقائق.
- تكرار المعلومات بصوت عالٍ أو بصمت خلال تدوين ملاحظات في الفصل.
- نمط التعلم الحركي: يعالج المتعلم الحسي المعلومات من خلال التدريب العملي، ويفضل التعلم عن طريق العمل، وأظهرت الأبحاث أن الحركة تساعده على التعلم بسرعة، ويمكن للمتعلم الحركي تجربة الأساليب التالية لتعلم اللغة الإنجليزية:
- الانضمام الى ألعاب تعليمية عبر الإنترنت للتدرب على القواعد، ويمكن مشاركة الأصدقاء لجعلها أكثر تنافسية.
- السفر إلى دولة ناطقة باللغة الإنجليزية وتجربة اللغة الإنجليزية مباشرةً.
- التحدث مع الأشخاص المتقنين للغة، أو المشاركة في برامج التبادل الثقافي، ويمكن استخدام برامج الدردشة المرئية أيضًا.
- إنشاء البطاقات التعليمية وكتابتها باليد؛ إذ ينقل هذا المعلومات الجديدة إلى الذاكرة طويلة المدى.
- إنشاء حركات تعبيرية وربطها بالمفردات الجديدة؛ إذ يسرع ذلك من تذكرها في المرات القادمة.
- تحديد استراحة لمدة عشر دقائق بعد كل جلسة دراسية للتحرك وتجديد الطاقة من أجل مداومة الدراسة.
- نمط التعلم المرئي أو البصري: يفضل المتعلم البصري التعلم من خلال النظر إلى المخططات أو الخرائط الذهنية أو مشاهدة عرض توضيحي أو القراءة، ويمكن للمتعلم البصري تجربة الأساليب التالية لتعلم اللغة الإنجليزية:
- مشاهد مقاطع فيديو تعليمية باللغة الإنجليزية؛ إذ يستخدم المعلمون الصور المرئية كالرسوم البيانية والصيغ والصور الكارتونية وغيرها لشرح نقاط القواعد.
- تصنيف المفردات الجديدة الى مجموعات مختلفة كلٌ حسب إختصاصه.
- مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية باللغة الإنجليزية مع ترجمة بالإنجليزية.
- تمييز المعلومات المهمة أثناء القراءة باستخدام أقلام التحديد الملونة أو التسطير تحت العبارات والجمل المهمة.
- كتابة الكلمات الجديدة على دفتر مع ترجمتها باللغة العربية مع جملة بسيطة كمثال عليها.
- محاولة فهم الفكرة العامة للمقال أولا ثم التركيز على التفاصيل.
- ربط المفردات الجديدة بجمل خاصة بالمتعلم؛ إذ يقوم العقل بربط الكلمة فور مشاهدتها مع الجملة الخاصة بها.
- شراء كورسات وكتب تدريبية على الإنترنت والتدرب عليها مثل كتب تمارين القواعد.
استخدام الإنترنت لتعلّم اللغة الإنجليزيّة
يُقدّم الإنترنت العديد من الخيارات التي تُساعد على تعلّم اللغة بسهولة وببساطة ومن البيت، وتوجد العديد من مواقع الإنترنت التي تُساعد على التعلم الذاتي للغة، فيُمكن الضغط على الجملة والاستماع لها وتكرارها ثم ترديدها بالصوت، وبوجود الإنترنت أصبح تعلم اللغة الإنجليزية أسهل بكثير وذلك من خلال التطبيقات، والدورات، والمواقع المختلفة والتصحيحات من قبل الناطقين التي تكون مُجديةً ومتاحةً لعدة لغات، وتُتيح أيضًا العديد من الدورات اللغوية الكاملة والدروس القصيرة والبطاقات التعليمية والتمارين في قواعد اللغة، والجدير بالذكر أن بعض هذه البرامج قد يكون مجانيًّا، مثل برنامج Learn Speak Hello English ،English، ولكن بعضها قد يحتاج لدفع القليل من المال للاستفادة منها، مثل برنامج FluentU ،Rosetta Stone[٨].
تعلم اللغة الإنجليزية من خلال مواقع الإنترنت يتم بسرعة وسهولة بتعلم الكلمات الأكثر انتشارًا وأشهر تعابير اللغة وبرنامج لحفظ الكلمات، كما يمكن الالتحاق بدروس لتعليم المبتدئين في اللغة، وضرورة المتابعة وتكرار ما تعلمه الشخص واستخدامه في الأمور اليومية، لضمان عدم نسيانها، وكذلك يُمكن استخدام الإنترنت لتعلم اللغة بمتعة لدرجة أن الشخص ينسى أنه يتعلّم، ومحادثة العديد من متحدثي اللغة مباشرةً من خلال الإنترنت لا سيما إذا كان لا يجد الشخص الذي يُساعده على ممارستها في حياته الواقعيّة أو لا يتمكن من السفر[٨].
نصائح لتعلم اللغة الإنجليزية
توجد العديد من النصائح لتعلم اللغة الإنجليزية وتطويرها، ونكتفي هنا بذكر جزء بسيط منها، وهي[٩]:
- الحرص على تعلم جذور الكلمات إذ يساعد ذلك في تخمين معاني مشتقاتها.
- مشاهدة البرامج باللغة الإنجليزية لتحسين الاستماع ومحاولة القراءة المنتظمة للكتب والروايات والصحف باللغة الإنجليزية.
- التفكير والحديث إلى النفس باللغة الإنجليزية يطور من مستوى اللغة ومهاراتها.
- كتابة بعض الجمل يوميًا يطور مستوى مهاراة الكتابة باللغة الإنجليزية.
- كتابة المفردات الجديدة على بطاقات صغيرة والنظر اليها كلما سمح الوقت بذلك؛ إذ يرسخها ذلك أكثر في الأذهان.
- الاستفادة من مواقع تعلم اللغة الإنجليزية على الإنترنت؛ إذ توجد الكثير من المواقع تقدم كورسات تعليمية يمكن الإشتراك بها.
- الاختلاط في بيئة ناطقة باللغة الإنجليزية؛ إذ يمكنك التعلم بشكل تدريجي منها، وتعد أفضل طريقة للتعلم التحدث.
- الثقة وعدم الخوف من ارتكاب الأخطاء عند التحدث باللغة الإنجليزية؛ إذ لا يمكن للمستمع تصحيح الأخطاء من غير سماعها.
- التركيز على جميع المهارات الأساسية للغة الإنجليزية القراءة والكتابة والتحدث والاستماع؛ إذ إنها تحتاج للتدريب بالتساوي.
- وضع جدول دراسي يومي لتعلم اللغة الإنجليزية والتمسك به ليصبح روتينًا لا يمكن الاستغناء عنه.
- إخبار الأهل والأصدقاء بنية تعلم اللغة الإنجليزية، وطلب المساعدة منهم بالتشجيع وعدم المقاطعة أثناء الدراسة.
- تسجيل الكلمات الجديدة في دفتر الملاحظات، و استخدامها في جمل وترديدها 3 مرات على الأقل يوميًا.
- اختيار الوقت المناسب للدراسة بحسب ساعة الجسم البيولوجية سواءً أكان ذلك في الصباح الباكر أو بعد الظهيرة.
- ربط الكلمات الجديدة بجمل مفيدة؛ إذ تسهل حفظها وتذكرها.
- إجراء اختبار قصير للمعلومات ما بين فترة وأخرى يبقي المتعلم مُحفزًا.
- وضع أهداف قصيرة المدى وتحديد مكافأة لكل هدف منجز، وأهداف طويلة المدى والاجتهاد لإنجازها.
- اختيار الأسلوب المناسب للتعلم سواءً أكان ذلك الحفظ، أو القراءة، أو التحدث، أو التلخيص، أو أي طريقة أخرى.
- تحديد فترات للراحة بعد كل جلسة دراسية مدتها نصف ساعة على الأقل، واستنشاق الهواء لتجديد الطاقة ثم متابعة الدراسة.
فوائد تعلم اللغة الإنجليزية
تتضمن فوائد تعلم اللغة الإنجليزية ما يأتي[٦]:
- تساعد اللغة الإنجليزية في الحصول على وظيفة أفضل؛ إذ أُدرجت اللغة الإنجليزية كمهارة أساسية في الكثير من الوظائف، وتقوم الكثير من المنظمات بجميع أعمالها باللغة الإنجليزية بغض النظر عن مكان وجودها في العالم.
- تعد اللغة الرسمية ل 53 دولة ويتحدث بها 400 مليون شخص حول العالم لكونها اللغة الأم لهم.
- تعد اللغة الأكثر انتشارًا في العالم؛ إذ يتحدث اللغة الإنجليزية أو يعيها ولو بدرجة صغيرة شخص من كل خمسة أشخاص على الأقل؛ مما يُسهل التواصل في مختلف بلدان العالم، وتُعد اللغة الثانية بالعالم بعد اللغة الصينية والإسبانية.
- تُعد اللغة الإنجليزية اللغة العالمية لوسائل الإعلام والفنون؛ إذ تُنتِج العديد من منافذ الأخبار في العالم كالتلفاز والصحف والمجلات والإذاعة محتواها باللغة الإنجليزية، ويُكتب معظم المحتوى على الإنترنت باللغة الإنجليزية أيضًا.
- تعلم اللغة الإنجليزية يجعل السفر إلى أي مكان في العالم أسهل؛ إذ تُترجم إعلانات الطائرات والجداول الزمنية للقطارات ومعلومات الطوارئ وعلامات الشوارع إلى اللغة الإنجليزية لا سيما في البلدان التي تستخدم نوعًا مختلفًا من الحروف الأبجدية، فضلًا عن ضمان وجود أشخاص يتحدثون الإنجليزية في أي مكان بالعالم.
المراجع
- ^ أ ب Zeeshan Naved (12-7-2015), "The Importance of the English Language in Today's World"، owlcation, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ JAMES LANE (6-9-2019), "The 10 Most Spoken Languages In The World"، babbel, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "10 Reasons to Learn English", british study, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "The spread of English across the Globe: Social, Political and Cultural factors", historialenguainglesa,15-1-2013، Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ Richard Nordquist (31-7-2019), "English Language: History, Definition, and Examples"، thoughtco, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why is it important to learn English?", eurocentres,10-5-2017، Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ Teacher Diane (22-4-2014), "24 Techniques to Learn English Faster, According to Your Learning Style"، learnoutlive, Retrieved 29-20-2019. Edited.
- ^ أ ب WHITNEYFOSTER, "10 English PC Software Options That Make Learning Entertaining"، fluentu, Retrieved 9-10-2019. Edited.
- ↑ "101 ways to Learn English Simple advice to set you on the road to being fluent in English", ecenglish, Retrieved 29-10-2019. Edited.