محتويات
5 خطوات لإعداد الخرائط الذهنية
في ما يلي أهم الأساسيات لبناء خريطة العقل التي تُحفز التفكير المرئي المبتكر، فالخريطة الذهنية كما ذكرنا سابقًا هي التي تُعزز الإنتاجية وتولّد الأفكار وتُسبب تحليلها لصورة أفضل، كما تُسهل استرجاع المعلومات وهيكلتها، ويُمكن بناء هذه الخرائط إما يدويًا أو رقميًا وكلتا الطريقتين رائعتان لإثارة الإبداع، لكن تمتاز الخرائط الرقمية بميزة صنعها في بضع دقائق أي أنها سريعة وسهلة التعديل، ولتأسيس هذه الخريطة يجب وضع 5 عناصر أو أساسيات بعين الاعتبار مثل: الفكرة الرئيسية للخريطة، التفرعات، الألوان، الكلمات الرئيسية، الصور، وتوضيحها التفصيلي كالتالي[١]:
إنشاء فكرة مركزية
الفكرة المركزية هي نقطة البداية للخريطة الذهنية وتتمثل في الموضوع المرغوب حله واستكشافه، أي يجب وضع الفكرة في منتصف الصفحة مُرفقًا بصورة أو ألوان للفت الانتباه وتعزيز الارتباطات، ويتناسب مع موضوع الخريطة الذهنية، إذ أن الدماغ يستجيب بصورة أفضل للمنبهات البصرية، وتعد هذه الخطوة هي الأساس؛ إذ أن قضاء الوقت في التركيز ورسم هذه الخطوة يُعزز الاتصال بين الفكرة المركزية ومحتواها.
إضافة الفروع إلى الخريطة
أما الأساس الثاني فهو إضافة الفروع؛ وهو تدفق العصارة الإبداعية للفكرة الرئيسة، والذي ينبع منها ويُضاف على شكل فروع، فكل موضوع رئيس تنبثق منه عدة فروع إما رئيسية تنتج منها فروع أخرى أو فرعية تتوقف هنا، أي أن الخريطة الذهنية تمتاز بأنها مليئة بالأفكار الفرعية المتعددة التي تزيد من الخيارات المحتملة، ويجب التذكر هنا أن المزيد من الأفكار تجذب العقل أكثر بحرية للأفكار والمفاهيم الجديدة.
اعتماد الكلمات الرئيسية
أي إضافة الكلمات والأفكار التي تزيد من الارتباطات وتلخيص الأفكار الرئيسية، والعبارات الطويلة بكلمة أو كلمتين تدل عليها، فالكلمات الرئيسية تُقسم المعلومات لموضوعات أساسية تسمح للعقل بتذكر كَمّيَّة أكبر من المعلومات.
إضافة الألوان
وذلك برسم الخريطة وتلوين الرموز الفرعية مما يسمح للعقل بأن يكون أكثر تآزرًا ومتانة، مما يزيد من إنشاء الاختصارات العقلية لتصنيف المعلومات وإبرازها وتحليلها وتحديد المزيد من الاتصالات التي لم تُكتشف من قبل.
إضافة الصور
وتعني الدلالات المرئية التي تُضاف للخريطة مثل الصور والعناصر المرئية المختلفة التي تنقل المعلومات وتُسهل وصولها أكثر من الكلمات والجمل والمقالات، فالمحفزات البصرية تتغلب على أي حاجة لغوية.
نماذج الخرائط الذهنية
تعد الخرائط الذهنية (بالإنجليزية: Mind Maps) هي منظور الشخص الأول عن شيء معين، إذ يُظهر خرائط الشخص باللاوعي كيف يبدو مكان ما وكيفية التفاعل معه، فكل شخص لديه خرائط ذهنية يستخدمها للتجوال وتصور الحياة، تسمح للشخص بالانتقال لأقرب مقهى مثلًا، أو لمنزل الصديق ومكان العمل دون الحاجة للوسائل التكنولوجية الحديثة، كما تُستخدم لتخطيط الأنشطة وطرق السفر وغيرها، وتختلف هذه الخرائط بحجمها فالأكبر تُخبر الشخص بمواقع البلدان والدول، والأصغر تُخبر الشخص عن أماكن القطع في المنزل والمطبخ مثلًا.
وتتأثر هذه الخرائط الذهنية بالسلوك الذي يتمثل باستجابة الفرد للمُحفزات البيئية، فالعلماء يدرسون كيفية تأثير السلوكيات بواسطة التأثر بالمناظر الطبيعية والتفاعل معها الذي يُطور الخرائط الذهنية، وتكمن قوّتها بأنها ليست مجرد تصورات للمناطق المألوفة، بل يُمكن للعقل الباطن بناء الخرائط المبنية على الافتراضات والتخمين، فعلى سبيل المثال تلعب وسائل الإعلام والتقارير الإخبارية والأفلام دورًا كبيرًا في هذا الشأن عبر استخدام الصور الفوتوغرافية للمعالم الشهيرة لبناء الخرائط الذهنية، وزيارة الأماكن للمرة الأولى مع معرفتها والإحساس بأنها مألوفة[٢]، وفي ما يلي بعض النماذج والأمثلة على الخرائط الذهنية[٣]:
- العصف الذهني: يعد العصف الذهني من أفضل الأساليب والنماذج للخراط الذهنية، ذلك عند رسم خريطة ذهنية للخروج بأفكار لمشروع أو مهمة إبداعية تزيد من تدفق الأفكار الإبداعية، فالخرائط تساهم في استرداد المعلومات بسهولة من الذاكرة، كما تُسهّل تدفق الأفكار لتولد أفكار إبداعية جديدة، ويُحدد الروابط بين الأفكار الأحادية؛ وهو ما من شأنه جعل الرؤية بصورة أكبر للموضوع.
- تدوين الملاحظات: تُستخدم الخرائط الذهنية في تدوين الملاحظات الخطية لالتقاط المعلومات، فخلال الاستماع تساهم الخرائط الذهنية لتدوين الملاحظات الأساسية والهامة فقط خلال في التفكير بنشاط في ما، بدلا من العشوائية في تدوين الملاحظات أو تدوين كافة الملاحظات، فتعد الخرائط الذهنية هنا هي المرشد لتدوين الملاحظات وأيها المهمة وأيها التي يمكن تغفيلها.
- كتابة المقالات: تُساهم الخرائط الذهنية في تبادل الأفكار حول موضوع المقال، بالإضافة لجمع الحجج والاقتباسات من المصادر المختلفة للاستشهاد بها في المقالات المكتوبة، عن طريق تشكيل الخرائط الذهنية هيكل المقال العام.
- رسم المخططات: وذلك بواسطة رسم خُطَّة ضمن مخطط للبقاء على اطلاع بالمشاريع والواجبات التي يجب القيام بها خلال أمر ما، فالخريطة الذهنية تُسهل سرد الأشياء مثل الواجبات وتاريخ التسليم والاختبارات وغيرها، ولتحقيق ذلك تُستخدم أوراق العمل والمستندات على الحاسوب والمناهج الإلكترونية التي يُرجع إليها عند الحاجة.
مجالات استخدام الخرائط الذهنية
تستخدم الخرائط الذهني على نطاق واسع في ما يلي بعض مجالاتها[٤]:
- إدارة المشروع: إدارة المشاريع وتخطيط وتنظيم الوقت والموارد، ثم تتبع سير العمل وتنسيق المجموعات ومراقبة العملية كاملة، وتصور كامل لأولويات العمل، وتفاصيل المهام المطلوبة، من أهم مجالات الخرائط الذهنية.
- اتخاذ القرار: اتخاذ القرارات عن طريق مقارنة الخيارات المختلفة والتنبؤ بنتائجها، بالإضافة لتبادل الأفكار ومعرفة النتائج الإيجابية والسلبية والقيود والمخاطر وما إلى ذلك.
- تخطيط الوقت: تخطيط الوقت وجدولته، بواسطة تقسيم المشاريع لمهام أصغر وتحديد المواعيد النهائية، من ثم إنشاء الخطط الأسبوعية والسنوية، فتساعد الخرائط الذهنية في تسهيل التخطيط للوقت لأن يمكن لأي عامل أن يؤثر في التسلسل الزمني للمروع؛ فيسهل عمل الخرائط الذهنية التحكم والتخطيط في ظل هذه الظروف غير المتوقعة أكثر من أي أداة أدارة أخرى.
- إدارة الاجتماعات: إدارة الاجتماعات وتنسيقها وتحسين الإنتاجية، ثم تدوين الملاحظات المُقدمة في الاجتماعات وإنشاء التقارير الخاصة بها.
- العروض التقديمية: لعرض الشرائح والتوضيح المرئي للمعلومات، التي تُستخدم على نطاق واسع في العروض التقديمية للأعمال.
إيجابيات وسلبيات استخدام الخرائط الذهنية
مزايا الخرائط الذهنية
- القدرة على التكيف مع الظروف المفاجئة على نطاق واسع.
- سهولة تعديلها وإضافة الأفكار والمعلومات عليها.
- تعزيز التذكر نظرًا لوجود الصور والرموز.
- تزيد من التركيز وبناء العلاقات والروابط بين الأفكار.
- خلط القوائم المتعددة مما يُسهل إنشاء الخطط والتصنيفات.
- تسهيل تتبع المهام.
- تصور المهام المعقدة وتقسيمها لأجزاء أصغر يسهل التعامل معها.
عيوب الخرائط الذهنية
أما عن عيوبها فهي كالتالي[٥][٦]:
- تبدو الخريطة فوضوية في بعض الأحيان.
- مُضيعة للوقت في أغلب الأحيان؛ كونها تستغرق الكثير من الوقت لإنجازها لتكون دقيقة ومفصلة.
- مُحددة بقواعد وطرق محددة مسبقًا يصعب التطوير عليها.
- التعقيد أحيانًا وكثرة النصوص في الخريطة الذهنية.
- صعوبة تحديد المهام بدقة، وخاصة إذا كانت الأفكار معقدة.
المراجع
- ↑ "How To Create a Mind Map in 5 steps", ayoa, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Matt Rosenberg, "Mental Maps", thoughtco, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Raphaela Brandner, "15 Creative Mind Map Examples for Students", mindmeister, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Lynia Li (26/3/2018), "Top 6 Practical Mind Map Uses in Business Field", medium, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Pros and Cons of Mind Mapping", mlt, 20/6/2019, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Cindy, "What Are the Advantages and Disadvantages of Mind Maps?", mindmapsoft, Retrieved 27/2/2021. Edited.