أسباب ألم المبيض قبل الدورة بأسبوع

ألم المبيض

لا تتعرض معظم النساء للشعور بألم المبيض، إلا أن بعض لنساء قد يواجهن الألم في منطقة المبيض من وقت لآخر، والمبيضان هما غدد صغيرة تقع على جانبي أسفل الحوض، تلعب دورًا حيويًا في التكاثر والحيض وتطوير الخصائص الأنثوية لدى النساء، فكل شهر ينضج جريب في المبيض ليتحول إلى بويضة، وتنطلق من المبيض في عملية تسمى الإباضة، تحدث بالنسبة لمعظم النساء بانتظام منذ بداية سن البلوغ حتى انقطاع الطمث، وتحدث عملية الإباضة عادةً في اليوم الرابع عشر بعد انتهاء الحيض، ويُعد ألم الإباضة السبب الأكثر شيوعًا لألم المبيض، وقد لا تشعر العديد من النساء بألم الإباضة، لكن قد تشعر أخريات بالألم أو عدم الراحة لعدة ساعات أو دقائق، ويُمكن أن يحدث ألم الإباضة في أحد جانبي الحوض أو في كليهما ويكون عادةً مصحوبًا بالغثيان أو النزيف الخفيف أو زيادة إفرازات المهبل، كما توجد العديد من الأسباب لألم المبيض بالإضافة إلى ألم الإباضة^[١].

أسباب ألم المبيض قبل الدورة بأسبوع

يُمكن أن تشمل أسباب ألم المبيض الشائعة في أي وقت من الشهر ما يأتي:

كيس المبيض

يُعرَف كيس المبيض بأنه كيس مملوء بالسوائل يتشكل في المبيض، وتعد أكياس المبايض شائعةً جدًا لدى النساء في سن الإنجاب وغالبًا ما تتكون خلال عملية الإباضة، ويمكن أن تتكون نتيجةً لعدم إطلاق البويضة من الجريب أو نتيجةً لعدم ذوبان الجريب بعد إطلاق البويضة، ولا تُسبب عادةً أكياس المبيض أي أعراض وتختفي من تلقاء نفسها، لكنها في بعض الأحيان يمكن أن تُسبب الألم الخفيف أو الألم الشديد إذا كان الكيس كبيرًا أو تعرض للانفجار، ويُمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لكيس المبيض ما يأتي^[٢]:

• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• الشعور بالألم اثناء ممارسة الجنس أو عند تحرك الأمعاء.
• الغثيان أو القيء.
• الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام.
• الانتفاخ.

انتباذ بطانة الرحم

في كل شهر تبنى بطانة الرحم استعدادًا للحمل، لكن عندما لا تخصب البويضة فإن البطانة تنهار وتنسلخ عن جدار الرحم وتخرج من الجسم عن طريق الحيض، ولدى بعض النساء يُمكن أن تنمو بطانة الرحم في أي مكان خارج الرحم مثل المبيض وتُسبب هذه الأنسجة النزيف كل شهر، ولا يكون لديها مكان لتخرج منه عند انهيارها في وقت الحيض، وقد تُسبب أيضًا تشكل الأنسجة المتندبة في مكان نموها مما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد، وتشمل الأعراض الأخرى لانتباذ بطانة الرحم ما يأتي^[٢]ك

• ألم الحيض.
• الألم عند ممارسة الجنس.
• قوة الحيض.
• العقم.
• الشعور بالألم عند تحريك الأمعاء.

مرض التهاب الحوض

يُشير مصطلح التهاب الحوض إلى العدوى التي تُصيب المبيض أو الرحم أو قناة فالوب، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة نتيجةً للتعرض لأحد أنواع العدوى المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو الكلاميديا، ويُعد مرض التهاب الحوض من الأسباب الشائعة للشعور بالألم في الحوض، وتشمل أعراض هذه الحالة ما يأتي^[٢]:

• الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس.
• الحمى.
• نزيف الحيض غير المنتظم.
• الإسهال.
• القيء.
• الغثيان.
• الإعياء.
• صعوبة التبول.

متلازمة بقايا المبيض

تُعرف الجراحة التي يُستأصل بها الرحم والمبيضان بجراحة استئصال الرحم، وتُوجد جراحة أخرى تسمى جراحة استئصال المبيض؛ يُستأصل فيها المبيض وقناة فالوب، وفي حالات نادرة يمكن أن تُترك خلال الجراحة قطعة صغيرة من المبيض عن طريق الخطأ، مما قد يتسبب بتطوير الخراجات التي تؤدي إلى الشعور بالألم، وتشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة بقايا المبيض ما يأتي^[٢]

• الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس.
• صعوبة التبول.

الألم الوهمي

تقع المبايض بالقرب من العديد من الأعضاء الأخرى داخل الجسم، نتيجةً لذلك يمكن أن تواجه المرأة ألم الحوض أو المبيض نتيجةً لحالات طبية أخرى لا تتعلق بالمبيضين، ويمكن أن تشمل هذه الحالات ما يأتي^[٣]:

• التهاب الزائدة الدودية: في هذه الحالة يكون الألم قريبًا من سرة البطن أو في الجانب الأيمن من البطن، وقد تواجه المرأة أيضًا فقدان الشهية أو الإمساك وأعراض العدوى مثل الحمى والقشعريرة والقيء نتيجةً لالتهاب الزائدة الدودية.
• الإمساك: من الممكن أن يكون الإمساك سبب الألم إذا كانت حركة الأمعاء تقل عن ثلاث مرات في الأسبوع، وتشمل أعراض الإمساك أيضًا البراز الصلب والحاجة لبذل مجهود عند تحريك الأمعاء، والشعور بعدم تفريغ الأمعاء تمامًا بعد استخدام الحمام.
• حصى الكلى: تُسبب حصى الكلى الألم الشديد الذي يتركز في الجانب والظهر بالقرب من الضلوع، وقد تُسبب أيضًا ظهور الدم في البول والحمى والقشعريرة.
• عدوى المسالك البولية: إذا تركز الألم أكثر في منتصف الحوض فقد يعود السبب إلى عدوى المسالك البولية، وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة الحاجة الملحة والمتكررة للتبول، والإحساس بالحرقة عند التبول، والبول الغائم.

السرطان وألم المبيض

لا يجب تجاهل احتمال أن سبب ألم المبيض قد يعود للإصابة بالسرطان، لكن يُعد سرطان المبيض نادر الحدوث، ويُصيب ما يُقارب 11 امرأةً من كل 100000 امرأة، وتشيع الإصابة به لدى النساء اللواتي تجاوزن 63 عامًا، وغالبًا لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة من سرطان المبيض، وحتى في المراحل المتقدمة قد لا تظهر أعراض أو قد يُخلَط بين أعراض سرطان المبيض والحالات الطبية الأخرى الأقل خطورةً مثل الإمساك، ويُمكن أن تشمل الأعراض المحتملة لسرطان المبيض ما يأتي^[٣]:

• انتفاخ أو تورم البطن.
• خسارة الوزن.
• ألم الحوض.
• التغير في عادات الأمعاء.
• كثرة التبول.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان المبيض، واستخدام أنواع معينة من الأدوية والطفرات الوراثية.

علاج ألم المبيض

يعتمد علاج ألم المبيض على السبب الرئيسي للألم ويمكن أن تشمل طرق العلاج حسب الحالة المسببة ما يأتي^[٢]:

• أكياس المبيض: لأن معظم أكياس المبيض تختفي من تلقاء نفسها قد يفضل الطبيب الانتظار ومراقبة الكيس، وعند الحاجة لاستئصال الكيس فقد يلجأ الطبيب لجراحة تنظير البطن التي تجرى من خلال شقوق صغيرة في البطن، كما يمكن أن يصف الطبيب حبوب منع الحمل للتقليل من تكون أكياس جديدة.
• سرطان المبيض: ينطوي علاج السرطان على العديد من الخيارات مثل العلاج الكيميائي الذي يستخدم لقتل الخلايا السرطانية، والعلاج الإشعاعي الذي يستخدم لقتل خلايا الورم أو لتقليص حجم الورم، والجراحة المفتوحة للبطن التي تنطوي على شق البطن لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، وعند انتشار الورم قد يزيل الجراح أيضًا المبايض والرحم وقناتي فالوب والأنسجة الدهنية التي تغطي الأمعاء والغدد الليمفاوية القريبة، ويُمكن أن تجرى الجراحة أيضًا باستخدام التنظير.
• انتباذ بطانة الرحم: يُمكن لبعض الأدوية المسكنة للألم مثل الإيبوبروفين أن تساعد على تخفيف الألم الناجم عن انتباذ بطانة الرحم، كما قد يصف الطبيب أيضًا حبوب منع الحمل لمنع تراكم بطانة الرحم على المبيض وللتخفيف من قوة الحيض، والأدوية المضادة لموجهة الغدد التناسلية للتقليل من مستوى هرمون الإستروجين في الجسم لإبطاء نمو بطانة الرحم، وإذا لم تفد طرق العلاج السابقة فقد يلجأ الطبيب لجراحة تنظير البطن لإزالة بطانة الرحم المنتبذة، أو جراحة البطن المفتوح لاستئصال الرحم وأحيانًا المبيضين وقناتي فالوب.
• مرض التهاب الحوض: يُعالج التهاب الحوض باستخدام المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد لمقاومة العدوى البكتيرية، كما يجب أيضًا علاج الشريك الجنسي بالمضادات الحيوية لأنه يكون هناك احتمال كبير بأن يكون الشريك الجنسي مصابًا بعدوى الأمراض المنقولة جنسيًا.

المراجع

1. ↑ Nicole Galan, "Causes and treatment of ovary pain"، medicalnewstoday, Retrieved 31-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} "Ovarian Pain: Possible Causes, Diagnosis, and Treatments", webmd, Retrieved 31-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Ashley Marcin, "What’s Causing My Ovary Pain?"، healthline, Retrieved 31-12-2019. Edited.