محتويات
المغص في الشهر الرابع
خلال الشهر الرابع من الحمل تبدأ الحامل بالشعور بحركات الطفل الأولى، وتستمر الأعراض الجسدية التي بدأت من الشهر الأول مع الحمل، وقد تبدأ أعراض جديدة بالظهور مثل حرقة المعدة، وقد تبدأ الحامل بالشعور بضيق الملابس عليها، وسيتأثّر محيط الخصر، كما يبدأ الرحم في التحرّك خلال هذا الشهر إلى منطقة البطن، ويبدأ الرحم بالانتفاخ وتقل الرغبة المتكررة بالتبول، ويبدأ الغثيان بالتلاشي أيضًا، كما أن أعراض الشهر الرابع من الحمل شبيهة بأعراض الأشهر الثلاثة السابقة، وتتضمّن الإعياء، والإمساك، انتفاخ البطن أو الغازات، واحتقان الأنف أو نزيف الأنف، ونزيف اللثة، وزيادة الشهية، وتورم الكاحلين، وتوسع الأوردة، وإفرازات مهبلية بيضاء، وظهور علامات التمدد، وضيق التنفس، ومن الأعراض الجديدة للشهر الرابع من الحمل حموضة المعدة، والتي تتمثّل بالشعور بالحرقة في الصدر بسبب أحماض المعدة التي وصلت إلى المريء، وعادةً ما تكون أسوأ عند الاستلقاء[١]، ويُعدّ التشنج أو الشعور بالمغص خلال الأشهر الأولى من الحمل أمرًا طبيعيًا نتيجة التغيرات الطبيعية التي تحدث أثناء نمو الطفل، ويمكن وصف التشنجات بأنها شعور بالشدّ على أحد جانبي البطن أو كليهما، ولا يُعدّ أحد علامات الحمل المبكر إلا أنه مصاحب للعديد من الأعراض الأخرى في معظم حالات الحمل[٢].
أسباب المغص في الشهر الرابع
خلال الثلث الأول والثاني من الحمل يُحضّر جسم الحامل للطفل الجديد، فتبدأ عضلات الرحم بالتمدد والتوسع، وهذا ما قد يؤدي لشعور الحامل بالشد على جانبي المعدة، وقد تشعر الحامل بآلام شبيهة بآلام الدورة الشهرية في وقت مبكر من الحمل، كما أنه قد يزيد الضغط على الحوض أثناء الحمل وهو أمر شائع جدًا، كما توجد أسباب أخرى قد تؤدي لشعور الحامل بالتشنج في البطن، وتتضمّن ما يأتي[٣]:
- آثار جانبية مبكرة للحمل: بعض الآثار الجانبية المبكرة للحمل قد تتضمّن الإمساك والتشنج في البطن، وقد تعاني الحامل أيضًا من تقلصات أثناء قيامها بالأنشطة اليومية، وهذا ما قد يؤدي لزيادة الضغط على العضلات، أما التشنجات أثناء التمارين فهي إشارة للتوقف وأخذ قسط من الراحة.
- العدوى: قد تؤدي الإصابة بالعدوى إلى التشنجات في البطن، مثل عدوى الخميرة المهبليّة، أو التهابات المسالك البولية، ويصيب التهاب المسالك البولية 6% من النساء في أثناء فترة الحمل، ولكن العدوى في المساك البولية قد تؤدي إلى إصابة الكلى بالعدوى، وهذا ما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة.
- الجنس: قد يؤدي الجماع في بعض الأحيان إلى شعور الحامل بالتشنج في البطن.
علاج المغص أثناء الحمل
في حال كانت الحامل تعاني من تشنجات خفيفة أثناء الحمل، فتوجد عدة خطوات يمكن القيام بها للتخفيف من هذه التشنجات أو الوقاية منها، وتتضمّن هذه الخطوات[٢]:
- تغيير الوضع الحالي، مثل الجلوس أو الاستلقاء.
- نقع الجسم في حمام دافئ.
- القيام بتمارين الاسترخاء.
- وضع زجاجة من الماء الساخن على موقع الألم، ولكن يجب عدم وضعها مباشرة على الجلد، إذ يجب وضعها داخل منشفة ملفوفة.
- شرب الكثير من الماء والسوائل.
حالات خطيرة من المغص أثناء الحمل
في حال كانت الحامل قلقةً بشأن التشنجات فيمكن مراجعة الطبيب، أما في حالات التشنج المستمر أو الألم الشديد أو ألم مستمر في البطن، فيجب مراجعة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى، كما يجب مراجعة الطبيب في حال كان الألم مصاحبًا لأعراض أخرى مثل[٤]:
- حمى أو قشعريرة.
- وجود نقط من الدم أو نزيف مصاحب للتشنجات أو حتى النزيف دون تشنجات.
- صداع حاد.
- تغيرات في الرؤية؛ وتتضمّن عدم وضوح الرؤية، أو رؤية الأضواء أو البقع الوامضة أو الحساسية للضوء أو العمى المؤقت.
- ألم أو حرقان أثناء التبول، أو صعوبة التبول، أو وجود دم في البول.
- الدوخة أو الشعور بالإغماء.
- في حال كانت الحامل تعاني من أكثر من أربعة انقباضات في ساعة واحدة؛ لأن هذه الانقباضات قد تكون علامةً على المخاض، لا سيما إذا كانت هذه الانقباضات قبل الأسبوع 37 من الحمل، فقد تكون هذه دلالة على الولادة المبكرة.
- قد يكون التشنج الشديد يدل على الحمل خارج الرحم، وقد تحدث هذه الحالة عند أقل من 2% من حالات الحمل، ومع ذلك فإنه يعد من الأسباب الرئيسية التي تسبب الوفاة للنساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى، ويحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة المخصبة خارج تجويف الرحم، والعلامات التي تدل على الحمل خارج الرحم في المرحلة من 6 إلى 8 أسابيع، غالبًا ما تكون مصحوبة بتشنج من جانب واحد، فضلًا عن ألم في الرقبة أو الكتف، ورغبة مستمرّة بالتبرّز، وهذه الحالة تتطلب التدخل الطبي الفوري لأنه يهدد حياة الحامل، لا سيما إذا كان التشنج مركزًا على جانب واحد أسفل البطن[٥].
المراجع
- ↑ SickKids staff, "Pregnancy: The fourth month"، aboutkidshealth, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cramping During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Lacey (9-9-2015), "When to Be Concerned by Pregnancy Cramps"، healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "Abdominal Cramps and Pain During Pregnancy: Normal or Something More?", whattoexpect, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (25-11-2019), "When Should You Worry About Early Pregnancy Cramps?"، verywellfamily, Retrieved 27-12-2019. Edited.