أسباب انتفاخ الثدي الأيمن

أسباب انتفاخ الثدي الأيمن

انتفاخ الثدي

يعرف الثدي بأنه العضو المسؤول عن إنتاج الحليب، ويتكون بشكلٍ كبير من الخلايا الدهنية؛ إذ تترسب الدهون في الثدي تحت تأثير هرمون الإستروجين الأنثوي، وتوجد داخل أنسجة الثدي شبكة معقدة من القنوات التي تتصل مباشرةً بالغدد المسؤولة عن إفراز الحليب عند التحفيز الهرمونيّ، وينتقل الحليب عبر القنوات من الغدد الحليبة إلى الحلمة[١].

يحدث انتفاخ الثدي عند الإصابة بعدوى أو نتيجة تجمع السوائل في أنسجة الثدي، ويحدث انتفاخ الثدي عند الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي الذي يرافقه ألم ودفء واحتقان الثدي، أو عند الإصابة بالوذمة الليمفاوية أو تجمع السوائل الليمفاوية في الأنسجة، أو عند الإصابة بالتهاب الثدي أو خراجات الثدي، وفي الحالات غير المرضية يحدث انتفاخ كلا الثديين قبل الدورة الشهرية وأثناء الحمل والرضاعة[٢].


أسباب انتفاخ الثدي الأيمن

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ وثقل الثدي الأيمن، ومن أهم هذه الأسباب[٣]:

  • تغيرات الثدي الكيسي الليفي: تعد هذه التغيرات شائعة، وتصيب نصف النساء في إحدى مراحل الحياة، وتعد هذه التغيرات غير سرطانية وممكن أن تحدث نتيجة تجمع الماء في أنسجة الثدي؛ مما يسبب انتفاخها وثقلها، وقد تصيب هذه الحالة ثديًا واحدًا أو كلا الثديين، ويمكن أن تحدث هذه التغيرات في كل شهر في مرحلة معينة من الدورة الشهرية أو قد تحدث بشكل غير منتظم، ويمكن أن تترافق هذه التغيرات مع أعراض أخرى مثل:
    • وجود كتل حرة الحركة في الثدي.
    • ألم واحتقان يزداد قبل موعد الدورة الشهرية.
    • ألم يمتد تحت الإبط أو إلى الساعد.
    • ظهور واختفاء الكتل، أو تغير حجمها.
    • إفرازات خضراء أو بنية من الحلمة.

في بعض الأحيان تسبب هذه الأكياس التصاق وكثافة أنسجة الثدي؛ مما يسبب تليف الثدي.

  • الدورة الشهرية: يحدث ألم وانتفاخ الثدي في الأيام التي تسبق بدء الطمث نتيجة ارتفاع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون التي تسبب زيادة حجم وعدد القنوات والغدد في الثدي، وتسبب أيضًا احتباس الماء في الثديين؛ مما يجعلهما ثقيلين ومنتفخين، ويمكن ملاحظة الأعراض التالية على الثديين:
    • الانتفاخ والثقل.
    • ألم ثقيل ووجع.
    • تكتل أنسجة الثدي.
    • ألم يمتد للإبط أو خارج الثدي.
  • الحمل: يعد انتفاخ الثدي من العلامات المبكرة للحمل؛ إذ يبدأ الثديان بالانتفاخ بعد أسبوع أو أسبوعين من بدء الحمل، ويحدث انتفاخ الثدي في الحمل نتيجة التغييرات الهرمونية في الجسم؛ مما يسبب ألم وثقل واحتقان الثديين، وتبدو الأثداء أكبر حجمًا من المعتاد، وتستمر الأثداء بالانتفاخ خلال مرحلة الحمل وفي نهاية الحمل تصبح أثقل استعدادًا لبدء الرضاعة.
  • الرضاعة: الرضاعة تعطي الشعور بالامتلاء والثقل والألم في الحلمات، ويمكن أن تزداد الأعراض إذا كانت المرضعة تعاني احتقان الثدي بحليب الأم الذي يحدث نتيجة إنتاج كميات كبيرة من الحليب، وتحدث هذه الحالة في الأسبوع الأول من الرضاعة ويمكن أن تحدث في أي وقت آخر إذا لم يرضّع الطفل أو لم تشفط الأم الحليب، ويسبب احتقان الثدي أعراضًا أخرى منها:
    • صلابة الثدي.
    • الاحتقان.
    • الدفء.
    • ألم نابض في الثدي.
    • احمرار.
    • تسطح الحلمة.
    • ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
  • الأدوية: يسبب تناول بعض الأدوية أعراضًا جانبية تؤثر على الثدي، ومن هذه الأدوية العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو علاجات العقم أو العلاج بالهرمونات البديلة، وتعيد هذه الأدوية توازن الهرمونات في الجسم؛ مما يسبب تغيرًا في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون وحدوث احتباس للسوائل في الثديين مسببًا الانتفاخ والثقل، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب تسبب ألم الثدي.
  • العدوى: التهاب الثدي أكثر شيوعًا لدى المرضعات، ويسبب الانتفاخ والثقل في الثدي المصاب، ويحدث التهاب الثدي عند انسداد إحدى قنوات الحليب في الثدي؛ مما يسبب نمو البكتيريا، أو عند انتقال البكتيريا عبر الحلمات إلى الثدي، ومن أهم أعراض التهاب الثدي:
    • الانتفاخ والاحتقان.
    • الشعور بالدفء عند لمس الثدي.
    • ألم وحرقة.
    • احمرار.
    • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سرطان الثدي الالتهابي: يسبب هذا النوع من سرطان الثدي احمرار وانتفاخ الثدي ويمكن أن يسبب زيادة حجم أو وزن الثدي سريعًا، ويمثل هذا النوع 20% من أنواع سرطان الثدي الأخرى وله أعراض مثل:
    • انتفاخ واحمرار يغطي ثلث الثدي أو أكثر.
    • جلد الثدي يكون كأنه مصاب بكدمة أو يصبح لونه بنفسجيًا أو ورديًا.
    • جلد الثدي يصبح مثل قشرة البرتقال.
    • حرقة واحتقان.
    • تصبح الحلمات غائرةً.
    • انتفاخ العقد الليمفاوية.
  • أسباب أخرى: مثل[٢]:
    • خراجات الثدي.
    • سرطان القنوات الموضعي.
    • ورم غدي ليفي.
    • الورم الحليمي القنوي في الثدي.
    • تعرض الثدي لإصابة مباشرة.


فحوصات الثدي

يمكن تشخيص الحالات المتعلقة بالثدي بإجراء عدة فحوصات منها[٤]:

  • الفحص البدني: ويتضمن فحص الثدي والإبط للتأكد من عدم وجود الكتل، وتغيرات جلد الثدي، وإفرازات الحلمات، أو الغدد الليمفاوية.
  • الماموغرام: يُضغط الثدي ويُصور بالأشعة السينية قليلة الكثافة، ويساعد الماموغرام في التشخيص المكبر لسرطان الثدي.
  • تصوير الثدي بالأشعة فوق الصوتية: تساعد هذه الصورة على كشف مكونات الكتل سواءً كانت من السوائل أو من مواد صلبة.
  • تصوير الرنين المغناطيسي: تعطي هذه الصورة معلومات إضافية للماموغرام، وتستخدم لحالات خاصة.
  • خزعة من الثدي: يؤخذ جزء صغير من أنسجة المنطقة المصابة في الثدي باستخدام إبرة أو بإجراء عملية جراحية بسيطة، ثم تُفحص الخزعة.
  • تصوير الثدي الإشعاعي: تحقن صبغة داخل الثدي عن طريق إدخال أنبوب من الحلمة، وتساعد هذه الطريقة في تشخيص تغيرات الحلمة.
  • فحص إفرازات الحلمة: تؤخذ عينة من إفرازات الحلمة وتفحص تحت المجهر الإلكتروني للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.
  • غسيل القنوات: يُحقن ماء معقم في قنوات الحلمة ثم يجمع الماء ويفحص للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية، وتستخدم هذه الطريقة للنساء المعروف أنهن أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الثدي.


حالات تستدعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب عند ظهور كتل في الثدي، لا سيما إذا ترافقت مع الأعراض التالية[٥]:

  • ظهور كتل ثابتة.
  • ظهور كتل مستمرة من أربعة إلى ستة أسابيع.
  • وجود تغير في جلد الثدي مثل الاحمرار أو التجعيد.
  • وجود إفرازات من الحلمة كالإفرازات الدموية.
  • الحلمات تصبح غائرة.
  • وجود كتل متضخمة تحت الإبط.


المراجع

  1. "Breast (Anatomy and Function)", emedicinehealth, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Swollen Breast: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  3. "7 Causes of Heavy Breasts", healthline, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  4. "Picture of the Breasts", webmd, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  5. "Breast lumps", mayoclinic, Retrieved 3-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

1194 مشاهدة