أسباب ظهور الحبوب في الفم

أسباب ظهور الحبوب في الفم

الحبوب في الفم

يُمكن تعريف حبوب الفم أو ما يعرف بالتقرحات القلاعية على أنهّا تقرّحات صغيرة تنشأ على الأنسجة الرّخوة في الفم مثل الشفتين أو الجزء الداخلي من الخدّين أو على قاعدة اللّثة، إذ يُعدّ ظهور الحبوب في الفم أمرًا شائعًا بين النّاس، وقد يُلاحظ بعض النّاس ذلك داخل شفاههم أو خدودهم، فهي ذات مركز أبيض أو أصفر وحدود حمراء، وتتشكل معظم الحبوب بشكل مستدير أو بيضاوي، كما أنّها تُسبّب الألم عادةً، وتختفي تلك الحبوب من تِلقاء نفسها في غضون أسبوع أو أسبوعين، ومن الجدير بالذّكر أنّها ليست مُعدية، لكنّها تجعل الأكل والتحدّث صعبًا، وعلى الرغم من ذلك من المُهمّ استشارة الطّبيب إن كانت تلك الحبوب مؤلمة جدًّا، أو كانت كبيرة ولم تلتئم، إذ إنّ شفاء حبوب الفم الخطيرة يستغرق حوالي ستّة أسابيع.[١][٢]


أسباب الحبوب في الفم

توجد مجموعة من العوامل والأسباب الّتي تُسبّب الحبوب داخل الفم، ولكن ما زال السّبب الدّقيق لحدوث حبوب الفم غير واضح، ويُذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[١]

  • الضغط العاطفي كالإصابة بالتوتّر والقلق.
  • نقص بعض الفيتامينات والعناصر الغذائيّة في النّظام الغذائي، كالحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين ب 12، أو الزّنك.
  • إصابة طفيفة في الفم بسبب الاستخدام الخاطئ لفرشاة الأسنان، أو استعمال فرشاة أسنان قاسية أو الحوادث الرّياضية أو العض على الخدّ.
  • بكتيريا الملوية البوابية أو ما تُسمّى بجرثومة المعدة الّتي تسبب القُرحة الهضميّة.
  • الحساسيّة من بعض الأغذية، لا سيّما البيض، والجبن، والشوكولاتة، والقهوة، والفراولة، والأطعمة الحارّة أو الحمضيّة، والمُكسّرات.
  • رد فعل تحسّسي لوجود بعض أنواع البكتيريا في الفّم.
  • التغيّرات الهرمونيّة أثناء الحيض.
  • احتواء معجون الأسنان وغسولات الفم على مادّة تُسمّى بلوريث كبريتات الصوديوم.
  • الإصابة ببعض الأمراض، منها ما يأتي:
    • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّة، والّذي يُسمّى بمرض الإيدز، الذي يُسبّب ضعف الجهاز المناعي.
    • أمراض المناعة الذاتية، إذ تُهاجَم الخلايا السّليمة الموجودة في الفم بالخطأ بدلًا من مُسبّبات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات.
    • مرض بهجت: وهو اضطراب نادر يمكن أن يُسبّب التهابًا في الفم، وأيضًا في جميع أنحاء الجسم.
    • أمراض الأمعاء الالتهابية: مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرّحي.
    • مرض الداء البطني: وهو اضطراب معوي ناتج عن حساسيّة الغلوتين، والذي يكون بروتينًا موجودًا في معظم الحبوب، والّذي قد يكون سببًا لظهور تلك التقرّحات في الفم.


عِلاج الحبوب في الفم

تلتئم تقرّحات الفم والحبوب وحدها غالبًا، ولكن توجد طرق للمساعدة في تسريع الشفاء، وتخفيف الألم، ومنع الإصابة، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٣]

  • استخدام الجل دون وصفة طبّيّة: وهذا يمنع التعرّض للانزعاج والشّعور بالألم عند لمسها، أو عند تناول أطعمة حارّة أو حِمضيّة، إذ تطبق الأدوية الموضعيّة الّتي لا تحتاج إلى وصفة طبّيّة مباشرة على مكان الحبّة أو القُرحة، والّتي يكون قوامها كالجل أو المعجون، ويُمكن وضع ضمادات خاصّة على موقع التهاب القُرحة، وتكون مُصمّمة للالتصاق داخل الفم وتحمي القُرحة والحبّة من التهيّج.
  • تناول مُكمّلات فيتامين ب 12: تساعد مُكمّلات فيتامين ب 12 على تقليل مقدار الألم الناجم عن الحبوب والتقرّحات داخل الفم، كما تقلل عددها، ومن الجدير بالذّكر أنّ مكملات فيتامين ب 12 لها أهميّة في الحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي وتكوين كريات الدّم الحمراء.
  • استخدام محلول الملح: ومن الجدير بالذّكر أنَه يجب عدم استخدام محلول الملح بدلًا من غسول الفم الطبّيّ، وعلى الرّغم من ذلك قد يفضّل بعض الأشخاص بديلًا طبيعيًّا كالملح؛ لتقليل الألم وتسريع عملية الشّفاء.
  • تجنّب بعض الأطعمة: إذ تُسبّب بعض الأطعمة الغنيّة بالتوابل، أو الأطعمة المالحة، أو الحِمضيّة أو المشروبات السّاخنة تهيّجًا للحبوب الموجودة داخل الفم وتمنعها من الشّفاء، بالإضافة إلى تجنّب المواد الغذائيّة ذات الحواف الخَشِنة، مثل قطعة من الخبز المُحمّص.
  • استخدام جل الألوفيرا: قد يُساعد جلّ الصّبّار والذّي يُعرف بالألوفيرا على تخفيف تهيّج البشرة، وكذلك تقليل الألم والالتهابات، فيطبق الجلّ مباشرة على الحبّة أو التقرّح؛ للمُساعدة في تقليل الألم والتهيّج.
  • تخدير الفم: إنّ تخدير الفم من خلال تطبيق مُكعّبات الثّلج على التهاب القُرحة أو الحبّة قد يُساعد في تخفيف بعض الألم والانزعاج، ولكن من المهمّ جدًّا الانتباه إلى عدم وضع مُكعّب الثّلج مباشرة على القُرحة.
  • شرب شاي البابونج مع العسل: إذ لوحِظ أنّ البابونج يُساعد في التئام الحبوب داخل الفم عن طريق تقليل الألم، كما يعد مُطهّرًا يساعد على تخفيف أعراض التهاب التقرّحات والحبوب، ويمكن أيضا تطبيق العسل مباشرة على مكان الحبّة؛ وذلك لِخصائصه المُطهّرة، ولكن على الرغم من ذلك لا يجب استخدامه بدلًا من العلاجات الدّوائيّة.
  • استخدام غسولات الفم المُناسبة: يجب على الشّخص اختيار غسول الفم الّذي يحتوي على خصائص مُطهّرة؛ لِمنع العدوى، ولتخدير مكان الألم، إذ تساعد على تنظيف المنطقة، والتخلص من الألم أو الانزعاج.
  • النّظافة الصحّيّة للأسنان: إنّ أفضل طريقة للعلاج والشّفاء في أسرع وقتٍ هي الحِرْص على عدم إيذاء الحبّة، والعناية بالفم عناية صحيحة، كما يُساعد استخدام فرشاة الأسنان النّاعمة على تجنّب تهيج الحبّة.
  • تخدير الفم: إذ يمكن تنفيذ هذا الأمر من خلال تطبيق بعض من قطع الثلج على مكان الحبوب في الفم، أو من خلال مصّ إذابة قطع الثلج في الفم، إذ إنّ البرودة تساعد في تخدير الفم، وتقليل الشعور بالألم والانزعاج.


تشخيص الحبوب في الفم

توجد حالات مُعيّنة تتطلّب إجراء اختبارات دم أو أخذ خزعة من المنطقة، فإذا كان الشّخص يشعر بألمٍ شديد عليه أن يستشير الطّبيب لتشخيص السبب المؤدي لالتهاب تلك الحبوب والقروح، فيفحص الطّبيب المريض، وقد يطلب بعض الفحوصات إذا اعتقد أنّ الشّخص لديه بعض الحالات، ويذكر منها يأتي:[٢]

  • مشكلة في الجهاز المناعي.
  • نقص الفيتامينات أو المعادن.
  • الإصابة بفيروس.
  • اضطراب هرموني.
  • قرحة سرطانيّة، وتتشابه بعض أعراض سرطان الفم مع أعراض حبوب الفم والتقرّحات، ولكنّها لن تلتئم دون علاج، وفي حال ظهور أعراض أخرى إلى جانب أعراض التهاب القرحة تجب استشارة الطّبيب على الفور؛ لاستبعاد سرطان الفم كسبب، وغالبًا ما يشار إلى سرطان الفم عن طريق أعراض فريدة، بما في ذلك:
    • وجود مُشكلة في البلع.
    • ارتخاء الأسنان، وفقدانها.
    • نزيف من الفم أو اللّثة.
    • الشّعور بأوجاع في الأذن.


المراجع

  1. ^ أ ب "Canker sore", mayoclinic,2018-4-3، Retrieved 2019-12-4. Edited.
  2. ^ أ ب April Khan, Matthew Solan (2016-10-10), "Painful Sensation? Could Be a Canker Sore"، healthline, Retrieved 2018-12-4. Edited.
  3. Claire Sissons (2017-11-14), "Ten remedies for canker sores"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-4. Edited.

فيديو ذو صلة :

1352 مشاهدة