أشياء تزيد هرمون الأنوثة

هرمون الأنوثة

هرمون الإستروجين أو هرمون الأنوثة يُنتج رئيسيًّا من المبيضين، ويتناقص إنتاجه مع التقدم في العمر لحين الوصول لسن اليأس؛ إذ يتوقف إنتاج الإستروجين حينها، ورغم وجوده في الجسم بكميات صغيرة؛ إلا أن له دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة المرأة؛ فهو المسؤول عن التطور الجنسي للفتيات في سن البلوغ، كما أنه مسؤول عن نمو بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، وفي بداية الحمل، ويسبب تغيرات الثدي لدى النساء، ويشارك في عمليات أيض الكوليسترول والجلوكوز، وله تأثير على العظام، وينظم تناول الطعام ويتحكم بوزن الجسم، وله تأثير على هرمون الإنسولين^[١].

ينبغي عليكِ سيّدتي زيارة الطبيب للبحث عن السبب الكامل وراء نقص الإستروجين، ويمكن أن يطلب الطبيب منكِ إجراء بعض الفحوصات المخبرية المهمة؛ وذلك للتأكد من مستوى هرمون الإستروجين، وهرمونات الغدة الدرقية، كما يمكن أن يطلب فحوصات أخرى لاستبعاد وجود مشاكل صحيّة يمكن أن تسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض انخفاض مستوى الإستروجين^[٢].

أغذية تزيد هومون الأنوثة

تتعدد الأغذية المحتوية على عناصر غذائية تزيد هرمون الإستروجين، منها ما يأتي:

• فول الصويا: هو مصدر غني بالإستروجين النباتي الذي يرتبط بمستقبلات هرمون الإستروجين في الجسم، ولوحظ ارتباط تناول فول الصويا لدى النساء المُصابات بسرطان الثدي بانخفاض خطر الوفاة الناجم عنه^[٣][٤].
• بذور السمسم: إذ تُعدّ بذور السمسم مصدرًا غذائيًّا آخرًا من الإستروجين النباتي^[٣].
• بذور الكتان: تُعدّ بذور الكتان غنيّةً بالإستروجين النباتي؛ وبالتالي فإنّ اتباع نظام غذائي غني ببذور الكتان يمكن أن يحدّ من شدة سرطان المبيض^[٣].
• الثوم: إلى جانب فوائده الصحية يُعدّ الثوم غنيًا بالإستروجين النباتي، وقد يساعد في تقليل مشكلات العظام الناتجة عن نقص الإستروجين^[٥].
• الخضراوات الصليبية: هي مجموعة كبيرة من النباتات، مثل: القرنبيط، والملفوف، والبروكلي، وكلها غنية بنوع من الإستروجين النباتي^[٥].

فيتامينات ومعادن تزيد هرمون الأنوثة

تؤثر بعض المكملات الغذائية على هرمون الإستروجين، ومنها ما يأتي^[٣]:

• فيتامينات ب: تؤدي فيتامينات (ب) دورًا مهمًا في تكوين هرمون الإستروجين وتفعيله في الجسم، وانخفاض مستويات هذه الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ارتفاع مستويات فيتامينات B2 وB6 يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي قد يكون بسبب تأثير هذه الفيتامينات على أيض الإستروجين.
• فيتامين د: يعمل فيتامين د والإستروجين معًا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويرجع الارتباط بينهما إلى الدور الذي يؤديه فيتامين (د) في تصنيع الإستروجين.
• البورون: يقلل البورون من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، و يعد ضروريًّا لعملية أيض الهرمونات الجنسية كالتيستوستيرون والإستروجين، ويؤثر في مستقبلات الإستروجين عن طريق السماح للجسم باستخدام الإستروجين المتاح بسهولة أكبر.
• دِيهيدرو إيبي آندروستيرون (DHEA): قد يتحول هذا الهرمون داخل الجسم إلى هرمون التستوستيرون أو الإستروجين.

أعراض نقص هرمون الأنوثة

قد تتضمّن أعراض انخفاض هرمون الإستروجين ما يأتي^[٢]:

• دورات شهرية غير منتظمة: الإستروجين هو أحد الهرمونات الرئيسة التي تنظم الطمث، وانخفاضه يؤدي إلى عدم انتظامها.
• العقم: إنّ انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يمنع الإباضة ويجعل الحمل صعبًا؛ مما يؤدي إلى العقم.
• ضعف العظام: يساعد الإستروجين في الحفاظ على صحة العظام وقوتها؛ إذ النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بهشاشة العظام وكسورها بسبب انخفاض الإستروجين.
• الجماع المؤلم: يؤثر الإستروجين على رطوبة المهبل؛ فانخفاضه يؤدي إلى جفاف المهبل؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الشعور بالألم أثناء الجماع.
• الهبات الساخنة: تحدث الهبات الساخنة غالبًا عند انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين.
• الاكتئاب: يزيد هرمون الإستروجين من مستويات السيروتونين، ويُعرَف السيروتونين بأنَّه أحد النواقل العصبية الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تعزيز المزاج؛ بالتالي قد يسبب نقص هرمون الإستروجين انخفاضًا في مستوى السيروتونين؛ مما قد يؤدي إلى تقلب المزاج أو الاكتئاب.
• زيادة الوزن: تؤدي الهرمونات بما فيها الإستروجين دورًا في إدارة الوزن وكمية الدهون التي يخزنها الجسم، فانخفاض مستويات هرمون الإستروجين يسهم في زيادة الوزن.
• زيادة في التهابات المسالك البولية: قد يؤدي انخفاض مستوى الإستروجين إلى ترقق الأنسجة في الإحليل أو ما يُعرَف بمجرى البول، فيزيد ذلك من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

أسباب نقص هرمون الأنوثة

يُنتَج الإستروجين بصورة أساسيّة في المبايض، وما يؤثر على المبايض سيؤثر على إنتاج هذا الهرمون، ومن ذلك ما يأتي^[١]:

• ممارسة الرياضة المفرطة.
• اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية.
• مشكلات في الغدة النخامية.
• فشل المبيض، والذي يمكن أن ينجم عن عيوب وراثية أو حالة مناعة ذاتية.
• مرض الكلى المزمن.
• متلازمة تيرنر؛ إذ تنتج هذه المتلازمة عن فقدان كروموسوم X -وهو كروموسوم الجنس الأنثوي- جزئيًا أو كليًا، الأمر الذي قد يُسبِّب العديد من الاضطرابات الصحية، بما في ذلك قصر القامة، واضطرابات القلب، وفشل المبيضين^[١][٦].
• قصور الغدد التناسلية^[٧].
• الوصول لمرحلة سن اليأس^[٧].
• متلازمة تكيس المبايض^[٧].

علاج انخفاض هرمون الأنوثة

تتضمّن طرق علاج انخفاض مستويات هرمون الإستروجين ما يأتي^[١]:

• العلاج بالإستروجين: عادةً توصف جرعة عالية من هرمون الإستروجين لدى النساء اللواتي يعانين من انخفاض مستوياته وتتراوح أعمارهن بين 25-50 سنةً، هذا يمكن أن يقلل من خطر هشاشة العظام والاختلالات الهرمونية الأخرى، وتعتمد الجرعة الفعلية على شدة الحالة، ويمكن إعطاء الهرمون عن طريق الفم، أو موضعيًا، أو عن طريق الحقن، أو في المهبل، وفي الحقيقة قد تستدعي بعض الحالات الاستمرار بالعلاج طويل الأمد حتى بعد عودة مستويات الإستروجين إلى مستواها الطبيعي، الأمر الذي يتطلب أخذ جرعات قليلة منه من أجل الحفاظ على مستواه الطبيعي، وعادةً ما يوصى باستخدام علاج الإستروجين لمدة عام أو عامين فقط؛ إذ قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• العلاج بالهرمونات البديلة: يهدف العلاج بالهرمونات البدلية إلى تعديل مستويات هرمونات الجسم للحرص على بقائها في مستوياتها الطبيعيّة، ويُنصح بهذا العلاج عند الاقتراب من سن اليأس؛ إذ يؤدي سن اليأس إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون بنسبة كبيرة، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ النساء اللواتي يقتربن من هذه الفترة ويخضعن للعلاج التعويضي بالهرمونات قد يكون لديهنّ خطر متزايد لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر تجلط الدم والسكتة الدماغية وسرطان الثدي.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل اليانسون يزيد هرمونات الأنوثة؟

تمتلك بذور اليانسون تأثير مشابه لتأثير الإستروجين في الجسم، ممّا يجعلها تساهم في تخفيف الأعراض المصاحبة لسن اليأس الناتجة من نقص هرمون الإستروجين في الجسم^[٨].

هل يوجد فواكه تزيد هرمون الإستروجين؟

نعم، نذكر لكِ منها الفواكه المجففة مثل: المشمش المجفف، والتمور، والخوخ وهي مصادر غنية بالإستروجين النباتي، وكذلك الخوخ الطازج إذ إنّه غني بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، مثل مركبات الليغنان، وهي نوع من الإستروجين النباتي، إلى جانب التوت؛ إذ إنّه غنيّ بالفيتامينات والمعادن والألياف والإستروجين النباتي^[٥].

أين يوجد هرمون الإستروجين في الأعشاب؟

يوجد العديد من الأعشاب التي تسهم برفع مستوى هرمون الإستروجين، نذكر منها ما يأتي^[٣]:

• زيت زهرة الربيع المسائية: هو علاج عشبي يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية المعروفة بأوميغا 6؛ مما يجعلها مفيدةً للسيطرة على أعراض انخفاض هرمون الإستروجين المصاحب لانقطاع الطمث.
• البرسيم الأحمر: هو مكمل عشبي يحتوي على عدد قليل من المركبات النباتية التي تسمى بالآيسوفلافون، والتي قد تعمل مثل هرمون الإستروجين في الجسم؛ إذ تقلل الهبات الساخنة والمشكلات الناتجة عن نقص الإستروجين.
• الكوهوش السوداء: هي عشبة تستخدم لعلاج انقطاع الطمث ومشكلات الحيض، وتحتوي على مركبات تحفز مستقبلات الإستروجين.
• عشبة كف مريم: تحتوي عشبة كف مريم على الإستروجين النباتي من نوع الأبيجينين؛ إذ يكون قادرًا على إظهار تأثير مماثل للإستروجين بجرعات 0.6 و1.2 غرامًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} Debra Sullivan (2017-1-31), "What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated"، healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Cynthia Cobb (2018-2-27), "What happens when estrogen levels are low"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-13. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج} Alana Biggers (2019-10-30), "12Natural Ways to Boost Estrogen in Your Body"، healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
4. ↑ "Soy Food Intake and Breast Cancer Survival", ncbi, Retrieved 9-3-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} Kaitlyn Berkheiser (2019-8-23), "11Estrogen-Rich Foods"، healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
6. ↑ "Turner syndrome", mayoclinic,18-11-2017، Retrieved 13-12-2019. Edited.
7. ^ ^{أ ب ت} Jennifer Robinson (2018-11-25), "Normal Testosterone and Estrogen Levels in Women"، webmd, Retrieved 2019-12-13. Edited.
8. ↑ "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed", healthline, Retrieved 27-2-2020. Edited.