محتويات
هل توجد فوائد لأكل فص ثوم على الريق؟
في الواقع لا توجد أي دراسات علمية مثبتة تتحدث عن فائدة تناول فص الثوم على الريق حصرًا، لكنّ تناوله عامةً سيُعطِي العديد من الفوائد، ويُعرَف الثوم بأنه أحد النباتات التي تنتمي إلى عائلة البصل، وتسمّى أجزاؤها فصوصًا، ويوجد من 10 إلى 20 فصًّا تقريبًا في البصلة الواحدة من الثوم، وينمو في بلدانٍ كثيرةٍ من العالم، وقد استُخدِم في الطبخ بسبب رائحته القوية وطعمه اللذيذ، وكان الاستخدام الرئيسي له عبر التاريخ استخدامًا علاجيًا نظرًا لخصائصه الصحية والطبية، إذ استُخدِم من قِبَل العديد من الحضارات القديمة، مثل المصريّين، والبابليّين، واليونانيّين، والرومانيّين، والصينيّين، وتُعزَى معظم فوائده الصحية لمركبات الأليسين، وتُعدّ هذه المركبات غير مُستَقِرَّة، إذ تتواجد لفترةٍ قصيرةٍ في الثوم الطازج بعد تقطيعه أو سحقِه[١].
ما هي الفوائد العامة لتناول الثوم؟
للثوم عدة فوائد صحية وعلاجية تجعله خيارًا جيدًا كإضافةٍ مفيدة للأطعمة، وفيما يأتي الفوائد العامة لتناولِ الثوم[١]:
- قد يقلِّل فرص الإصابة بالأمراض: ومن تلك الأمراض نزلات البرد، إذ تُعزِّز مُكمّلات الثوم مثلًا وظيفة جهاز المناعة، فقد وجدت إحدى الدراسات الكبيرة التي استمرّت لمدة 12 أسبوعًا، وأجريت على 146 متطوّعًا اختيروا عشوائيًّا، وتوزّعوا في مجموعتين، مجموعة تناولت دواءً وهميًّا، بينما أخذت المجموعة الثانية مكمّلات الثوم المحتوية على الأليسين بواقع كبسولة واحدة يوميًّا، وقد وُجِد أنّ تناول مكمّل الثوم يوميًّا قلّل من عدد نزلات البرد بنسبة 63% مقارنةً بالدواء الوهمي، كما لُوحظ انخفاض متوسط طول أعراض البرد بنسبة 70% من الحالات من 5 أيام في مجموعة الدواء الوهمي إلى يومٍ ونصف فقط في مجموعة الثوم[٢].
- قد يخفِّض ضغط الدم: إذ تُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية من أكبر مسببات الوفاة في العالم، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم أحد أهم العوامل المُسبّبة لهذه الأمراض، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على البشر أنّ مكملات الثوم لها تأثير كبير في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما أوصت بأن تكون جرعات مكمِّلات الثوم عالية التركيز إلى حدٍّ ما لتُعطي التأثيرات المرغوبة، أي ما يقارب 4 فصوص من الثوم يوميًا[٣].
- قد يقلِّل مستوى الكوليسترول: ممّا قد يقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يمكن أن يُخفّض الثوم الكوليسترول الكلّي، والكوليسترول الضارّ للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بنحو 10% إلى 15%، ولكن ليس له تأثير مؤكَّد على مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة، والتي تُعدّ عامل خطرٍ آخر للإصابة بأمراض القلب[٤].
- قد يقي من الإصابة بالخرف: يساهم الضرر التأكسدي الناتج من الجذور الحرة (وهي مركبات غير مستقرّة في الجسم، قد تتفاعل مع الخلايا وتتسبّب بتدميرها) في ظهور علامات الشيخوخة والإصابة بالأمراض في الجسم، ويحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم ضد عملية الأكسدة، وبالتالي قد تحمي من آثار الجذور الحرة في الجسم، إذ ثبت أنّ الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد الإنزيمات المضادة للأكسدة لدى البشر، وبالتالي قد تقلِّل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة، مثل مرض الزهايمر، والخرف[٥][٦].
هل توجد أي آثار جانبية لتناول الثوم؟
على الرغم من فوائد الثوم العديدة، إلا أنّ له بعض الآثار الجانبية المحتملة، وفيما يأتي أبرز هذه الآثار الجانبية[٧]:
- رائحة الفم الكريهة: يحتوي الثوم على مواد كيميائية تسهم في التسبب برائحة الفم الكريهة، والتي تبقى في الفم لفترةٍ طويلةٍ من الزمن حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- الغثيان والقيء والحموضة: قد يُسبّب تناول الثوم الطازج على معدةٍ فارغةٍ الشعور بالغثيان، والقيء، وحرقة المعدة، وقد يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى الإصابة بالارتجاع المَعِدي المريئي أو ما يُعرف بين الناس بحموضة المعدة.
- الإسهال: قد يؤدي تناول الثوم الطازج بكميات كبيرة وزائدة إلى الإصابة بالإسهال، وقد يتسبب في تكون الغازات بكثرة أيضًا.
- الأكزيما أو الطفح الجلدي: يحتوي الثوم على بعض الإنزيمات التي قد تُسبِّب تهيّج للجلد، ويمكن أن تكون الإكزيما أيضًا إحدى الحالات المصاحبة لهذه الحساسية.
- تلف الكبد: قد يؤثر الاستهلاك المفرط للثوم على الكبد، على الرغم من أنّ الثوم الطازج يحتوي على عددٍ من مضادات الأكسدة، إلا أنّ الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى الإصابة بتسمّم الكبد.
- الصُّداع النصفي: قد يسببُ تناول الثوم الطازج الصداع النصفي، ومن الجدير بالذكر أنه لا يسبب الصداع النصفي مباشرةً، بل يُنشِّط العملية المسؤولة عن حدوثه.
- تفاقُم فطريات المهبل: من الممكن أن يسبب الثوم تهيجًا للأنسجة الرقيقة في المهبل، وبالتالي قد يؤدي تناوله إلى تفاقم عدوى الفطريات المهبلية لدى بعض النساء.
أدوية يتفاعل معها الثوم، تعرّفي عليها
من الممكن أن يتفاعل الثوم مع عدد من الأدوية، ولذلك في حال الرغبة بتناول مكملات الثوم، لا بدّ أولًا من استشارة الطبيب أو الصيدلاني للتأكد من عدم تداخل هذه المكملات مع الأدوية التي يتناولها الشخص، وفيما يأتي أبرزها[٨]:
- دواء الآيزونيازيد: إذ قد يقلل الثوم كمية الآيزونيازيد التي يمتصّها الجسم، وقد يقلل ذلك من فعالية الدواء وتأثيره، لذلك يجب عدم تناول الثوم وهذا الدواء معًا.
- بعض أدوية الإيدز: من الطبيعي أن يُفكِّك الجسم الأدوية للتخلص منها، ولكنّ الثوم قد يزيد من سرعة تكسير الجسم لبعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض الإيدز، والتالي قد يؤدي تناول الثوم معها إلى تقليل فعاليّتها، وتتضمّن الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز دواء النيفاربين، ودواء الديلافيردين ، ودواء الإيفافيرينز.
- دواء الساكوينافير: قد يزيد الثوم أيضًا من سرعة تكسير الجسم لهذا الدواء، وبالتالي قد يؤدي تناول الثوم مع هذا الدواء إلى تقليل فعاليته.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ حاملًا أو ترضعين طفلكِ رضاعةً طبيعية، يمكنكِ تناول الثوم دون الشعور بالقلق في حال كانت الكميات التي تتناولينها لا تتعدّى الموجودة عادةً في الطعام، ولكن على الرغم من ذلك قد لا يكون الثوم آمنًا عند استخدامه لأغراض طبية وبكميات طبية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وبالإضافة إلى ذلك لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة وضع الثوم على الجلد إذا كنتِ حاملًا أو مرضعًا، لذلك احرصي على البقاء على الجانب الآمن، وتجنّبي استخدامه أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية[٨].
المراجع
- ^ أ ب "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Preventing the common cold with a garlic supplement: a double-blind, placebo-controlled survey", pubmed, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Garlic supplementation prevents oxidative DNA damage in essential hypertension", pubmed, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Garlic as a lipid lowering agent--a meta-analysis", pubmed, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "How do free radicals affect the body?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-19. Edited.
- ↑ "Garlic reduces dementia and heart-disease risk", pubmed, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Garlic Side Effects: 14 Ways It May Cause Harm", stylecraze, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ^ أ ب "GARLIC", webmd, Retrieved 2020-10-09. Edited.