محتويات
أضرار نقص شرب الماء
يؤثر نقص شرب الماء في جوانبٍ عديدةٍ من صحة الإنسان، منها ما يأتي[١]:
المزاج السيء
قد يؤثر نقص الماء في المزاج؛ وذلك لأن الجسم يحتاج إلى الماء لإنتاج الهرمونات والناقلات العصبية الأخرى؛ لذا فإن نقصه قد يسبِّب اضطرابات المزاج.
ارتفاع درجة الحرارة
يساعد شرب الماء في الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم، وقد يؤدي الجفاف إلى الإحساس بحرارة زائدة خاصةً في الطقس الحار.
الصداع
تتأثر الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ عند عدم شرب كمية كافية من الماء وتغير في حجم الدم؛ مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالصداع.
الإمساك
يؤدي عدم وجود كميةٍ كافيةٍ من الماء في الجهاز الهضمي إلى جعل البراز أكثر جفافًا، وبالتالي يصبح مروره أصعب، وحتى مع تناول الألياف لا بدَّ من شرب الكثير من الماء؛ لأنّ هضم الألياف يحتاج إلى الماء وبدونه قد يعاني الفرد من الانتفاخ والغازات إضافةً إلى الإمساك، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الماء ضروري لتكوين اللعاب اللازم لبدء عملية هضم الطعام.
التعب
يُعدّ نقص الماء أحد أسباب الشعور بالتعب؛ ويُعزَى ذلك جزئيًا إلى التغيرات في حجم الدم الناتجة عن نقص الماء؛ لذا قد يكون شرب كوب من الماء كخطوةٍ أولى أفضل من احتساء مشروب يحتوي على الكافيين لتعزيز النشاط وتجنب الإصابة بمزيد من بالجفاف.
ضعف وظائف الدماغ
إنَّ الحفاظ على رطوبة الجسم هو الأولوية الأولى للحفاظ على صحة الدماغ، إذ إنّ انخفاض ما نسبته 2% إلى 4% من كتلة الجسم بسبب الجفاف قد يؤدي إلى اختلال توازن الدماغ.
وفي دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة (Physiology & Behavior)، شارك فيها 11 رجلًا بصحة جيدة تبلغ أعمارهم 22 ± 4 سنوات، طُلِب منهم استهلاك كميةٍ من السوائل بما يتماشى مع حاجاتهم أو 25% من هذه الكمية، وحضر المشاركون إلى المختبر في صباح اليوم التالي بعد صيام ليلةٍ كاملةٍ، و بعد ساعةٍ واحدةٍ من وجبة الإفطار العادية، بدأت مهمة محاكاة القيادة لمدة 120 دقيقة وسُجِّلت أخطاء السائقين، بما في ذلك حالات انحراف المسار أو الانكسار المتأخر، كما فُحص تخطيط الدماغ ومعدل ضربات القلب طوال مهمة القيادة.
وأظهرت النتائج أنَّ نقص الترطيب الخفيف أدى إلى زيادةٍ ملحوظةٍ في أخطاء القيادة الطفيفة أثناء القيادة الطويلة الرتيبة مقارنةً بالحصول على ما يكفي من السوائل[٢].
أضرار خطيرة لنقص شرب الماء المزمن
قد يترتب على نقص شرب الماء المزمن آثار خطيرة، تشمل ما يأتي[٣]:
الإنهاك الحراري
عند ممارسة الرياضة بقوة والتعرق الشديد دون شرب ما يكفي من الماء، قد يؤدي ذلك إلى حدوث ما يُعرَف بالإنهاك الحراري، والذي يتراوح في شدَّته من تقلصات الحرارة الخفيفة إلى الإرهاق الحراري أو ضربة الشمس التي قد تهدِّد الحياة.
تورم الدماغ أو الوذمة الدماغية
أحيانًا بعد تلقِّي السوائل مرةً أخرى بعد الجفاف يحاول الجسم سحب الكثير من الماء مرةً أخرى إلى الخلايا، مما قد يؤدي إلى تضخُّم بعض الخلايا وتمزُّقها، وقد تكون هذه الخلايا هي خلايا الدماغ مما قد يسبِّب آثارًا خطيرةً في الدماغ.
نوبات الصرع
تساعد الكهارل أو الأملاح، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في نقل الإشارات الكهربائية من خليةٍ إلى أخرى، لكن إذا كانت مستويات هذه الكهارل غير متوازنة قد تختلط الإشارات الكهربائية العادية مما قد يؤدي إلى تقلصات عضلية لا إرادية وفي بعض الأحيان إلى فقدان الوعي.
صدمة انخفاض حجم الدم (صدمة نقص حجم الدم)
تُعدّ هذه الحالة أحد أخطر مضاعفات الجفاف، وقد تكون مهدِّدةً للحياة في بعض الأحيان، وتتمثّل بانخفاض ضغط الدم، وانخفاض كمية الأكسجين في الجسم نتيجةً لانخفاض حجم الدم.
الفشل الكلوي
يحدث الفشل الكلوي عندما تصبح الكلى غير قادرةٍ على التخلص من السوائل الزائدة والفضلات من الدم، وهي حالةٌ مهدِّدةٌ للحياة قد يكون الجفاف أحد أسبابها.
الغيبوبة والموت
عند عدم علاج الجفاف بسرعة وبطريقة مناسبة فقد يؤدي إلى الوفاة.
ما هي علامات نقص شرب الماء؟
قد تدلّ العلامات الآتية على نقص شرب الماء[١][٤]:
- انبعاث رائحة كريهة من الفم، بسبب نقص إنتاج اللعاب؛ فالماء ضروري لإنتاج اللعاب ويساعد في شطف البكتيريا للحفاظ على صحة الأسنان واللثة.
- تراجع عدد مرات التبول، نظرًا لاحتفاظ الكلى بأكبر قدرٍ ممكنٍ من السوائل للحفاظ على وظيفتها عند انخفاض تناول الماء، كما يصبح لون البول أغمق وأقوى في الرائحة وأكثر إعتامًا.
- قد يسبِّب نقص الماء إحساسًا بالجوع قبل العطش، وذلك لأن كلتا الإشارتَين تأتيان من نفس الجزء من الدماغ، وهي منطقة تحت المهاد، وقد تصل إحداهما قبل الأخرى؛ وقد يترتَّب على ذلك تناول وجباتٍ خفيفةٍ غير ضرورية؛ لذا من المفيد شرب الماء قبل الأكل في حال تناول الطعام مؤخرًا.
الكمية الموصى بها من الماء يوميًا
قرَّرت الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب كمية السوائل اليومية الموصى بها، ويُجدر بالذكر أنَّ هذه الكميات تشمل السوائل بكافة أنواعها، بما فيها الماء وغيره من المشروبات، وهي كالتالي[٥]:
الجنس
|
الذكور
|
الإناث
|
الكمية الموصى بها
|
ما يقارب 15.5 كوبًا (3.7 لترًا) من السوائل يوميًا.
|
ما يقارب 11.5 كوبًا (2.7 لتر) من السوائل يوميًا.
|
نصائح لكِ لتزيدي من شرب الماء
قد تفيدكِ النصائح الآتية في زيادة كمية المياه التي تشربينها[٦]:
- عيِّني تذكيراتٍ لشرب الماء باستخدام تطبيقٍ أو مُنبِّهٍ على هاتفكِ الذكي أو ساعتكِ الذكية.
- اشربي كوبًا من الماء قبل كل وجبة.
- أضيفي المُنكِّهات إلى الماء، كالليمون، وشرائح الخيار، والفراولة، أو أي فاكهة تُحبّينها.
- اشربي كوبًا من الماء كل ساعة أثناء تواجدكِ في العمل.
- اشربي كوبًا من الماء بمجرد استيقاظكِ من النوم صباحًا، وكوبًا آخر قبل الذهاب للنوم.
- احتفظي بزجاجةٍ من الماء في متناول يدكِ في أي مكانٍ تذهبين إليه، ويُفضّل أن تكون هذه الزجاجة قابلةً لإعادة الاستخدام لتتمكَّني من إعادة تعبئتها في أيِّ مكانٍ تكونينَ فيه.
المراجع
- ^ أ ب Erin Bunch (28/10/2020), "7 Consequences of Not Drinking Enough Water Throughout the Day", wellandgood, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ Phillip Watson, Andrew Whale, Stephen A.Mears and others. (2015), "Mild hypohydration increases the frequency of driver errors during a prolonged, monotonous driving task", Physiology & Behavior, Folder 147, Page 313-318. Edited.
- ↑ Dana Sparks (12/9/2016), "Dehydration can lead to serious complications", newsnetwork, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ "7 Signs You’re Not Drinking Enough Water", healthcareassociates, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ "Water: How much should you drink every day?", mayoclinic, 14/10/2020, Retrieved 7/5/2021. Edited.
- ↑ SaVanna Shoemaker (19/8/2020), "12 Simple Ways to Drink More Water", healthline, Retrieved 7/5/2021. Edited.