أعراض عدم نزول الدورة الشهرية

عدم نزول الدورة الشهرية

تظهر الدورة الشهرية بنزيف مهبلي لعدة أيام، وتحدث الدورة الشهرية الكاملة كل حوالي 28 يومًا لدى معظم النساء، كما قد تتراوح بين 21-40 يومًا، وتُلاحظ غزارتها خلال أول يومين منها، ويظهر لون الدم الأحمر الغامق، ثم تخف لكي يصبح الدم بلون مائل إلى الوردي أو قد يصبح اللون بنيًا، وتتراوح فترة استمرارها بين 3 إلى 8 أيام، وتفقد النساء خلالها حوالي 30-75 ملليلترًا من الدم، وقد تعاني بعض النساء من غزراة شديدة تُفقدها المزيد من الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الشهرية تبدأ عند النساء في عمر الثانية عشرة تقريبًا، وتتعرض بعض النساء إلى تأخر فيها فتظهر في عمر 16-18 سنةً^[١].

تُعاني بعض النساء من عدم نزول الدورة الشهرية ضمن موعدها الطبيعي على الرغم من أنّها غير حامل، وتُعرَف هذه الحالة طبيًا بانحباس الطمث، ولا تُعدّ حالةً مرضيةً إلا أنّه يُفضّل استشارة الطبيب حول الأعراض المصاحبة لها، كما أنّها تنقسم لنوعين؛ انقطاع الطمث الأولي الذي يعني أنّ الفتاة لم تظهر لديها الدورة الشهرية مع بلوغها عمر السادسة عشر، وانحباس الطمث الثانوي الذي يحدث في النساء اللاتي كانت الدورة الشهرية منتظمةً لديهن، وغابت لحوالي ثلاثة أشهر أو أكثر^[٢].

أعراض عدم نزول الدورة الشهرية

يظهر انحباس الطمث نتيجة وجود حالة مرضية أخرى، وإضافةً لانقطاع الدورة الشهرية لهذه الحالة فإنّ المرأة تعاني من بعض الأعراض الأخرى، وتتضمن ما يأتي^[٣]:

• المعاناة من حالة ثرّ اللبن؛ تُعرَف هذه الحالة بإنتاج الثدي للحليب على الرغم من عدم كون المرأة حاملًا أو مرضعةً، كما تعاني النساء من صداع، أو انخفاض الرؤية الجانبية التي قد تُشير إلى إصابة المرأة بورم داخل الجمجمة.
• زيادة نمو الشعر نموًا مُشابهًا للرجال نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الإندروجين لديهن؛ يُعرف هذا الهرمون بكونه المسؤول عن تطوُّر الخصائص الذكورية لدى الرجال.
• جفاف المهبل، أو الهبات الساخنة، أو التعرُّق الليلي، أو مشاكل في النوم، إذ تشير هذه الأعراض إلى احتمالية وجود مشكلة في المبايض، أو فشل المبيض المبكر.
• فقدان الوزن أو اكتسابه بصورة ملحوظة.
• القلق المفرط الذي يُشير لإصابة المرأة بمشاكل نفسية.

علاج عدم نزول الدورة الشهرية

يعتمد علاج عدم نزول الدورة الشهرية على السبب الحقيقي الكامن خلفها، ويُمكن بيان علاجات كل نوع من انقطاع الطمث فيما يأتي^[٤]:

• علاج انقطاع الطمث الأولي: يعتمد علاج هذه الحالة على عمر المصابة ونتائج فحوصات المبايض، وأي احتمالية لوجود ارتباط بين هذه المشكلة ووجود أيّ تأخر في الدورة الشهرية في العائلة، إذ يعطي الطبيب بعض الوقت للتأكد من عدم نزول الدورة الشهرية للفتاة، وعند ظهور أي مشاكل جينية أو جسدية في الجهاز التناسلي الأنثوي فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج بالجراحة لتصحيح الخطأ.
• علاج انقطاع الدورة الشهرية الثانوي: يعتمد العلاج على الحالة الصحية للمرأة والمسبب الخفي وراء الانقطاع، ويُمكن بيان بعض الحلول والعلاجات المرتبطة بالمسبب فيما يأتي:
  • إذا كانت المرأة مصابةً بمتلازمة تكيس المبايض فقد يوصي الطبيب باتباع حمية غذائية خاصة لخفض الوزن، بالإضافة إلى وصف العلاج المناسب لهذه الحالة.
  • إذا كانت النساء يُمارسن بعض التمارين الرياضية ذات الشدة العالية، فإنّه يوصى بتغيير نمط الرياضة أو الحمية الغذائية المتبعة كمحاولة لإعادة نمط الدورة الشهرية إلى نمطها الطبيعي.
  • إذا كانت المرأة تعاني من القلق، فيمكنها اللجوء إلى الاستشارة للتخفيف من القلق.
  • إذا كانت المرأة مصابةً بقصور الغدة الدرقية، فيجب علاج هذه الحالة باستخدام الثيروكسين المعروف بهرمون الغدة الدرقية لتعويض النقص.
  • إذا كانت المرأة تعاني من فقدان شديد في وزنها، فإنّه يوصى باتباع خطة علاجية خاصة لزيادة الوزن، إذ قد يظهر هذا الفقدان نتيجة وجود حالة مرضية أخرى تستدعي التشخيص الطبي والمعالجة من قِبَل الطبيب.
  • بلوغ المرأة سن اليأس يتسبب بانقطاع الدورة الشهرية لديها، وعادةً ما يحدث ذلك في عمر الخمسين، لكن بعض الحالات قد تحدث قبل ذلك، وتجدر الإشارة إلى زيادة فرصة إصابة النساء بهشاشة العظام في حال دخول المرأة سن اليأس مبكرًا.

مراجع

1. ↑ "Periods", nhs, Retrieved 22-12-2019. Edited.
2. ↑ "What Is Amenorrhea?", webmd,30-3-2019، Retrieved 22-12-2019. Edited.
3. ↑ Lawrence M Nelson, "Amenorrhea"، emedicinehealth, Retrieved 22-12-2019. Edited.
4. ↑ Yvette Brazier (25-9-2018), "What is amenorrhea?"، medicalnewstoday, Retrieved 22-12-2019. Edited.