اعراض الدورة الشهرية

اعراض الدورة الشهرية

في أي سن تبدأ الدورة الشهرية؟

لا أحد يستطيع تحديد سن مُعين لبدء الدورة الشهرية، لكن يرتبط حدوثها بوقتٍ ما خلال فترة البلوغ؛ وهي الفترة الانتقالية من مرحلة الطفولة للشباب، ففي هذه الفترة ستواجه الفتاة الكثير من التغيرات بنمو الجسم داخليًا وخارجيًا، وفي البداية ستلاحظ نموًا واضحًا للثديين وبدء نمو الشعر على الأعضاء التناسلية؛ أي شعر العانة، ثم بعد ذلك بقليل سيبدأ نمو الشعر تحت الذراعين أيضًا، وقد تبدأ مرحلة البلوغ عند بعض الفتيات في سن الثامنة بينما قد تتأخر للبعض الآخر منهن لتأتي بسن الرابعة عشر، وليس من الغريب البدء قبل ذلك بقليل أو بعد ذلك، وبالنسبة لمعظم الفتيات ستبدأ الدورة الشهرية الأولى لهن بعد عامين تقريبًا من بدء نمو الثدي وغالبًا ما سيكون هذا في سن الثانية عشر تقريبًا، ولكن يمكن أن يكون ذلك في سن أبكر أكثر أو في سن متأخر أكثر، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب إذا بدأت الدورة الشهرية قبل سن الثامنة، أو عند بلوغ الخامسة عشر عامًا ولم تبدأ الدورة الشهرية[١].


تعرفي على أعراض الدورة الشهرية الأولى

يمكنكِ استخدام الدورة الشهرية كعلامة حيوية للإشارة إلى العديد من الأشياء المهمة حول صحتكِ، وقد تعاني الفتيات اللواتي بدأن الدورة الشهرية لا سيما في السنوات الأولى من تنوع كبير في ألوان وقوام دم الحيض، وقبل ذلك، يمكن لبعض الفتيات مواجهة الدورة الشهرية لأول مرة دون ملاحظة أي أعراض، بينما قد تواجه البعض الآخر منهن أعراضًا مختلفة لمتلازمة ما قبل الحيض التي تحدث في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، وتشمل أعراض متلازمة ما قبل الحيض ما يلي[٢]:

  • ظهور حب الشباب.
  • انتفاخ البطن.
  • وجع في الثديين.
  • ألم في الظهر.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
  • زيادة العاطفة أو الانفعال.
  • الرغبة الشديدة بتناول الطعام لا سيما الحلويات.
  • الإفرازات المهبلية الواضحة أو البيضاء.


كيف تخففين من الآلام المرافقة للدورة الشهرية؟

رغم أن الآلام والتشنجات الناتجة عن الدورة الشهرية تخدم غرضًا مهمًا وهو مساعدة جسمكِ بالتخلص من بطانة الرحم الحالية، إلا أن هذه التشنجات يمكن أن تسبب عدم الراحة بنسبة كبيرة، وللتخفيف من الآلآم المرافقة للدورة الشهرية يمكن للسباحة والمشاركة في الأنشطة البدنية الأخرى المُساعدة على تقليلها، كما يمكن للطرق التالية المُساعدة أيضًا بالشعور براحة أكبر[٢]:

  • تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أيبوبروفين أو النابروكسين، بالطريقة الموجودة داخل الدواء دون الزيادة.
  • وضع وسادة تسخين مغطاة بالقماش أو لفائف تسخين أو أي حزمة حرارة أخرى على معدتكِ أو أسفل ظهركِ.
  • أخذ حمام ساخن.

وفي حال كانت التشنجات أو التقلصات التي تواجهينها شديدة لدرجة شعوركِ بالغثيان، أو عدم قدرتكِ على النهوض من السرير أو المشاركة في الأنشطة اليومية، فيجب زيارة الطبيب لمناقشة الأعراض المختلفة التي تواجهينها، إذ إن في بعض الحالات قد تكون هذه التشنجات الشديدة ناتجة كأعراض لحالة مرضية أخرى مثل حالة بطانة الرحم المهاجرة.


كيف يمكنكِ تتبع دورتكِ الشهرية؟

تُعد دَورة الحيض سلسلة شهرية من التغييرات التي يمر بها جسمكِ لتحضيره لاحتمالية حدوث حمل، ففي كل شهر يُنتج المبيض بويضة واحدة من خلال عملية تُعرف باسم الإباضة، وفي نفس الوقت تُحضِّر التغييرات الهرمونية الرحم للحمل، وفي حال حدوث عملية الإباضة وعدم تلقيح البويضة فإن بطانة الرحم التي تكونت تخرُج من خلال المهبل مسببة دورة الحيض كل شهر، وفي حال كنتِ لا تعرفين متى تبدأ دورتكِ الشهرية وإلى متى تستمر، فيجب عليكِ بدء الانتباه لهذا الأمر؛ وذلك لأن تتبع دورة الحيض يُساعد في فهم ما هو طبيعي بالنسبة لكِ ومعرفة وقت الإباضة وتحديد أي تغيرات أخرى قد تواجهينها كتأخر الدورة الشهرية أو عدم قدومها أو النزيف غير المتوقع الناتج عنها، وفي حين أن تغيرات الدورة الشهرية ليست خطيرة في العادة، إلا أنها قد تشير في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية، ولتتبع دورتكِ الشهرية قومي بعمل ما يأتي[٣]:

  • تاريخ بدء الدورة الشهرية: ابدئي بتتبع تاريخ بدء دورتكِ الشهرية كل شهر ولعدة أشهر متتالية لتحديد انتظامها.
  • تاريخ انتهاء الدورة الشهرية: وذلك لمعرفة فترة استمرار دورتكِ الشهرية، وهل هي الفترة النموذجية أم أنها أطول أو أقصر.
  • تدفق الدم: سجلي مدى ثقل التدفق لديكِ، وهل يبدو التدفق أخف أم أثقل من المعتاد، بالإضافة لتسجيلكِ عدد المرات التي تحتاجين فيها لتغيير وسيلة الحماية الصحية الخاصة بكِ، وهل تعرضت لأي تخثرات دموية؟.
  • النزيف غير الطبيعي: وذلك لمعرفة ما إذا كنتِ تعانين من النزيف بالفترة ما بين الدورات الشهرية.
  • الألم: صِفي أي ألم مرتبط بدورتِك الشهرية، ولاحظي هل يسوء الألم أكثر من المعتاد أم أنه لا يختلف.
  • ملاحظة تغييرات أخرى: خلال الدورة الشهرية يفضل الانتباه لأي تغيرات قد تحدث لحالتك المزاجية وسلوكك العام.


من حياتكِ لكِ

إن حديثكِ عن مواضيع شخصية مثل الدورة الشهرية مع أطفالكِ يمكن أن يجعلكِ ويجعلهم لا يشعرون بالراحة، ولكن لحاجة الأطفال إلى معلومات موثوقة، ولمساعدة ابنتكِ بفهم جسدها والتغيرات الحاصلة معها لمساعدتها باتخاذ قرارات جيدة بشأن صحتها يجب عليك الحديث بهذا الأمر، ولا ينبغي أن يكون الحديث عن الدورة حديثًا كبيرًا ومطولًا لسن معين، فبدلًا من ذلك ابدئي المحادثة مبكرًا واستفيدي ببطء من فهم أطفالكِ، إذ تحتاج الفتيات والفتيان للوصول لمعلومات موثوقة حول الدورة الشهرية، ويجب الانتباه لأن تتحدثي إلى أبنائك الذكور أيضًا، ويمكنكِ في البداية عند رؤية طفلكِ البالغ أربع سنوات لوسائل الحماية الصحية وسؤاله عن الغرض منها القول بأن النساء تنزف قليلًا من مهبلهن كل شهر بحالة تعرف باسم الدورة الشهرية وليس بسبب تعرضهن للأذى، وتقوم السدادة القطنية بالتقاط الدم حتى لا يذهب إلى الملابس الداخلية، وبعد الوصول لعمر 6-7 سنوات يمكن أن يسأل الأطفال أسئلة حول أخرى عن الدورة الشهرية أو يمكنكِ انتِ طرحها بوقت مناسب مثل[٤]:

  • سؤال الأطفال عن البلوغ أو تغيرات الجسم.
  • سؤال الأطفال من أين يأتي الأطفال.
  • إذا كنتِ في المتجر لشراء وسؤالهم عن السدادات القطنية.

اسألي طفلك إذا كان يعرف معلومات عن الدورة الشهرية، ثم بعد ذلك يمكنك مشاركة المعلومات الأساسية، مثل: لنمو وتطور الفتاة إلى امرأة فإن جسمها يحتاج للتغير وذلك لتتمكن من الإنجاب عندما تكبر، ولحدوث ذلك يجب إعداد مكان لنمو الطفل داخل الأم، يسمى المكان الذي ينمو فيه الطفل بالرحم، وفي كل شهر يستعد جدار الرحم لقدوم طفل، ولكن في حال عدم حدوث حمل ينزل جدار الرحم وينزف قليلاً ليخرج الدم من مهبل المرأة، ويقوم جسم المرأة بعمل جدار جديد كل شهر، ويجب عليك الاعتماد دائمًا على عمر طفلكِ ومستوى نموه عند إجابتكِ عن أي أسئلة يسألها.


المراجع

  1. "When Will I Get My Period?", kidshealth, Retrieved 2020-6-30. Edited.
  2. ^ أ ب "What to Expect from Your First Period (Menarche)", healthline, Retrieved 2020-6-30. Edited.
  3. "Women's health", mayoclinic, Retrieved 2020-6-30. Edited.
  4. "Talking to Your Child About Periods", kidshealth, Retrieved 2020-6-30. Edited.

فيديو ذو صلة :